ذكر القضاء الإيراني وسائل الاعلام بقرار سابق يمنع ذكر الرئيس السابق محمد خاتمي، وأو ذكر اسمه، أو نشر صوره، رغم أنه يدعم الرئيس الحالي حسن روحاني.


دبي: كي لا ينسى الاعلام الإيراني، أعاد غلام حسين محسني إيجائي، المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، التذكير بأنه يمنع على الإعلام أن يذكر الرئيس الإيراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي، الذي يتهمه متشددو نظام الملالي بالتحريض على التظاهرات المعارضة في ما سمي بالثورة الخضراء، بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسًا في العام 2009.

"المذكور"

ونقلت وكالة "فارس" عن إيجائي قوله: "من حق القضاء إصدار أمر للإعلام بعدم نشر صور أو مقالات تخص هؤلاء الذين ينظر إليهم المجلس الأعلى للأمن القومي والسلطة القضائية على أنهم قادة العصيان"، في إشارة صريحة إلى خاتمي، من دون أن يسميه، ومن دون أن يحدد زمن صدور هذا القرار.

وقال إيجائي نفسه للوكالة الطلابية الإيرانية (إيسنا): "على وسائل الإعلام عدم نشر أنباء الشخص المذكور وصوره، وهذا الأمر يبقى ساري المفعول"، ممتنعًا هو نفسه عن لفظ اسم محمد خاتمي.

وكالة فارس ملتزمة هذا القرار، لذا وصفت "المذكور" بأنه زعيم الحكومة الإصلاحية، وليس رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران.

عاد إلى الظهور

وكان موقع "كلمة" الإصلاحي الالكتروني نشر في كانون الثاني (يناير) الماضي خبرًا مفاده "استدعاء" رؤساء تحرير الصحف وتلقيهم أمرًا بعدم نشر أنباء خاتمي وصوره، وما تصريح إيجائي الجديد إلا تذكير بالقرار وتكريس لأمر واقع وترويع للمعارضة الإيرانية.

وخاتمي عاد إلى الظهور العلني ولو بشكل محدود على الساحة السياسية الإيرانية منذ انتخاب حسن روحاني رئيسًا لإيران في حزيران (يونيو) 2013، وهو كان دعم وصوله إلى سدة الرئاسة بقوة، حتى أنه نشر مقالاً في صحيفة غارديان في أيلول (سبتمبر) 2013 يدعو المجتمع الدولي إلى محاورة روحاني، الذي انتخبه مجتمعٌ ينشد التغيير الإيجابي، لكن من دون أن يتخلى في كل إطلالة إعلامية عن مطالبته بإطلاق زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الموضوعين قيد الإقامة الجبرية منذ شباط (فبراير) 2011.

ليست أول مرة

هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ هذا الاجراء المنعي ضد خاتمي، لكنه هذه المرة يحمل دلالات لا بد من التمعن فيها، إذ يحصل في عهد روحاني الاصلاحي الذي فاز بالرئاسة رغم معارضة المتشددين في إيران.

فسبق للقضاء الإيراني أن حظر أنباء خاتمي وكروبي موسوي وزوجته زهرا نهراواند في 2010. لكن فاعلية المنع خفتت تدريجًا حتى انتفت كليًا بعد انتخابات 2013. وفي عهد روحاني الاصلاحي أيضًا، منع خاتمي من مغادرة إيران للمشاركة في تشييع الزعيم الجنوب أفريقي نيسلون مانديلا،

وفي رد على هذا التذكير، بادر ناشطون إيرانيون إلى تحدي إيجائي، ونشر صور خاتمي، وخصوصًا صورته وهو يجالس الرئيس روحاني.