أجلت مصر صباح الاثنين بعثتها الدبلوماسية، واغلقت سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب "سوء الأوضاع الأمنية في اليمن"، حسب ما نقل الاعلام الرسمي.


القاهرة: أغلقت مصر سفارتها في صنعاء وأجلت بعثتها الدبلوماسية بسبب سوء الأوضاع الأمنية. ويأتي هذا القرار على خلفية الفوضى التي يشهدها اليمن منذ سيطرة& الحوثيين على العاصمة صنعاء واحتجاز الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي المدعوم من الغرب لاحقًا قيد الاقامة الجبرية قبل ان يتمكن من الهرب إلى مدينة عدن الجنوبية السبت الفائت.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية "إن البعثة الدبلوماسية المصرية في صنعاء برئاسة السفير يوسف الشرقاوى عادت إلى القاهرة في ساعة مبكرة صباح اليوم (الاثنين) بسبب سوء الأوضاع الأمنية في اليمن".

كما أشارت إلى أنّ "السفارة المصرية بصنعاء اغلقت أبوابها بعد مغادرة البعثة". وكان الحوثيون الذين يعتبرون المرتفعات الشمالية مقرهم التقليدي، قد سيطروا على العاصمة صنعاء بدون مواجهة مقاومة في ايلول (سبتمبر).

والشهر الماضي سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي وحاصروا مقر اقامة هادي، ما دفعه إلى الاستقالة. وفي أول تصريح له بعد خروجه من صنعاء، اعتبر هادي السبت في بيان له أن كل القرارات التي اتخذها الحوثيون "باطلة ولا شرعية لها" وحض الدول العربية والمجتمع الدولي على "رفض الانقلاب وعدم شرعنته".

ودعا هادي المؤسسات المدنية والعسكرية السبت إلى "الخضوع لقرارات السلطة الدستورية وحمايتها وخاصة القوات المسلحة وقوات الامن".

واليوم الاثنين، اكدت مصادر سياسية يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تمكن من الافلات من الاقامة الجبرية، وعاد ليمارس مهامه من مدينة عدن الجنوبية، يؤيد الحوار للخروج من الازمة ولكن خارج صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون الشيعة.

إجلاء دفعة ثانية من المصريين العالقين في ليبيا

إلى ذلك، استقبل مطار القاهرة الدولي الطائرة الثانية القادمة من تونس، وعلى متنها 303 ركاب، الاثنين، وذلك في إطار الجسر الجوي الذي تسيره مصر لإعادة مواطنيها الفارين من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وقالت مصادر بمطار القاهرة إن الطائرة الثانية كانت تقل 303 ركاب من النازحين من ليبيا عبروا الحدود التونسية، وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة اتخذت إجراءات مشددة لمراجعة هويات العائدين، لإحباط أية محاولة لتسلل أي من العناصر المطلوبة أمنيًا.

يأتي ذلك فيما وصل العدد الإجمالي للمصريين العائدين عبر منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية إلى 11 ألفًا و567 مواطناً، منذ بداية الأزمة وحتى الآن، منهم 3 آلاف و107 مصريين وصلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لما قاله مدير منفذ السلوم البري، الأحد.

يذكر أن السلطات المصرية طلبت من مواطنيها العاملين في ليبيا بضرورة العودة إلى أرض الوطن، وذلك لاستهدافهم من قبل عناصر إرهابية، في أعقاب قيام تنظيم داعش الإرهابي بذبح 20 مصرياً، الأحد الماضي.
&