كشفت الأشعة المقطعية عن بقايا محنطة، داخل تمثال بوذي كان معروضا في متحف "درنتس" في هولندا لراهب بوذي اسمه "لي كوان" عاش قبل نحو الف عام، ويرجح الخبراء أن يكون الراهب قد أجرى عملية تحنيط ذاتي.


بيروت: كشفت الأشعة المقطعية عن بقايا محنطة داخل تمثال بوذي قديم يعود تاريخه إلى القرن الحادي أو الثاني عشر وفقاً للتقديرات.&
التمثال الذي كان معروضاً في متحف "درنتس" في هولندا يحتوي بداخله على مومياء الراهب البوذي "لي كوان"، الذي عاش قبل نحو ألف عام، وكان ينتمي لمدرسة التأمل الصينية، وفقاً للعلماء الذين طلبوا نقله إلى المركز الطبي في "امرسفورت" لإجراء فحوصات بالأشعة المقطعية.
وتم تحليل عينات من الهيكل العظمي التي أخذت بالمنظار تحت إشراف خبير الفن البوذي إريك بروجين، فتبين أن المومياء تعود لأحد الرهبان التابعين للمدرسة الصينية في التأمل وانه توفي عام 1100.
&
التحنيط الذاتي
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن نتائج الأشعة أظهرت وجود جثة محنطة بداخله، فيما يرجح الخبراء أنها تعود لراهب صيني أجرى لنفسه عملية تسمى بـ"التحنيط الذاتي"، والتي تتطلب اعتماد نظام غذائي يقتصر على البذور والجوز والفاكهة، مع تمارين رياضية قاسية لمدة ألف يوم بهدف تخليص الجسم من أكبر قدر ممكن من الدهون.
وبعد هذه العملية المعقدة، يجلس الراهب في وضعية "اللوتس" داخل قبر تصنع فيه فتحة صغيرة للتهوئة تمكنه من التنفس، ويقوم الراهب بدق جرس يثبت انه على قيد الحياة. وعندما يموت ويتوقف صوت الجرس، ينتظر الرهبان مرور 1000 يوم إضافي يتأكدون بعدها من نجاح عملية التحنيط التي تعتبر إشارة للوصول إلى أعلى حالات الاستنارة، فيتم عرض المومياء في المعابد البوذية.
ويشير بعض الخبراء إلى أن "لي كوان" لم يقم بالتحنيط الذاتي، لأن أعضاءه الداخلية أزيلت ووضع مكانها عدد من الأوراق التي تحمل كتابات بالصينية.
&