الرياض:&يصل الى الرياض مطلع الأسبوع المقبل زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية ووزير شؤون الاقتصاد والطاقة، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تدوم يومين يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين السعوديين .
ووفقا لمصادر " إيلاف" فان مسالة التعاون العسكري بين البلدين سيحتل صدارة الموضوعات التي سيبحثها المسؤول الألماني في العاصمة السعودية إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية..كما تتناول المحادثات التطورات الجارية في اليمن وسوريا والملف النووي الإيراني والمسيرة السلمية في منطقة الشرق الأوسط.
ولوحظ أن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير مقرن بن عبدالعزيز استقبل أمس الأحد في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض ،السفير الألماني لدى المملكة بوريس روغه.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية انه "جرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ما يتعلق بمجال التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين".
&
وقف تصدير الأسلحة
يشار إلى أن ألمانيا قررت وقف تصدير السلاح إلى السعودية بسبب "عدم الاستقرار في المنطقة" حسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" في أواخر الشهر الماضي .
وحسب الصحيفة فان مجلس الأمن الاتحادي، وهو حكومة مصغرة وتضم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونائب المستشارة الاشتراكي الديموقراطي زيغمار غابرييل وسبعة وزراء آخرين اتخذ القرار.
وقالت الصحيفة إن طلبات الأسلحة التي تقدمت بها السعودية هي "إما وبكل بساطة قد رفضت"، وإما تم تأجيل البت بها إلى وقت لاحق، موضحة أن الخبر لم يتأكد رسميا، وأضافت صحيفة "بيلد": "حسب مصادر حكومية فإن الوضع في المنطقة غير مستقر من أجل تسليم أسلحة إليها".
وذكرت الصحيفة بأن السعودية هي "أحد أهم زبائن صناعة الأسلحة الألمانية" وأن مجلس الأمن الاتحادي سمح في عام 2013 بتسليم السعودية أسلحة بقيمة 360 مليون يورو.
وتشغل ألمانيا المرتبة الثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة والاتحاد الروسي في قائمة الدول المصدرة للسلاح.
وبدوره دافع الرئيس الألماني كريستيان فولف عن سرية صفقة الأسلحة المحتملة مع السعودية، وقال من المتفق عليه أن هذه المسألة من اختصاص مجلس الأمن القومي الذي يمكنه تقييم وجهات النظر بما في ذلك الرد الإسرائيلي الذي "تم التحقق منه".
وتشهد ألمانيا جدلا واسعا بعد الإعلان عن صفقة محتملة يتم بموجبها توريد مائتي دبابة من طراز "ليوبارد" إلى السعودية.
وفي الوقت ذاته دعا فولف في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهوده من أجل تقديم المزيد من الدعم لحركات التحرر في المنطقة، وطالب السعودية ببذل المزيد من الجهود على مستوى حقوق الإنسان وخاصة "في ما يتعلق بحقوق المرأة".
وأكدت مصادر أمنية سعودية حسب وكالة رويترز أن المملكة اشترت 44 دبابة في المرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل 200 دبابة سيتم تسليمها خلال الأشهر المقبلة.
ومن المعروف أن زيغمار غابريل &( 56 عام ) سياسي ألماني والرئيس الحالي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا. وانتخب لرئاسة الحزب في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، بعد فشل الحزب في انتخابات البوندستاغ في عام 2009 بقيادة فرانتس مونتيفيرينغ.
وكان قد شغل منصب وزير البيئة في حكومة ميركل الأولى بين 2005 إلى 2009. وكذلك كان رئيسا لوزراء ولاية ساكسونيا السفلى بين عام 1999 إلى 2003.
&