قال موقع إخباري الكتروني إسرائيلي إن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني قام بزيارة غير مسبوقة يوم الخميس الماضي إلى الأردن.


نصر المجالي: بينما لم يصدر من جانب الحكومة الأردنية ما يؤكد أو ينفي زيارة الجنرال سليماني، فقد أشار موقع (ديبكا)الإسرائيلي المعروف بصلاته الوثيقة بالاستخبارات العسكرية في إسرائيل، نقلاً عن مصادر لم يسمها، إلى أن مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني كانت رافقت موكب الجنرال الإيراني الذي أتى من بغداد إلى عمان من خلال الطريق السريع الرئيسي الذي يربط الاردن بالعراق.

وإن صحت مثل هذه المعلومات، فإن زيارة سليماني تكون سبقت زيارة نائب رئيس الحكومة الأردنية وزير الخارجية والمغترين ناصر جودة الى طهران، حيث التقى يوم السبت الماضي الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وكانت تقاريرذكرت أن الجنرال سليمان يشارك مع قوة إيرانية في العمليات العسكرية العراقي ضد تنظيم (داعش).

وقال الموقع إن سليماني تحادث وعلى وجه الخصوص مع مدير المخابرات العامة الأردني الفريق أول فيصل الشوبكي حول خطط مواجهة (داعش) في العراق وسوريا.

واعتبر (ديبكا)، حسب ترجمة عربية لموقع (عمون) الأردني، أن زيارة سليماني إلى عمّان تؤشر إلى أن الأردن بدأ استعداده لاتخاذ الخطوة الأولى نحو تنسيق سياسته وعملياته العسكرية مع طهران، وليس فقط مع واشنطن.

وبرز نجم قائد قوات فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في العمليات العسكرية في العراق، حيث يتواجد في الوقت الحالي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة ميليشيات عراقية وشيعية تحاول استعادة مدينة تكريت من مسلحي (داعش).

وأصبح الرجل، الذي لم يكن يتعرف عليه معظم الإيرانيين في الشارع حتى وقت قريب، المادة الرئيسية للأفلام الوثائقية ونشرات الأخبار.

حوار عربي ـ إيراني

ويشار إلى أن وزير الخارجية الأردني كان اقترح خلال زيارته لطهران إجراء حوار عربي ـ إيراني على غرار ما تقوم به الجامعة العربية من حوارات مع مختلف الدول في العالم، بينما أكدت إيران استعدادها لإرساء تعاون اقليمي بعيد الامد مع جميع الدول في المنطقة حول مختلف القضايا.

ووصف جودة مشاوراته مع المسؤولين الايرانيين في الظروف الراهنة للمنطقة بانها "مهمة جداً" وقال: إن ايران دولة مهمة في المنطقة ونحن نعتقد باننا يمكننا تبادل الاراء والافكار ووجهات النظر معها حول مختلف القضايا ومنها الاقليمية.

واعتبر وزير الخارجية الاردني، أن الارهاب والتطرف يمثلان المشكلة الاساس في المنطقة، واضاف: ان "هذه المشكلة لا تعرف شيعة أو سنة".

وفي الشأن الإقليمي، قال جودة إن الحوار حول القضايا الاقليمية من المبادئ الاساس للسياسة الخارجية للأردن، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار والعنف والتطرف مدت جذورها في منطقتنا منذ اعوام ونحن نعتقد بضرورة عودة الامن والاستقرار السياسي للمنطقة سريعا.

وأضاف: "ولهذا السبب فاننا بحاجة الى الوحدة والتلاحم بين جميع الدول الاسلامية، ومن المهم لنا في هذا السياق اجراء محادثات مع الاخوة الايرانيين والتشاور معهم بشان القضايا الاقليمية".