أنهى 1500 عسكري من كافة قطاعات وزارة الداخلية التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85)، الذي&أقيم بالقرب من الحدود العراقية.


&

الرياض: أنهى أكثر من 1500 من جميع قطاعات وزارة الداخلية، قطاعات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة والأمن العام وقوات أمن المنشآت وطيران الأمن والدفاع المدني والجوازات ومركز القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية بمساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي ومصلحة الجمارك، تمرين "وطن 85"،&الذي أقيم في الحدود الشمالية القريبة من الحدود العراقية التي شهدت مطلع العام هجوما نفذه متسللون أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين في رسالة واضحة للتنظيمات المتطرفة بقدرة القوات السعودية على رفع مستوى التنسيق في ما بينهم لمواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها.

وتشدد السعودية على مراقبة حدودها الطويلة مع العراق خشية تسلل مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية عبر سياج حديدي متطور جدا بدات تشييده قبل خمسة اعوام خشية انفلات الاوضاع الامنية في العراق. وقد تم تدشين السياج المزدوج والمزود بنظام مراقبة متطور جدا في ايلول/سبتمبر الماضي في اطار التدابير المتخذة من قبل الرياض لحماية اراضيها من اي تهديد مصدره العراق. ويشكل تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" التهديد الابرز حاليا لكن عندما بدات المملكة تشييد السياج المتطور امنيا كان الغرض صد الانفلات الامني في العراق ومنع عمليات التهريب ايضا.

وكان مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي قال إن تمرين "وطن 85" قد حقق أهدافه التي تم التخطيط لها بأعلى درجات الدقة من حيث التنسيق والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد من خلال عدد كبير من الخطط التكتيكية والفرضيات، وعدد من السيناريوهات التي حاكت الواقع وفق خطط زمنية ومكانية مرسومة .

وأكد اللواء البلوي، أن ما ميز هذا التمرين تعدد قطاعات وزارة الداخلية، حيث بلغ عدد الأفراد والضباط المشاركين 1500 رجل أمن يمثلون حرس الحدود وقوات الطوارئ وأمن المنشآت والدفاع المدني والدوريات الأمنية والجوازات وطيران الأمن وقوات الأمن الخاصة التي اثبتت خلال التمرين وما تخلله من تدريبات شاقة كيفية التعامل الأمثل في القضايا التي يكون الإرهاب طرفاً فيها والأساليب الاحترافية في مكافحة المجرمين والمخربين تحت مختلف الظروف الجغرافية والمناخية .

وحول أهمية التمرين، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الوضع الأمني في المنطقة يتطلب الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم،&لذا جاء التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي "وطن 85" ولمدة 21 يوماً في منطقة الحدود الشمالية وبمشاركة 1500 رجل أمن يمثلون القوات المشاركة في التمرين من قطاعات حرس الحدود ، وقوات الأمن الخاصة ، الأمن العام "قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن"، وقوات أمن المنشآت ، وطيران الأمن ، والدفاع المدني ، والجوازات ، ومركز القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية ، ومساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي ، ومصلحة الجمارك.

&وشملت فعاليات التمرين العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية أهمها، التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات ، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة، ومتابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة تجاوز الحدود السعودية، وكذلك تنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض للإعتداءات الإرهابية ، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم ، وإنقاذ المتضررين ، والبحث عن المفقودين، وإسعاف المصابين، وإطفاء الحرائق، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

يذكر أن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي رعى حفل الاختتام&استقبل على هامش التمرين التعبوي الأول لقوى الأمن الداخلي "وطن 85" ضيوف التمرين في مقدمهم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني وقادة حرس الحدود في كل من الكويت والبحرين وقطر ولإمارات وعمان والعراق والأردن واليمن ومصر.