تحاول القوات المعادية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، تشديد الطوق حول عدن، حيث يتحصن ويعمل على رص صفوف أنصاره استعدادًا لوقف تقدم هذه القوات.
&
عدن: قالت مصادر عسكرية وامنية إن معارك بالاسلحة الثقيلة دارت اليوم في محافظتي الضالع ولحج القريبتين من عدن.
وتابعت المصادر أن القوات الموالية لهادي قصفت مواقع الميليشيات الحوثية التي تمكنت من السيطرة على مقر الادارة المحلية في مدينة الضالع، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
&
واحرز الحوثيون المتحالفون مع الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح تقدمًا في المدينة تحت وابل نيران الاشتباكات العنيفة، بعد ان تم صدهم في منطقة تقع شمال شرق الضالع من قبل مجموعة من المقاتلين الجنوبيين، وفقاً للمصادر ذاتها.
وفي الوقت ذاته، في احدى مناطق محافظة لحج، قالت المصادر العسكرية والامنية إن مواجهات اندلعت بين قوات موالية للرئيس اليمني واخرى تابعة للحوثيين.
&
والحوثيون الذين يحاولون بسط نفوذهم الى الجنوب بعد سيطرتهم على صنعاء يحققون تقدمًا على محاور الضالع ولحج بمساعدة الجيش الموالي لصالح، والذي جلب تعزيزات بالعديد والدبابات، بحسب المصادر.
وقد ناشد وزير الدفاع محمود الصبيحي الموالي لهادي، العناصر، الاثنين، تعزيز مواقعهم لمواجهة اي تقدم للحوثيين.
&
وفي مدينة تعز التي تتحكم بالطريق الى عدن، قتل خمسة من المتظاهرين واصيب اكثر من 80 آخرين عندما حاولت الميليشيات الحوثية تفريق تظاهرة مناوئة، تبعاً لما اعلنه مسؤولون محليون ومصادر طبية.
ونفى قائد الشرطة في تعز مساء الاثنين سيطرة الحوثيين على المطار أو أي مبانٍ حكومية اخرى، كما اكد اللواء مطهر الشايبي أن حركة الطيران "طبيعية" في المطار بحسب وكالة الانباء الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
&
الى ذلك، قالت مصادر قبلية إن الحوثيين يخوضون مواجهات منذ مساء الاثنين مع قبائل سنية مؤيدة لهادي في محافظة البيضاء، حيث قتل تسعة من مسلحي القبائل و15 من الحوثيين.
واضافت المصادر أن مسلحي القبائل ازالوا الالغام من منزلين يستخدمهما الحوثيون كقاعدة لهم، ونصبوا كمائن لعدد من دورياتهم.
&
وفي محافظة مارب الى الشرق من صنعاء، صد مسلحو القبائل مساء الاثنين قافلة للحوثيين وسط مواجهات عنيفة "اوقعت عشرات القتلى"، وفقًا لمصادر قبلية. ولم يتسنَّ تأكيد الحصيلة من مصادر مستقلة.
ويستمر الطرفان في تعبئة الصفوف الثلاثاء رغم الدعوات الدولية الى التهدئة وتحذير الامم المتحدة من اندلاع حرب اهلية في هذا البلد الفقير في جنوب شبه الجزيرة العربية.
ودليل على الصعوبات التي يواجهها هادي، الذي تعتبره الامم المتحدة الرئيس الشرعي لليمن، هو مضاعفة الدعوات التي يطلقها مساعدوه من اجل المساعدة.
&
وفي تصريحات بثتها قناة "الحدث" الاثنين، طالب وزير الخارجية بالوكالة رياض ياسين دول الخليج بالتدخل عسكريًا "لوقف زحف الحوثيين".
&
كما اعرب عن الامل في موافقة مجلس الامن الدولي على اقامة منطقة حظر جوي فوق المطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وردًا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت السعودية مستعدة لمساعدة هادي عسكريًا، قال وزير خارجيتها سعود الفيصل انه اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي، فإن دول المنطقة ستتخذ "الاجراءات" الضرورية من اجل "حماية" مصالحها بوجه "العدوان".
&
&