الصينيون يتخطون الأوروبيين في استهلاك الكحول

لندن: صنع تنامي الطبقة الوسطى الصينية والضغوط النفسية في مواقع العمل شعباً من متعاطي الكحول، حتى أن الصيني يستهلك من الكحول الآن أكثر من نظيره البريطاني ذي الصيت السيئ بعربدته في الساعات الأخيرة من عمل الحانات. &

&

وتبيّن البيانات التي نقلتها الدراسة عن منظمة الصحة العالمية ان استهلاك الفرد الصيني من الكحول ارتفع مما متوسطه 4.9 لترات سنويًا بين 2003 و2005 الى 6.7 لترات في السنوات الخمس التالية. &

&

ولدى استبعاد الذين لا يتعاطون الكحول، وهم 56 في المئة من سكان الصين، يرتفع استهلاك الفرد الصيني من الكحول الخالص الى 15.1 لتراً سنويًا. &

&

وعلى النقيض من ذلك، انخفض استهلاك بريطانيا من 11.9 الى 10.9 لترات للفرد الواحد خلال السنوات الخمس نفسها. ولدى احتساب من يتعاطون الكحول فقط، وبذلك استبعاد 16 في المئة من البريطانيين، ترتفع الكمية الى 13.8 لتراً، ويقل ذلك أكثر من لتر عمّا يستهلكه الصيني. &

&

كما يستهلك الصينيون من الكحول الآن أكثر مما يستهلكه نظراؤهم في ايرلندا المعرفون تقليديًا بإقبالهم الواسع على المشروبات الروحية (14.7 لتراً للفرد الواحد) وفي استراليا (14.5 لتراً) والولايات المتحدة (13.3 لتراً) وفرنسا (12.9 لتراً)، وايطاليا حيث يعني ابتعاد ثلث السكان عن الكحول ان متوسط ما يستهلكه الايطالي سنويًا 9.9 لترات. &

&

وأشار الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة لانست الطبية البريطانية الى أن تناول الكحول مع الزبون أو زملاء العمل، يعتبر مهمًا للارتقاء على السلم الوظيفي في الصين اليوم، وأن بعض الإعلانات عن وجود وظائف شاغرة تركز على أن تكون لدى المتقدم "قدرة جيدة على الشرب" كشرط محتمل للنظر في طلبه.&

&

كما أسهمت الاختلافات الثقافية بين الأذواق الكحولية في ازدياد استهلاك الصينيين للكحول. فالمشروبات الروحية تشكل 69 في المئة من الكحول الذي يُستهلك في الصين، فيما تسهم البيرة بنسبة 28 في المئة والنبيذ بنسبة 3 في المئة. &

&

ويفضل الايطاليون والفرنسيون النبيذ، فيما تشكل المشروبات الروحية نحو 10 في المئة من استهلاك الكحول في كل من البلدين. ويفضل الاميركيون والايرلنديون والبريطانيون والاستراليون البيرة في حين أن المشروبات الروحية تشكل ما بين 18 و33 في المئة من الكحول الذي يستهلكونه. &

&