قال الطيار السعودي إحسان قطب إن باب قمرة قيادة الطائرات مصفح، لا يفتح من خارجها حتى لو بالقنابل، مؤكدًا أن الطائرة هوت بسرعة 700 كيلومتر في الساعة".

الرياض: يتمتع الطيار السعودي احسان قطب بخبرة تزيد على 24 سنة طيران متواصل، وهذا ما مكنه من إيضاح بعض جوانب الغموض في مسألة تحطم الطائرة الألمانية الثلاثاء الماضي فوق الجانب الفرنسي من جبال الألب.
فقد نقلت "العربية" عن قطب قوله إن قائد ايرباص A320 لم يكن باستطاعته فتح باب قمرتها، المقفل من الداخل، حتى لو استخدم القنابل، لمنع انتحار مساعده ، وقتل ركاب الطائرة معه.
أضاف قطب، وهو قائد طائرات من طراز بوينغ 777 في رحلات معظمها دولي، ومؤلف كتاب "أسرار الطيران"، للعربية: "الطائرة اصطدمت بقمة صخرية هوت إليها بسرعة 700 كيلومتر بالساعة، وزاد تدحرج قطع هيكلها على المنحدرات من تمزقها إلى أجزاء صغيرة عددها بالآلاف، بحيث لم تبقَ منها ولو قطعة كبيرة، في حين أن الطائرات التي يظهر بعض هياكلها بعد تحطمها يكون سقوطها بسرعة 100 أو 200 كيلومتر تقريبًا".
وسألته "العربية" عمّا إذا كان باستطاعة قائد الطائرة فتح باب قمرتها بمسدس يستهدف قفله بالرصاص، علمًا أن قبطان الطائرة الألمانية استخدم فأسًا ولم يفلح، أجاب: "كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل، لأن شركات الطيران قامت بتغيير أبواب القمرات بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وأصبحت مصفحة يصعب اقتحامها من الإرهابيين، أما محاولة الطيار فتحه بالأرقام السرية ففشلت أيضًا، لأن مساعده عطّل هذه الإمكانية من الداخل".
وتابع قطب، الذي أسس في أواخر 2013 ما سماه "منظمة أسرار الطيران": "الحل الأمثل للحد من انتحار الطيارين هو ما بدأت معظم شركات الطيران تعتمده، تكليف فرد من طاقم الطائرة ليحل مكان قائدها أو مساعده حين يخرج أحدهما من القمرة، كي لا يبقى الآخر وحيدًا فيها لأنه قد يتعرض لمشكلة، كأن يطرأ ضغط منخفض يقل معه الأوكسجين داخل القمرة ويفقد وعيه مثلاً".
&