الخليل: قتل شابان فلسطينيان برصاص الشرطة الاسرائيلية خلال اقل من 24 ساعة في القدس والخليل، حسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية السبت مبررة مقتلهما بانهما قاما بمهاجمة عناصر من الامن.

ومنذ تشرين الاول/اكتوبر ازداد عدد الهجمات التي ينفذها اشخاص منفردون مستخدمين ادوات حادة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي اسرائيل.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيا قتل بعد ان طعن شرطيا بالقرب من الحرم الابراهيمي في الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة).

وافادت وسائل اعلام فلسطينية ان الفلسطيني يدعى اسعد سلايمة (20 عاما) . وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري انه توفي متاثرا بجروحه خلال نقله الى المستشفى في القدس، مضيفة ان الشرطي الذي اصيب بجروح في الراس والصدر حالته مستقرة.

والخليل هي اكبر مدن الضفة الغربية ويعيش في وسطها نحو 700 مستوطن بين اكثر من 200 الف فلسطيني، ما يبقي حالة التوتر قائمة بين الطرفين.

وقبل ذلك ببضع ساعات، قتل شاب فلسطيني اخر في ال17 عندما حاول طعن شرطيين اسرائيليين عند حاجز في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل، بحسب الشرطة الاسرائيلية.

وتابع المصدر ان صدامات اندلعت في حي الطور على جبل الزيتون في القدس الشرقية الذي يتحدر منه الشاب حيث اقفلت المحلات التجارية ابوابها.

واضاف ان الشاب قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش للشرطة بعدما هاجم بسكين شرطيين على حاجز آخر قريب.

واكدت السمري ان ايا من رجال الامن لم يصب بجروح. وعرضت صورا لسكين وساطور قالت ان المهاجم الفلسطيني كان يحملهما.

وافادت منظمة محلية في القدس الشرقية ان الشاب يدعى علي سعيد ابو غنام. واوضحت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان الشرطة استدعت والده للتعرف على جثته.

وبحسب المنظمة فان الشرطة داهمت منزل العائلة وصادرت جهاز كومبيوتر وهاتفا للشاب.

واضافت المنظمة ان الشرطة ابلغت الوالد انها ستسلمه الجثمان شرط ان لا يشارك في تشييعه سوى عدد محدود من الاشخاص، وهو اجراء تفرضه السلطات الاسرائيلية عادة على عائلات منفذي الهجمات.

وردا على قتل الشاب الفلسطيني، اندلعت مواجهات في حي الطور، اذ رشق شبان فلسطينيون قوات الشرطة الاسرائيلية بالحجارة ورد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس اشار الى نقل اكثر من 25 فلسطينييا لتلقي العلاج.

واشارت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية الى ان شرطيا اصيب في الراس عند تعرضه للرشق بالحجارة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

الرئاسة: "جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب"

توعدت الرئاسة الفلسطينية السبت اسرائيل بان "جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب"، وذلك اثر مقتل فلسطينيين اثنين على يد القوات الاسرائيلية في مدينتي الخليل والقدس.

وقتل شابان فلسطينيان برصاص الشرطة الاسرائيلية في الخليل والقدس خلال اقل من اربع وعشرين ساعة، في حادثين بررتهما الدولة العبرية بانهما قاما بمهاجمة عناصر من الامن.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان حول حادثة الخليل ان "هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال، لن تمر دون حساب".

واضافت ان "قتل شاب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مساء اليوم السبت يشكل تصعيدا خطيرا ممنهجا من قبل حكومة الاحتلال، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف".

واوضحت أن "القيادة الفلسطينية تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية الضرورية لوضع حد لهذا العدوان".