بيروت: نجحت كتائب اسلامية مقاتلة في طرد مقاتلي "جيش الجهاد" المؤيد لتنظيم "داعش" الخميس من معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان بعدما كانت هذه الفصائل مجتمعة مع جبهة النصرة، تمكنت من السيطرة عليه في ايلول (سبتمبر) اثر معركة مع قوات النظام.

ومنذ مساء الاثنين، تشتبك جبهة النصرة وكتائب مقاتلة بينها حركة احرار الشام ومقاتلون تابعون للجبهة الجنوبية (الجيش الحر) مع "جيش الجهاد" الذي انشىء قبل اسابيع ويضم بضعة فصائل صغيرة مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية، في منطقة القنيطرة. كما تسجل معارك مماثلة منذ الثلاثاء في منطقة سحم الجولان (محافظة درعا) الجنوبية بين النصرة وحلفائها ولواء شهداء اليرموك القريب من تنظيم الدولة الاسلامية.

وبدأت المعارك اثر كمين نصبه "جيش الجهاد" لمقاتلين في الطرف الآخر تسبب بمقتل ستة منهم. واوضح الناشط الاعلامي القريب من "الجبهة الجنوبية" ضياء الحريري الخميس ان مقاتلي الجبهة وحلفاءهم "كشفوا تاييد جيش الجهاد ولواء شهداء اليرموك لتنظيم داعش، بعد ان كانوا يشكون في ذلك. وهذا مأخذهم الاساسي".

وقبل تشكيل "جيش الجهاد"، قاتلت المجموعات المنضوية في اطاره الى جانب النصرة ومقاتلي المعارضة في منطقة القنيطرة لطرد قوات النظام والسيطرة على المعبر مع منطقة الجولان المحتلة من اسرائيل.

وقال المرصد الخميس ان "مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية والفصائل الإسلامية باتوا يتفردون بالسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل عقب اشتباكات عنيفة مع جيش الجهاد أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين". ورجح مشاركة جبهة النصرة في القتال الى جانب حلفائها الاسلاميين.

وافاد المرصد عن ارتفاع عدد القتلى في الطرفين خلال المعارك المستمرة منذ ثلاثة ايام في القنيطرة ودرعا الى 47، يتوزعون على الشكل الاتي: 31 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والجبهة الجنوبية وجبهة النصرة و14 من جيش الجهاد واثنان من لواء شهداء اليرموك.


&