اعتلت مدينة تورنتو الكندية قائمة أبرز أسواق العقارات الفخمة حول العالم لكونها المدينة الوحيدة التي سجلت تسارعًا في معدل مبيعات المنازل الراقية من 2013 إلى 2014. بعدما سجلت أداء تفوقت من خلاله على أسواق عقارية عالمية بارزة، مثل سان فرانسيسكو، سيدني وميامي.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفاد تقرير أعدته في هذا الصدد مجموعة العقارات الدولية Christie’s بأن تلك المدينة الكندية، التي تشتهر باستقرارها الاقتصادي، قد شهدت زيادة قدرها 37 % في مبيعات المنازل، الشقق، شقق البنتهاوس الفخمة على مدار 12 شهرًا حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بعد زيادة قدرها 4 % فقط في العام السابق، لتتفوق بذلك على أسواق عقارية بارزة، مثل سان فرانسيسكو، سيدني وميامي.

قفزة نوعية
وجد ذلك التقرير، الذي يصنّف أبرز 10 مراكز حضرية من خلال نمو مبيعات العقارات الخاصة، أن معدل المبيعات تباطأ كذلك في لوس أنجلوس، نيويورك وباريس، وأن الصفقات قد تراجعت بشكل واضح في لندن، دبي وهونغ كونغ في العام الماضي.

نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن دان كون، الرئيس التنفيذي لمجموعة Christie’s، قوله: "كان متوقعًا حدوث نمو محموم في المناصب العليا لسوق العقارات في العالم في 2013 مع بدء تعافي المشترين والمستثمرين من التداعيات الخاصة بالأزمة الاقتصادية العالمية. حيث نمت ثقة المستهلكين، وبدأت استثمارات سوق الأسهم تؤتي بثمارها مرة أخرى. لكن نمو المبيعات بدأ يستقر الآن في كل المدن بعيدًا عن تورنتو. ومن النتائج التي خلصنا إليها، اتضح أن ذلك العام هو ثاني أفضل عام لتورنتو على الإطلاق، لكن الأمر لم يكن مرتبطًا فحسب بالعرض والطلب".

أمن مالي
&وتابع كون حديثه بالقول: "تحظى تورنتو بواحد من أكثر النظم الحكومية والمالية استقرارًا في العالم. وهي المحور الاقتصادي الرئيس في كندا، بتدفق صافٍ من الأشخاص ومعدل نمو لا يصدق. والتصور القائم هو أن المدينة تعتبر مكانًا آمنًا للاستثمار، ولا تزال رخيصة نسبيًا، إضافة إلى ما بها من معدل عائدات جذاب".

تحدث التقرير كذلك عن حدوث تحول من التكدس في المدن عام 2013 إلى شراء منتجعات في 2014، مع بدء توسيع الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية لمحافظهم الاستثمارية.
نتيجة لذلك، سجلت مقاصد من بينها كوستاريكا، تيلوريد في كولورادو والجزيرة الكبرى في هاواي أعلى معدل نمو للمبيعات من بين كل أماكن العطلات في أنحاء العالم كافة.

&


&