اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الجمعة ان التوصل الى اتفاق نهائي مع القوى العظمى يعتمد على وفاء الطرفين بوعودهما.


إيلاف - متابعة: قال روحاني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي مباشرة انه "اذا احترم الطرف الآخر وعوده، سنحترم وعودنا" من اجل التوصل الى اتفاق "متوازن".

واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني بعد ظهر الجمعة ان الاتفاق يعتمد على وفاء الطرفين بوعودهما. وقال في خطاب نقله التلفزيون الرسمي مباشرة "اذا احترم الطرف الآخر وعوده، فسنحترم وعودنا" من اجل التوصل الى اتفاق "متوازن". ورأى روحاني ان الاتفاق النووي سيفتح "صفحة جديدة" لايران والعالم.

وقال ان الاتفاق يفتح المجال امام "علاقات تعاون جديدة مع العالم في القطاع النووي وقطاعات آخرى" ما من شأنه "ان يفتح صفحة جديدة" في العلاقات الخارجية للجمهورية الاسلامية التي تعاني عقوبات دولية منذ سنوات.

وتابع روحاني "لدينا توترات، وحتى عداء مع بعض الدول، ونحن نأمل بنهاية تلك التوترات وهذه العداءات". وجدد روحاني تأكيد سلمية برنامج ايران النووي، مشددا على ان تخصيب اليورانيوم "لن يستخدم ضد دول في المنطقة او في العالم". وتخشى دول الخليج واسرائيل طموحات ايران في القطاع النووي.&

الثالثة نهائية
ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (ارنا) عن روحاني قوله ان "الشعب الایراني اتخذ بصموده خطوة اخری في مسار توفیر المصالح الوطنیة". واوضح ان "الخطوة الثانیة في المفاوضات اتخذت بالحفاظ علی الحقوق النوویة وإلغاء الحظر"، مضيفا ان "الخطوة الثالثة في المفاوضات هي الاتفاق النهائي حتی نهایة حزیران/يونيو".

وتابع ان "الجمیع الیوم یعترف بان التخصیب في ایران لا یشکل تهدیدًا لأحد"، مؤكدا ان "وفق ما تم التوصل الیه في لوزان ستستمر منشأة فردو في نشاطها ویكون فیها الف جهاز للطرد المرکزي".

واشار الی ان "جمیع اجراءات الحظر ستلغی في یوم تنفیذ الاتفاق"، مؤکدا ان "ایران ستلتزم بجمیع تعهداتها، وهي بطبیعة الحال تعهدات تأتي في اطار المصالح الوطنیة وقوانین البلاد".

من جهته، رحّب خطیب جمعة طهران آیة الله محمد امامي کاشاني بالاتفاق، معتبرًا انه "جيد جدا، ويعتبر فوزا لنا".

المحافظون متذمرون
وطالما انتقد المحافظون في ايران المفاوضات مع القوى الكبرى. وفي هذا الصدد، ندد المحلل السياسي مهدي محمدي، الذي تصفه وسائل الاعلام بالمحافظ، بتسوية "غير متساوية على الاطلاق"، ولا تزال "مبهمة" في ما يتعلق بالعقوبات. كذلك وصف النائب المحافظ اسماعيل كوساري وفد المفاوضين بـ"الضعيف"، مشيرًا الى ان نتائج المفاوضات "غير مقبولة".

وبموجب الاتفاق الاطار وافقت ايران على خفض عدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بنسبة الثلثين (من 19 الفا الى 6104) وعلى وقف عمليات تخصيب اليورانيوم لما لا يقل عن 15 عاما في موقع فوردو علما بان اليورانيوم المخصب بنسبة 90% يدخل في صنع القنبلة النووية.

وينص الاتفاق على رفع العقوبات الاميركية والاوروبية فور تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران احترمت تعهداتها على ان تفرض مجددا اذا لم يطبق الاتفاق. اما العقوبات المفروضة بموجب قرارات من مجلس الامن الدولي، فترفع ما ان تحترم ايران كل النقاط الاساسية في الاتفاق.