&في وقت يجتمع في موسكو ممثلون عن النظام السوري وبعض أطياف المعارضة داخل سوريا، قررت معارضة الخارج أن يكون اجتماعها المقبل في القاهرة مطلع أيار، ولا يبدو أن ثمة قاسماً مشتركاً بين هذين اللقاءين. &

بهية مارديني: &قال معارض سوري في حديث لـ"إيلاف"، إن اجتماعي موسكو والقاهرة استحقاقان سياسيان يجب أن يمرا في ظل عدم وجود بدائل مطروحة حاليًا للحل السياسي وانشغال المجتمع الدولي وواشنطن عن الملف السوري.
&
وأكد قاسم الخطيب عضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري المعارض وعضو لجنة المتابعة في اجتماع القاهرة "أن اجتماع القاهرة القادم هو لقاء وطني عام سيحضره جزء كبير من داخل سوريا وممثلون حقيقيون عن الثورة من الداخل وستراعى به الجغرافيا السورية، حيث سيكون الحضور من كل المحافظات".
&
وأضاف أن "اجتماع القاهرة ليس بديلاً عن الائتلاف الوطني السوري المعارض أو هيئة التنسيق الوطنية ، ولن يكوّن جسمًا سياسيًا".
&
اجتماع القاهرة يؤكد مرجعية جنيف
&
وأوضح الخطيب "أن المشاركين في اجتماع القاهرة القادم سيقدمون الدعم الكامل للحل السياسي، ولما جاء في جنيف 2 ووثائق القاهرة أي وثيقة العهد الوطني والوثيقة السياسية". وأشار الى "أن الشعار الذي تتمسك به لجنة المتابعة في اجتماع القاهرة ، هو ثوابت الثورة السورية"، ونفى الاتهامات الموجهة للجنة بأنها تسعى إلى إعادة إنتاج نظام &بشار الاسد.
&
&معارضة وليدة النظام
&
وانتقد عضو لجنة المتابعة في اجتماع القاهرة، وليد البني، ملتقى موسكو والشخصيات التي تمت دعوتها للمشاركة فيه.
&
وقال البني: "إن &تركيبة الوفد الذي سيفاوض بإسم المعارضة، والذي اختاره طرف منحاز للنظام أصلاً ( الحكومة الروسية) دون أية مشاركة سورية أو إقليمية لا تجعل السوريين مطمئنين بأن هذا الوفد سيسعى الى تلك المخرجات".
واعتبر أنه "بالنتيجة أصبح من المؤكد أن تطبيق وثيقة جنيف لن يكون هدف هذا الإجتماع، الأمر الذي لم يعد يخفيه لا الروس ولا النظام ولا الكثير من الشخصيات التي ستشارك بإسم المعارضة السورية".
&
وشدد "أن موسكو ليست مكاناً حيادياً ولا مناسباً، كونها عاصمة إحدى الدول التي تقدم للنظام ٨٠٪ من السلاح، الذي يقتل السوريين ويدمر مدنهم طيلة السنوات الأربع الماضية، وبإعتراف طاغية دمشق في لقاء تلفزيوني قبل أيام".
&
وكشف أن الروس لم يلتزموا بتفاهم مع وفد سوري معارض "يتضمن ضرورة إشراك القوى الإقليمية والدولية المؤمنة بالحل السياسي في محادثات موسكو ليكونوا ضامنين فعليين لتطبيق مدرجات وثيقة جنيف ونقل التفاهمات التي ستجري في موسكو حول آليات تطبيقها الى الأمم المتحدة".