ادعت المنقبة المعروفة باسم "شبح الريم" في الإمارات أمام جلسة محاكمتها اليوم، أنها مريضة وطلبت طبيبا، بل وادعت أيضا الجنون وتبرّأت من أفعالها الارهابية التي تحاكم بموجبها.


أحمد قنديل من دبي: فجرت المتهمة في قضية "شبح الريم" في الإمارات، مفاجأة مدوية اليوم أمام جلسة محاكمتها بإدعائها أن بها مسا من الجن، وترتكب أفعالا بدون وعي وتطلب عرضها على طبيب، منكرة جميع الاتهامات الموجهة إليها. وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 14 أبريل الجاري.

وأحال سالم سعيد كبيش النائب العام لدولة الإمارات المرأة المنقبة التي عرفت إعلاميا بـ"شبح الريم"، إلى المحكمة الاتحادية العليا بتهمة قتلها مدرسة أميركية تدعى "أبوزليا ريان" تبلغ من العمر 37 عاما وتعمل مدرسة أطفال، طعنا بالسكين في إحدى دورات المياه الخاصة بالنساء والكائنة في مركز تسوق في جزيرة الريم في أبوظبي في شهر ديسمبر الماضي 2014.

وحصل ذلك إبان احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ43 لتأسيسها، حيث أخفت أرقام سيارتها عبر تغطيته بعلم الدولة.

وقال النائب العام إنه تمت إحالة المتهمة "آلاء بدر عبدالله" على المحكمة الاتحادية العليا في القضية المعروفـة بجريمة "جزيرة الريم" لمحاكمتها عما أسند إليها من اتهامات، بأنها "قتلت المجني عليها أبوليا ريان (أميركية الجنسية) عمدا طعنا بسكين وشرعت في قتل القاطنين في إحدى شقق بناية الحبتور في كورنيش أبوظبي من خلال وضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقـة، وأشعلت فتيل تفجيرها قاصدة من ذلك قتلهم وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتها فيـه هو عدم انفجارها لانطفاء فتيل تفجيرها".

وأسندت النيابة أيضا إليها اتهامات بجمع مواد متفجرة محظور تجميعها قانونا بغير ترخيص وأنشأت وأدارت حسابا إلكترونيا على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار جماعة إرهابيـة ونشرت من خلاله معلومات بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها.

كما اتهمت النيابة المرأة المنقبة "شبح الريم" بأنها "قدمت أموالا لتنظيم إرهابي مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية وكـان ارتكابها تلك الجرائم تنفيذا لغرض إرهابي بقصد إزهاق الأرواح لإثارة الرعب بين الناس والمساس بهيبة الدولة وتهديد أمنها واستقرارها".

وأضافت النيابة "تواصلت المتهمة مع أعضاء التنظيمات الإرهابية وشاركت فيه بنشر مقاطع فيديو مصورة ومقالات وصور وتعليقات تدعم الفكر الإرهابي وتحبذه وتدعـو إلى اعتناقه، وتهـدف إلى الإضـرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزهـا، وكما أنها رغبت في المشاركة في أعمال إرهابية للنيل من هيبة الدولـة وتهديد أمنها واستقرارها بترويع المواطنين والمقيمين وبث الذعر في نفوسهم بإرتكاب جرائم قتل ضدهـم، فتبرعت بأموال سلمتها إلى عضو في تنظيم القاعدة لتمويل تنفيـذ عمليات إرهابية داخل أراضي الدولة ودعما للتنظيم وتعلمت صنع القنابل والعبوات الناسفة والمواد المستخدمة فيها وصنعت إحداها لتنفذ عملية إرهابية بنفسها تهز أركان الدولة".

جرت عملية اقتحام منزل المتهمة في أقل من 24& ساعة بعد إبطال مفعول القنبلة التي وضعتها بالقرب من باب منزل الاسرة الاجنبية، وتم تحديد هوية المشتبه بها وتحديد مكان السكن وهو عبارة عن فيلا مكونة من طابقين وحديقة، حيث تم تطويق المكان بالكامل ثم تمت عملية المداهمة والقبض على المشتبه بها بسرعة واحترافية ونجاح.