تتسارع خطوات الإعداد لمعركة تحرير الأنبار والموصل، فبينما أكد الأردن دعمه لهذه العملية، اتفق قادة العراق على استبعاد ميليشيات الحشد الشعبي من هذه المعركة والاعتماد فقط على الجيش ومسلحي العشائر والبيشمركة.
لندن: أكد العاهل الاردني الملك عبد الله مساندة بلاده للعراق في معاركة المقبلة لتحرير محافظتي الانبار الغربية والموصل الشمالية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، بينما أعلن محافظ نينوى ان العبادي وبارزاني اتفقا على على منح الدور الرئيس للجيش النظامي والشرطة المحلية والبيشمركة وأبناء العشائر في معركة تحرير الموصل واستبعاد مشاركة الحشد الشعبي فيها.
&
وبارك العاهل الاردني الملك عبد الله&خلال مكالمة هاتفية تلقاها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء، الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في صلاح الدين وتكريت وحيا بطولات القوات العراقية والقيادة السياسية وأعرب عن تأيبد الاردن الكامل للعراق لوقوفه في وجه الارهاب واكد مساندته في عملياته المقبلة في الانبار والموصل" كما نقل عنه بيان حكومي عراقي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
وجرى خلال الاتصال "بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والحرب ضد تنظيم داعش الارهابي". وأشار العبادي إلى أن العراق يخوض حربا ضد التنظيمات الارهابية التي تهدد امن المنطقة والعالم ويحقق الانتصارات عليها ومستمر بمعاركه لطرد فلول الارهاب مما يتطلب من جميع الدول مساندته للقضاء على هذه العصابات.
استبعاد الحشد&
&
وعلى الصعيد نفسه، أعلن محافظ نينوى العراقية الشمالية ان العبادي وبارزاني اتفقا على على منح الدور الرئيس للجيش النظامي والشرطة المحلية والبيشمركة وأبناء العشائر في معركة تحرير الموصل واستبعاد مشاركة الحشد الشعبي فيها.
&
وقال النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي إن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى إقليم كردستان أمس شكلت بداية الاستعدادات العملية لتحرير نينوى وعاصمتها الموصل والاتفاق على منح الدور الرئيس للجيش النظامي والشرطة المحلية والبيشمركة وأبناء العشائر واستبعاد مشاركة الحشد الشعبي من العملية.
&
وأضاف أن "زيارة رئيس العبادي الى إقليم كردستان ولقاءه مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني كانت بداية إعلان بدء الاستعدادات العملية لتحرير نينوى" كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" من اربيل، موضحا أنه "تم وضع الخطة العراقية منذ زمن وتزامن معها تهيئة القوات اللازمة لهذه العملية من الجيش العراقي حيث تم تهيئة عدد من الفرق العسكرية النظامية كما تم تسليحها وتدريبها على أيدي خبراء من دول التحالف الدولي وأصبحت هذه القوات جاهزة للعمل العسكري النظامي".
&ملامح المعركة&
&
وأضاف النجيفي أنه "كانت هناك قوات من محافظة نينوى من الشرطة الوطنية والحشد الشعبي من اهالي المحافظة يجري تدريبهم على أيدي قوات التحالف الدولي كما ان البيشمركة هي الطرف الثالث أما الطرف الرابع فهو الغطاء الجوي للتحالف الدولي".
&
وأوضح أن "زيارة العبادي ومعه وزيري الداخلية والدفاع ولقاءه مع رئيس الاقليم والقادة الامنيين في الاقليم جاءت لنسج جميع تلك الخيوط وجميع الملامح النهائية للمعركة العسكرية والاتفاق على توزيع أدوار تلك القوات كلا حسب موقعه وإمكانياته".
&
وقال النجيفي إنه "من خلال الاجتماع تم الاتفاق على اعطاء الدور الرئيسي للجيش العراقي النظامي ومن خلال محاور متفق عليها مع اقليم كردستان فيما تتولى الشرطة المحلية والبيشمركة والحشد الوطني وأبناء عشائر نينوى محاور أخرى حسب الطبيعة السكانية لتلك المناطق".. لافتًا إلى أنه "تم الاتفاق على استبعاد الحشد الشعبي من محافظات اخرى للمشاركة في هذه العملية".
&
وأكد محافظ نينوى أنه "تم الاتفاق على وضع المحافظة بعد التحرير حيث سيكون مسك الارض بأيدي قوة محافظة نينوى حصرا وفي كل منطقة حسب طبيعة سكانها والاقرب لأهلها واتخاذ السبل لمنع أي نوع من أنواع الانتقام أو العقوبة خارج السياقات القانونية". واضاف أن "داعش لا يملك أي قدرة على المقاومة داخل المدينة ويبقى أملها الوحيد في تحشيد أبناء المدينة معها من خلال استغلال العامل الطائفي".
&
وشدد النجيفي على أنه "عندما تكون الرسالة واضحة بأن القوات التي ستمسك الامن بعد التحرير هي قوة من المحافظة حصرا فأننا واثقون بان داعش ستضطر للهروب من المدينة دون قتال كما إننا نعول كثيرا على التفاف أهالي نينوى مع القوة التي يثقون بها".
&
وكان العبادي زار أمس الاثنين أربيل برفقة وفد عسكري وحكومي رفيع يتقدمهم وزراء الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان والهجرة والمهجرين جاسم محمد وقائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال ورئيس أركان الجيش الفريق الأول بابكر زيباري حيث ناقش عدة ملفات مهمة مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وفي مقدمتها ملف استعادة المناطق الواقعة من سيطرة داعش ومنها تحرير الموصل وملف النازحين.
التعليقات