رفض رئيس الوزراء العراقي رفع ميليشيات ضمن الحشد الشعبي للمتطوعين ضد "داعش" &صورًا ورايات طائفية لإثارة الفتنة وأكد ان الحشد ليس سنيًا او شيعيًا وانما هو عراقي ووطني وأوضح انه تم اعتباره مؤسسة رسمية.
&
أكد حيدر العبادي في كلمة له خلال احتفالية احياء ذكرى اعدام النظام السابق زعيم حزب الدعوة الاسلامية ومؤسسه المرجع الشيعي آية الله السيد محمد باقر الصدر في مثل هذا اليوم من عام 1980 .. انه ماض في اصدار قراراته وأوامره لمصلحة البلد وقال "لن أوقف مسيرة البلد بانتظار التوافق بين الكتل السياسية والهيئات المستقلة التي&تدير شؤونها وفقا لقوانينها الخاصة". وأشار قائلا ان "الله تعالى ابتلاني برئاسة الوزراء، فالموقع ليس سهلا لانه مسؤولية". وشدد على ضرورة اتحاد العراقيين من اجل مواجهة التحديات وخصوصا تهديد عصابات داعش الارهابية التي تقوم بارتكاب الجرائم ضد ابناء الشعب العراقي .. مشيرا الى ان تنظيم داعش الذي &يحمل افكارًا إجرامية اعدمت خلال اليومين الماضيين العديد من المواطنين "السنة" رغم ادعائه بانه جاء ليدافع عنهم.
وقال انه لا نية لديه للاستمرار في تعيينات المراكز العليا بالوكالة .. داعيا الشركاء السياسيين الى "الصبر في حصول التوافق على المناصب ومنها الهيئات المستقلة ولا نية لدي بتجاوز حقوق الآخرين".
&
مندسون يرفعون رايات وصورًا لإثارة الفتنة
واضاف ان الحشد الشعبي للمتطوعين لمحاربة داعش هو مؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية وتحتاج الى المزيد من الدعم والاسناد من قبل الجميع .. وأقر بوجود مندسين يرفعون رايات وصورا من اجل اثارة الفتنة والاساءة الى الحشد الشعبي مؤكدا ان العراق يحكمه ابناؤه وحدهم وليس هناك من يفرض ارادته عليهم. وشدد على ان الحشد الشعبي فيه من السنة والشيعة ومن كل المكونات .. وقال "نحن جادون في تسليح المواطنين الذين يقاتلون داعش في كل المحافظات التي يقف ابناؤها بوجه عصابات داعش الارهابية ونؤكد اننا لن نوزع السلاح بشكل عشوائي غير منضبط".
&
وأضاف ان الحشد الشعبي هو حشد عراقي وليس هناك حشد شيعي او سني او ايزيدي .. واشار الى ان هناك "من يريد ان يوقع بين ابناء شعبنا واثارة الحساسيات وكل مايزيد العداوة بين العراقيين لكننا &لانتهم اية فئة او طائفة بجرم ارتكبه فرد منهم سواء كان سنيا او شيعيا او عربيا او كرديا".
&
ومن جهة اخرى وخلال اجتماعه مع قيادات الحشد الشعبي في بغداد اليوم قال العبادي القائد العام للقوات المسلحة "ان المقاتلين من ابطال الحشد الشعبي ليسوا في موضع اتهام وانما من يوضع في موضع اتهام هو من ساعد وساند وسكت وأوجد المبررات لجرائم داعش". واشار الى ان "الانتصارات والتلاحم البطولي بين ابناء الشعب العراقي وقواته الامنية تحزن البعض يحزن لهذا التلاحم ويحاول جاهدا العمل على التشكيك به". وقال "اننا لا نرضى باي خرق من الخروقات ان يحصل في اي مكان واي تجاوز سنحيله على القضاء اذ انني وجميع القادة في الحشد يرفضون هذه التجاوزات وانا اشك بان الكثير منهم مدفوعون من قبل جهات".
وتابع "هناك حملة منظمة علينا والبعض يتناول بعض الاخبار عن قصد او جهل مما يتسبب بهذه الحملة التي نشهدها متسائلا هل من الممكن ان تتم اعادة النظام والقضاء وكل شيء بعد 48 ساعة من تحرير المدن اذ ان هذا الامر لا يحدث حتى في اميركا او اي دولة تشهد اقل مما يشهده العراق؟".. واشار الى "وجود عصابات نهب لا شغل لها الا استغلال مثل هكذا ظروف كما ان هناك مخططات لبعض الساسة لانهم يخشون على سلطتهم وقلت لهم ان هؤلاء لن ينازعوكم على السلطة لانهم جاؤوا للتضحية من اجل الوطن والقيم والمبادئ والمقدسات".&
&
وحذر العبادي "من الاشاعة لانها سلاح العدو والبعض عن جهل يسوقها حيث اننا نشاهد حاليا حالة ايجابية تتمثل بعدم سماعنا بمطالبات لاخراج القوات الامنية من المناطق وهذا تلاحم عظيم بين المواطنين وقواتهم الامنية". واشار الى قرار مجلس الوزراء الاخير بدعم الحشد الشعبي وانه جزء من مؤسسات الدولة وقال "نحن نحتاج الى الضبط القضائي بشأنه من خلال تطبيق قانون العقوبات العسكرية عليه لانه جزء من مؤسسات الدولة".
واضاف قائلا "انني وبحكم موقعي فاني يجب ان احافظ على جميع العراقيين وان ادافع عنهم".. مشيرا الى اهمية ان يكون هناك تجانس وتفاهم لتحرير محافظة نينوى بالكامل وبأقل الخسائر والتضحيات لانني حريص على حياة المقاتلين والمواطنين.
&
وأكد&حرصه على السيادة العراقية وقال "ان جميع من فاتحنا لتقديم المساعدة ابدى التزامه بالحفاظ على هذه السيادة اذ لا يحق لاي دولة ان تقدم المساعدات الا عن طريق الحكومة المركزية ونحن غير مستعدين ان نتنازل عن سيادتنا ومصالحنا" . ودعا الى ان تكون الراية التي ترفع هي العلم العراقي وهو ما أكدت عليه المرجعية الدينية .. وأكد قائلا "اننا قادمون لتحرير الانبار والموصل ونيابة عن الشعب اقدم شكري لكم على ما قدمتموه لتحرير مدنكم وطرد الارهاب".
وكان العبادي قد أخضع الثلاثاء الماضي الحشد الشعبي الذي يضم متطوعين وعناصر ميليشيات شيعية مسلحة الى قيادته من اجل السيطرة على حركتها والحد من تجاوزات عناصرها وانتهاكاتهم ضد المدنيين وممتلكاتهم في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".&
&
وكان العبادي قد أقر الاثنين الماضي بأن أعمال الحرق الواسعة على مدى الأيام القليلة الماضية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كلم شمال غرب بغداد) قد طالت 152 متجرًا ومنزلاً. وأوضح العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أشخاصًا تورطوا في عمليات السلب والنهب في المدينة وأكد& أن الدولة العراقية تدين أي تجاوز على أملاك المواطنين في أي مكان. وأضاف قائلا "تابعنا التجاوزات التي حصلت في مدينة تكريت وقمنا باعتقال العديد من المسيئين لسمعة الجيش والحشد الشعبي (يضم ميليشيات شيعية موالية للحكومة) حينما قاموا بسرقة بعض الدور وسوف نقدمهم للقضاء”.
وأشار العبادي إلى أن عدد المنازل التي تم حرقها في تكريت على يد المخربين بلغت 67 منزلاً &فيما أحرقت هذه العصابات المسيئة 85 محلاً تجاريًا في مدينة يبلغ تعداد سكانها 100 ألف . وشدد بالقول إن "الحكومة العراقية ستواصل مطاردة هذه العصابات التي تحاول الإساءة لقواتنا الأمنية".
&
وخلال الأسبوع الماضي استطاعت القوات الامنية بدعم من متطوعي الحشد الشعبي وأبناء عشائر محافظة صلاح الدين طرد مقاتلي الدولة الاسلامية "داعش" من مدينة تكريت عندما استعادت السيطرة على مركز محافظة صلاح الدين. لكن هذا الانتصار الكبير شوهت قيمته الانتهاكات التي ارتكبتها عناصر في الحشد الشعبي وقيامها بأعمال حرق ونهب واسعة النطاق لمساكن المدنيين في المدينة التي يقطنها السنة وتم توجيه الاتهام إلى الميليشيات الشيعية بالوقوف وراءها إلا أن &هذه نفت الاتهامات وألقت باللوم على من اسمتهم بمندسين شكلوا عصابات مجرمة قامت بهذه الانتهاكات.
&
&
التعليقات