&تكاملت عمليات عاصفة الحزم في إضعاف قوة الحوثيين، إذ ألحقت الغارات الجوية والقوات البرية السعودية خسائر كبيرة في ميليشيات الحوثي، وأعلن التحالف مقتل 500 حوثي على الحدود منذ بدء العمليات، وتدمير مدفعية الميليشيات المحاذية للحدود.

إيلاف- متابعة: أدت سلسلة العمليات التي نفذها تحالف عاصفة الحزم إلى مقتل 500 مسلح من ميليشيات الحوثي على الحدود مع السعودية، فضلاً عن شن 1200 غارة جوية على مواقع الميليشيات، وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن مقتل 3 ضباط سعوديين جراء سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي في منطقة نجران الجمعة، في وقت أشارت صحيفة "الشرق الاوسط"&إلى تمكن القوات البرية السعودية من تدمير مدفعية الحوثي على الحدود بين اليمن والسعودية.

مقتل 500 حوثي
&
وأعلنت السلطات السعودية السبت مقتل اكثر من 500 متمرد حوثي في مواجهات على الحدود الجنوبية للمملكة السعودية مع اليمن منذ بداية عملية "عاصفة الحزم" بقيادة الرياض في 26 آذار/مارس .
&
وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية إن خسائر الحوثيين وصلت، بعد مواجهات سجلت مساء الجمعة، الى ما "يفوق الخمسمائة قتيل في المواجهات الحدودية بقطاعي جازان ونجران منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم".
ويسيطر الحوثيون المرتبطون بإيران على شمال اليمن، ويشنون من هناك هجمات على القوات السعودية المنتشرة بكثافة على الجانب الآخر من الحدود.
&
وخلفت المعارك بين ميليشيات الحوثي وانصار هادي في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، خمسين قتيلاً في عدن ومحيطها، بحسب مصادر متطابقة.
&
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أدى التصعيد الاخير للنزاع الى سقوط نحو 650 قتيلاً، واكثر من الفي جريح. لكن الارقام الحقيقية اعلى بالتأكيد لان الكثير من الجثث لا ترسل الى المستشفى بل يتم دفنها على الفور، بحسب الامم المتحدة.

الجولة الميدانية
&
&وبحسب جولة ميدانية على الحدود لصحيفة"الشرق الأوسط"، فقد دمرت القوات البرية السعودية قطع المدفعية الصغيرة (الهاون) التي يستخدمها الحوثيون بمساندة قوات صالح على الحدود اليمنية لمحاولة إلحاق أي ضرر بالقوات السعودية، إذ عملت قوات حرس الحدود السعودية على وضع الكمائن للمجموعات الحوثية التي تحاول التسلل على شكل جماعات ليُفاجأوا بالكمائن المحكمة من قبل رجال حرس الحدود.
&
ويشير الرائد علي بن عبد الله القحطاني، المتحدث باسم قوات حرس الحدود في نجران، إلى أن الأمور تسير بصورة محكمة على الحدود السعودية اليمنية من جهة الشريط الحدودي لمنطقة نجران.
&
وبيّن القحطاني:" كما تلاحظون الآن ونحن على الخط الأول، الوضع تحت السيطرة، بفضل الجهد الكبير الذي يقوم به زملائي على الخط الأمامي، ونحن نشعر بفخر المهمة التي نقوم بها في حماية بلادنا، وإغاثة أشقائنا من الشعب اليمني".
&
&وبحسب الصحيفة، فإن التنسيق للقوات السعودية العسكرية، يقضي أن تكون البداية أولاً من قوات حرس الحدود التي تكون على الخط الأول، في حين يكون تدخل القوات البرية إما بقذائف المدفعية، وإما بتدخل طيران القوات البرية (طائرات الأباتشي)، وفي ذات الوقت تنظم قوات حرس الحدود نقاط تفتيش لعزل القوة المضادة، وقد تحتاج بعض المواقف إلى الاستفادة من القناصين الذين أزالهم عبر المروحيات التابعة للقوات البرية.
&
وتنقسم التضاريس الطبيعية لمنطقة نجران، التي توجد بها القوات العسكرية السعودية بكثافة، إلى قسمين، قسم جبلي وتقدر مسافته بقرابة 200 كيلومتر، والقسم الثاني صحراوي وتقدر مسافته بنحو 1000 كيلومتر.

إجراءات إضافية
&
ويوضح الرائد القحطاني أن من أهم مهام حرس الحدود "مكافحة التهريب والتسلل وكذلك ضبط المخالفين في منطقة الحدود، وهذا ما تباشره دوريات حرس الحدود، إضافة إلى مهام حرس الحدود الأخرى، ويعتبر حرس الحدود الخط الأمني الأول في الوقت الحالي الذي نقوم فيه بإغاثة أشقائنا في اليمن، وكذلك في أي وقت".
&
وأشار إلى أن&القوات السعودية اتخذت سلسلة إجراءات لحماية الحدود، منها استخدام الكاميرات الحرارية ذات الدقة العالية، ولها أنواع عدة، منها الثابتة والمتحركة ذات الأبعاد القريبة أو البعيدة المدى، بالإضافة إلى السياج الحديدي والمصدات الخرسانية والعقوم الترابية لإعاقة عبور المهربين والمتسللين من المتمردين الحوثيين.&

1200 غارة
&
&وكان&المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم أعلن السبت أن التحالف نفذ 1200 غارة جوية في اليمن منذ بدء العمليات ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، متهماً مجددًا ايران بتسليح المتمردين.
&
واوضح العميد الركن احمد العسيري أن الغارات التي بدأت في 26 آذار/مارس بدأت بنسق يومي من 35 غارة ثم 50 غارة ثم 80 واخيرًا 120 غارة يوميًا لتبلغ في الاجمال 1200 غارة حتى بعد ظهر السبت. واضاف أن هذه الغارات عطلت القدرات الجوية والبالستية للمتمردين وحلفائهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والعمل مستمر.