أكد&رئيس المكتب التنفيذي للتجمع، الذي يضم مسؤولين وموظفين منشقين عن النظام السوري، أن الهدف من تأسيسه هو رفع كفاءة العاملين وتأطيرهم ضمن مجالس مهنية قريبة من مفهوم النقابات المهنية.
&
انتخب أخيرًا أعضاء الهيئة العامة للتجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، الذي يضم مسؤولين وموظفين منشقين عن النظام السوري، الدكتور محمد حسام الحافظ، رئيساً للمكتب التنفيذي للتجمع، ليحل مكان الدكتور رياض حجاب رئيس المكتب التنفيذي السابق رئيس وزراء الحكومة السابق المنشق.
&
قال الحافظ لـ"إيلاف" إن "التجمع حرص في بداياته على التركيز على الموضوع المهني من جانب جمع العاملين في الدولة من مختلف الشرائح والقطاعات والمراتب الوظيفية وتأطيرهم ضمن مجالس مهنية قريبة من مفهوم النقابات المهنية، وأيضًا إجراء دورات رفع كفاءات، ومن ثم وبعد احداث الحكومة السورية الموقتة كان التجمع بمثابة الرافد الأكبر للكفاءات الفنية في مختلف الوزارات حتى أن الحكومة بنسختها الحالية تضم عدد وزراء من التجمع". &
&
وأوضح: "اليوم نحن نعمل على عدة محاور: نعمل كمنظمة ذات بعد سياسي ﻷننا الأكبر من حيث عدد الأعضاء والابرز لجهة الغنى السوري من جانب التنوع الطائفي والمناطقي والاثني.
&
كما يضم التجمع خبرات سياسية وقانونية ودستورية لا تضمها أية جهة أخرى. لذلك يعمل التجمع حاليًا على أخذ مكانه الصحيح ضمن نسق المكونات السياسية السورية الثورية والمعارضة. ومن جهة أخرى، نعمل كمنظمة مجتمع مدني تقدم المشاريع المفيدة للسوريين، أينما كانوا، وتحاول تأمين مصاريف تلك المشاريع."
&
وقال: " لدينا عدد جيد من الدراسات والمشاريع التي نعمل على إيجاد التمويل المناسب لها، وذلك في قطاعات التعليم والتعليم العالي والصحة والمشاريع الصغيرة وغيرها".
&
وحول سؤال عن احتمالية تضارب المشاريع بين مؤسسات المعارضة، اعتبر أنه "لن يكون ثمة تضارب لأن المطلوب لخدمة السوريين كبير جداً والساحة واسعة وتحتاج الجميع، ونحن موجودون في الداخل والخارج ونرغب أن نتعاون مع الجميع، وان نمد يد المساعدة لجهة الخبرة التجارية والفنية للجميع فقد آن الأوان&ان نتوقف جميعا عن ذهنية المنافسة وننخرط في العمل المنتج."
&
وأضاف الحافظ: "نعمل بالتوازي في المحاور التي ذكرتها"، مشددًا "أن المحور السياسي والإعلامي هام جدًا بالنسبة لنا، &فقد وضعنا رؤية سياسية وبرنامج عمل للفترة القادمة ونتابع الوضع المهني ونشاطات المجالس المهنية ونحن بصدد تأسيس وقبول مجالس جديدة، وكذلك نتابع التواصل الدولي لوضع المشاريع الأساسية على أجندة المنظمات الدولية وغير الحكومية و الجهات المعنية في الدول الداعمة".
&
وأكد الحافظ أنه "في سبيل إنجاح هذه المساعي، اسسنا فرق عمل تطوعية في المجالات الأساسية من سياسة واعلام ومشاريع وقانون دولي وتواصل ثوري وغيرها من المجالات".
&
وأوضح نقاطاً&حول عمله السابق والحالي منذ انشقاقه، قائلاً: "كنت اعمل بالحكومة رئيساً لهيئة الشؤون الخارجية والدبلوماسية والآن رئيساً للتجمع، ومنعًا ﻷي احتمال لتعارض المصالح ما بين رئاستي للتجمع، وبالتالي تمثيله امام الجميع وتمثيل الحكومة فقد وضعت إستقالتي بين يدي رئيس الحكومة السوريّة الموقّتة د أحمد طعمة بعيد انتخابي رئيساً للتجمع".
&
وردًا على سؤال أخير هل يتقاضى أجرًا عن العمل في التجمع. . أجاب: "لا ابدا فعملي تطوعي تمامًا.".
&
وكان الحافظ &قال في كلمة بعيد انتخابه رئيساً للمكتب التنفيذي: "نعمل في ساحة سياسية معقدة جداً، وساحة اجتماعية وخدمية منكوبة" .
&
وأضاف: "التجمع ليس رؤساء المجالس والمكتب التنفيذي بل هو كل الأعضاء، لذلك سأعمل على تأسيس فرق عمل في مجالات الإعلام والمتابعة الثورية، وفريق عمل سياسي، وفريق قانوني ودولي، وفريق تواصل قانوني ودولي، وفريق اقتصادي، وفريق عمل للحوار الوطني والفكري" .
&
الدكتور محمد حسام حافظ، &رئيس هيئة الشؤون الخارجية والدبلوماسية في الحكومة السورية الموقتة، وعمل &في السلك الدبلوماسي ،حيث كان المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية 1998-2012 وخدم في دمشق، طهران، لندن ويريفان.
&
&وكانت تقارير صحافية قالت إن رئيس التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية رياض حجاب، قدم استقالته من رئاسة وعضوية المكتب التنفيذي في التجمع إلى الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في أواخر كانون الثاني/يناير 2015&
&
وأكدت التقارير أن تقديم حجاب استقالته من رئاسة المكتب التنفيذي لا يعني مغادرته للتجمع لغاية الآن، لأنه سيكون رئيساً لمجلس المستشارين الذي تم تشكيله مؤخراً في إسطنبول العام الماضي.