الامم المتحدة: ابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعمه لصيغة جديدة للتفاوض في جنوب السودان تسعى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الى اطلاقها لحل النزاع في هذا البلد.

وايّد بان في تقريره الاخير حول جنوب السودان "نية ايغاد توسيع الوساطة لتشمل شركاء جددا" بهدف زيادة الضغط على طرفي النزاع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. ويتعلق الامر بحسب بان في اشراك "ممثلين رفيعي المستوى" للاتحاد الافريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والصين ودول الترويكا (الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا) في الوساطة.

وقال بان في التقرير "ان الامم المتحدة مستعدة لتوفير دعم اضافي للمفاوضات كما تطلب ايغاد". واضاف انه "يامل بان تتمكن هذه الوساطة المعززة من دفع عملية السلام"، لكنه تدارك "ليس هناك حتى الآن اجماع متين بشان هذا الاقتراح".

واذ لاحظ انه يعود إلى المعسكرين المتحاربين، وخصوصا زعيميهما، "اغتنام هذه الفرصة لوضع حد للعنف"، اورد "يبدو انهما يعتبران ان لديهما مصلحة اكبر في تحسين موقعهما العسكري بدلا من تقديم تنازلات جوهرية على طاولة المفاوضات". وفي الانتظار اوصى بان بالتمديد لستة اشهر "من دون تغيير يذكر" لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان التي تنتهي بنهاية ايار/مايو.

واعلنت ايغاد الثلاثاء استئناف مباحثات السلام قريبا رغم فشل جولة مفاوضات، وصفت بانها مفاوضات "اللحظة الاخيرة" في 6 آذار/مارس. ويجري اعداد اتفاق سلام، وسيقدم قريبا الى طرفي النزاع.

واندلع النزاع في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 داخل الجيش بسبب انقسامات سياسية واتنية، غذتها الخصومة بين كير ومشار في راس النظام. وترافقت المعارك مع مجازر وفظاعات ذات طبيعة اتنية ضد المدنيين خلفت عشرات آلاف القتلى.