& أفضت تحقيقات أميركية إلى أن الصين متورطة في هجمات قراصنة الإنترنت على شركات أميركية، إذ استخدم القراصنة مؤسسات رسمية صينية في هجماتهم، وذلك بعد أن راودت المحققين شكوك في السابق حول تورط الصين في &هذه الهجمات.


&لميس فرحات: &كشفت رسالة سرية بعثها مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي إلى شركات أميركية الخميس الماضي، أن المحققين يعتقدون "بثقة عالية" أن قراصنة حاسوب مرتبطين بالحكومة الصينية استخدموا شركتي اتصالات صينية ومحرك البحث "بايدو" &الحكومي لشن هجمات الكترونية أدت إلى تعطيل البيانات على المواقع الأميركية.
&وأضاف المكتب أن القراصنة استخدموا منذ منتصف آذار (مارس) الماضي حركة المرور على الإنترنت في الصين لتنظيم هجوم استهدف بيانات اثنين من المواقع الاميركية التي اخترقت الرقابة الصينية على شبكة الإنترنت.&
&وتابع أن "القراصنة تلاعبوا بحركة المرور لخلق هجمات إلكترونية تستهدف المواقع في الولايات المتحدة".
وأشارت صحيفة الـ "واشنطن تايمز" &الأميركية إلى أن "التحليل الذي أجرته الحكومة الأميركية وجد أن حركة المرور على الإنترنت التي نشأت خارج الصين، تم اعتراضها وتعديلها لخداع المستخدمين لإرسال الطلبات المتكررة لمواقع مقرها الولايات المتحدة".
&
شكوك سابقة
&
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي اي) قد أعلن في السابق أن حكومة كوريا الشمالية تقف وراء هجوم قرصنة مدمر على شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمينت" في الولايات المتحدة، مع "احتمال وجود صلة للصين" في هذه العملية.
يشار إلى أن ملف التجسس الإلكتروني وأمن المعلومات ذات الطابع الأمني والاقتصادي قد احتل حيزاً مهما في العلاقات الصينية الأميركية خلال السنوات الماضية، مشكلاً قضية خلافية معقدة تضاف إلى القضايا الخلافية الكثيرة بينهما، وأصبح هذا الملف بنداً دائماً على جداول أعمال القمم بين القادة وفي اجتماعات مسؤولي البلدين.
&