& أعرب سياسيون عراقيون عن رفضهم لمشروع القانون الأميركي القاضي بتزويد قوات البيشمركة الكردية والعشائر السنية العراقية بالسلاح مباشرة دون التواصل مع الحكومة العراقية، معتبرين إياه تدخلا في الشؤون الداخلية، لكن تحالف القوى السنية رحّب بمشروع القرار،&في وقت أكد مسؤولون أميركيون دعم بلادهم لبغداد في محاربة تنظيم (داعش).
أسامة مهدي : حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، الكونغرس الاميركي بأن قانونه للدويلات العراقية يغذي الاستقطابات في المنطقة ويضعف جهود الحرب ضد تنظيم "داعش"، فيما اكدت واشنطن لبغداد استعدادها لتقديم الدعم الكامل للعراق في الجانب الانساني والعسكري من اجل مواجهة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده العبادي في بغداد مع وفد من الكونغرس الاميركي برئاسة رئيس لجنة الامن الوطني ميخائيل تي مكاول والوفد المرافق، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين والاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية، فضلا عن الحرب ضد تنظيم "داعش".&
واكد العبادي موقف العراق الرافض لمشروع لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي بتقديم الاسلحة الى سنة العراق واكراده من دون الرجوع الى حكومتهم المركزية في بغداد.&
&
&عن طريق الحكومة فقط
&
وشدد على ان اي دعم خارجي للعراق في حربه ضد الارهاب يجب ان يكون عن طريق الحكومة المركزية والحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه، منوها الى ان مثل هذه المشاريع تضعف جهود محاربة "داعش" وتؤدي الى بروز ظاهرة الاستقطابات في المنطقة، واشار الى ان القوات المتواجدة في ارض المعركة ضد "داعش" تحقق انتصارات على العدو الذي يعتمد على الحرب النفسية والاعلام والدعاية وبث الشائعات للتغطية على هزائمه المنكرة.
&الوفد الأميركية يشيد
بدوره، اشاد الوفد الاميركي بالانتصارات المتحققة ضد "داعش" معلنين استعداد واشنطن لتلبية متطلبات العراق في هذا المجال خصوصا وان الولايات المتحدة تعتبر" داعش" اخطر تهديد لامنها وان العالم يرغب بان يسود الامن في العراق واعادته للعب دوره في المنطقة والعالم وعدم السماح بالتدخل في شؤونه الداخلية.&
وضم وفد الكونغرس الاميركي كلا من النواب بيت سيشن وويل هورد عن ولاية &تكساس، وفيرن بوتشانن عن ولاية &فلوريدا، ووليام كيتنغ عن ولاية ماساتشوستس وجون كاتكو وكاثلين رايس عن نيويورك &وباري لودرملك عن ولاية جورجيا.
&
واشنطن تؤكد دعمها لبغداد
&
وشدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال اجتماعه مع أعضاء الوفد الأميركي على ضرورة زيادة الدعم الدولي للعراق وخاصة الاميركي من اجل ادامة زخم العمليات العسكرية واستمرارها.&
وقال "ان ابناء المحافظات التي تحتلها داعش لديها الرغبة الشديدة بتحرير مناطقهم وطرد الارهاب منها اذا ما وجدوا الدعم والتسليح لانهم الاقدر على مسك الارض بعد عملية التحرير".
واضاف ان سيطرة "داعش" على عدد من المحافظات تسببت بنزوح اكثر من مليوني عراقي مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لأغاثتهم وتقديم المساعدة لهم.
&
من جانبهم، &اكد اعضاء وفد الكونغرس الاميركي استعداد بلادهم لتقديم الدعم الكامل للعراق في الجانب الانساني والعسكري من اجل مواجهة الإرهاب والتطرف، مبينين ان حضورهم &إلى العراق يأتي من اجل الاطلاع على الاحداث على ارض الواقع .
&
&مكالمة العبادي وبادين
&
وفي وقت سابق اليوم، اكد العبادي لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن رفض بلاده لقانون الكونغرس بتسليح السنة والاكراد بعيدا عن حكومتهم. &
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين العبادي وبايدن جرى خلالها بحث مجمل الاوضاع السياسية والامنية ومستجدات الاحداث وبالاخص فيما يتعلق بالالتزام المتبادل بالحفاظ على وحدة الاراضي والسيادة العراقية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.&
واكد المسؤول العراقي رفض العراق لمقترحات القوانين والمشاريع التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية وتسيء للحمة الوطنية في اشارة الى القانون الذي صوتت عليه لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الاميركي الخميس الماضي وينص على تسليح سنة واكراد العراق من دون المرور بحكومتهم.
&
النواب العراقي يصوّت
&
وتأتي هذه الاتصالات اثر تصويت مجلس النواب العراقي امس السبت، على قرار برفض مشروع الكونغرس الاميركي الذي يتضمن التعامل مع اقليم كردستان والسنة كدولتين في المساعدات العسكرية للعراق.&
واوضح رئيس اللجنة القانونية النيابية محمود الحسن ان رفض البرلمان لمشروع الكونغرس يأتي لمخالفته القوانين والاتفاقيات الدولية. وقد صوت للقرار 160 نائبا فيما انسحب نواب تحالف القوى العراقية السنية والتحالف الكردستاني من جلسة التصويت على القرار.&
&القوى السنية تقاطع
&
ومن جهته، اكد تحالف القوى العراقية السنية ان مقاطعة نوابه لجلسة البرلمان التي صوتت ضد قانون الكونغرس يأتي لفشل الكتل السياسية في التوافق على صيغة مقبولة تضمن تسليح ابناء المحافظات الخاضعة لسيطرة داعش بموجب مشروع قرار الكونغرس الأميركي الصادر بهذا الخصوص.&
وقال في بيان اليوم &انه "في الوقت الذي نجدد تمسكنا المطلق بالحفاظ على سيادة العراق ووحدة شعبه وارضه ورفض اي تدخل في شؤونه الداخلية فاننا نرحب بمشروع قرار الكونغرس الأميركي القاضي بتسليح المحافظات الخاضعة لتنظيم داعش الارهابي لتحريرها من دنس تلك العصابات وعودة اهلها المهجرين والنازحين الى ديارهم والذين يعانون الامرين جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء والخدمات الاساسية وانعدام الامن في الاماكن التي لجؤوا اليها ".&
&
ومن جهته، قال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آريز عبد الله ان قرار مجلس النواب برفض المشروع الاميركي صدر خارج التوافق الوطني ولا يمثل الشارع العراقي بأكمله.
وقال عبدالله في تصريح صحافي" ان الكتل الكردية، سعت لحصول توافق بين الكتل النيابية حول صيغة البيان الذي اصدره مجلس النواب حول مشروع قرار الكونغرس الاميركي لكن اصرار التحالف الوطني (الشيعي) ادى الى انقسام المجلس الى قسمين .&
&
بنود القانون الأميركي
&
وينص القانون الذي وافقت عليه لجنة الكونغرس على إمكانية تزويد قوات البيشمركة والسنة بالمساعدات بشكل مباشر في حال لم تف الحكومة العراقية بالتزاماتها بموجب القانون حيث جاءت الموافقة بعد الغاء فقرة منه كانت تنص على التعامل مع السنة والبيشمركة على انهما دولتين.&
ويفرض القانون شروطا على الحكومة العراقية لقاء الحصول على هذه المساعدات في مقدمتها منحها المكونات غير الشيعية دورا في قيادة البلاد في غضون ثلاثة أشهر بعد إقرار القانون وأن تنهي بغداد دعمها للميليشيات وإلا فسيتم تجميد 75 ٪ من المساعدات لبغداد وإرسال أكثر من 60 ٪ منها مباشرة للأكراد والسنة.
&
&
&
&
&
التعليقات