ركزت صحف الخليج اليوم الثلاثاء على القمة التشاورية التي ستعقد في الرياض، إلى جانب انجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز في مئة يوم.

الرياض: نوّهت صحيفة "الوطن" في كلمتها ، بالـ100 يوم الماضية من حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مبرزة أنها كانت مفصلية في تاريخ المملكة الحديث، بل وتاريخ المنطقة السياسي.
وقالت: هذه الـ100 يوم منذ تولي الملك سلمان سدة الحكم غيّرت موازين القوى في الشرق الأوسط، وأعادت ترتيب البيت العربي بقيادة المملكة.
وشددت الصحيفة على أن العاهل السعودي، أعاد ترتيب البيت السعودي، بما يتوافق مع شريعتنا، ومع الصالح العام في خدمة الوطن. فكان تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى وزارة الداخلية، وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى وزارة الدفاع، ليؤكد الملك سلمان رهانه القوي والرابح على تماسك هذه الدولة،& واستقرارها السياسي، وسيرها على النهج القويم الذي أرساه مؤسسها، وللتأكيد أيضاً على إتاحة الفرصة للجيل الشاب من أبناء الأسرة الحاكمة للمضي على نهج من سبقهم في خدمة دينهم ووطنهم.
وكذلك قالت صحيفة "عكاظ": إن مئة يوم مرت منذ أن تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، إذ حرص على وضع رؤية حاسمة وشاملة للبناء والعطاء ومواجهة تحديات المرحلة واستحقاقاتها وضخ الشباب في مجلس الوزراء ليسهموا بدورهم في وضع أسس جديدة لتحقيق المزيد من التقدم والتنمية والرخاء للوطن والمواطنين.
وتابعت قائلة: يمضي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في منهجه الذي أكد عليه مراراً بأن المواطن أولاً، ولا يجب على المسؤول التعالي والغرور، مجسداً بذلك حرصه على مصالح الشعب وخدمة المواطن ويرسم بذلك مجد مملكتنا بالعزم، ثم الحزم، معلناً انطلاق جيل ثانٍ في الحكم من أحفاد المؤسس يشاركون في صناعة القرار، وتحولت الرياض خلال الأيام الماضية إلى خلية عمل لا تهدأ، إذ تقاطر عليها الزعماء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات وبحث مستجدات المنطقة والعالم والمخاطر والتحديات وتوحيد الجهود العربية والعالمية ضدها.
واعتبرت أن قراره التاريخي ببدء عاصفة الحزم جسد رؤيته الثاقبة التي أنقذت اليمن وشعبه من المخاطر المحدقة في المنطقة والعالم بأسره، حيث كسرت شوكة الانقلابيين الحوثيين، وهو الأمر الذي أوقف فيه عاصفة الحزم وبدء انطلاق إعادة الأمل مع استمرار العمليات العسكرية لمراقبة الوضع ميدانياً لحماية الشعب اليمني.
وقالت صحيفة "الجزيرة": إن (عاصفة الحزم)، غيَّرت من مسار خريطة الطريق المرسومة لدول منطقتنا، وقضت على كل ما كان يُخَطط لمستقبل دولنا، فأصبحنا أكثر قوة مما كنّا عليه، ونردد معاً، وبصوت مرتفع، ربَّ ضارة نافعة، فعاصفة الحزم أنهت كل أطماعهم، وقضت على كل مخططات خبيثة كانوا يحضِّرون لها، وعرَّفت العالم بحجم المؤامرات التي لم يبقَ إلا تحديد موعد تنفيذها.
وأبرزت أن الحوثيين والرئيس المخلوع وأتباعه وإيران معهم، تأكدوا أن موازين القوى في السماء والبحر وعلى الأرض ليست في صالحهم، وأن الدبلوماسية التي تقودها المملكة على مستوى العالم لتأكيد سلامة موقفها، وعدالة قضيتها، هي أيضاً لصالح المملكة، وأنه لم يبقَ أمامهم إلا الاستسلام، والقبول بالأمر الواقع، والتعاون لبدء حوار يمني- يمني لا يستثني أحداً من مكونات الشعب اليمني، للوصول إلى حلول لقضاياهم، وبالتالي الابتعاد عن أي تصرف أو إجراء يقوض أمن الحدود المشتركة بين المملكة واليمن ويعرضه إلى الخطر وعدم الاستقرار.
وتناولت صحيفة "اليوم"، استقبال العاهل السعودي أمس الاثنين الوزراء الجدد الذين أدوا القسم أمامه، معتبرة أنه بداية خطة لتطوير الأداء الحكومي وتفعيل قدرات الدولة في سبيل خدمة البلاد ومواطنيها.
وأشارت إلى أن العاهل السعودي بدأ الخطة التحديثية، فيما القوات المسلحة السعودية الباسلة تعمل - في مبادرة تاريخية - على تأمين حدود المملكة ومساعدة الشعب اليمني الشقيق على التخلّص من العدوان الحوثي الذي زرعته طهران مرضاً في قلب اليمن، وخطراً على حدود البلاد.
وكتبت صحيفة "المدينة"، تحت عنوان "قمة الحسم"، أن الرياض تشهد اليوم انعقاد القمة التشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بما يضفي عليها المزيد من الأهمية، خاصة بعد أن حقق التحالف العربي الذي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية لليمن الشقيق وتحريره من عصابات الحوثي من أنصار إيران، الجزء الأكبر من أهدافه الإستراتيجية من هذه الحملة بعد أن نجح في تدمير غالبية الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية للمرتزقة الحوثيين وللقوات المأجورة لعميل إيران، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وبينت أن انعقاد القمة في حد ذاته يضفي المزيد من الشرعية على عمليتي "عاصفة الحزم" و"عودة الأمل"، كما أن انعقادها بعد حزمة الأوامر الملكية الداعمة للمسيرة السعودية في مرحلتها الجديدة.
أوضحت أن هذه الحقيقة الإستراتيجية تتطلب من دول المجلس تقديم المزيد من الدعم لقوى المقاومة الشعبية التي تزداد نموًا وفاعلية يومًا بعد يوم.
صحيفة "الرياض" بدورها، رأت أن قدر دول الخليج في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة، أن تصبح اللاعب الرئيسي والمؤثر، في وقت يبدو أن المشهد العربي يعيش صيرورة غير واضحة النهايات، فالمواقف السياسية المتبدلة، والتلون حسب طبيعة الحدث، ترهق قراء ومحللي ذلك المشهد الذي يبدو سريالياً أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت أن دول الخليج، أثبت خلال الخمسة الأعوام المنصرمة، أنها رقم صعب في المعادلة السياسية في المنطقة، وأنها قادرة على لعب أدوار أكثر جرأة وفعالية، وأنها بصدد الاضطلاع أكثر من أي وقت مضى للذود عن مصالحها مهما بلغ الأمر واحتد.
وقالت: هذه المرة تبدو القمة التشاورية مختلفة واستثنائية، وأبرز ما يميزها أنها تأتي في وقت تنخرط دول المجلس الست في عمل عسكري تمت الموافقة عليه من مجلس الأمن، تهدف من خلالها إعادة الوضع السياسي في اليمن إلى وضعه الطبيعي.
بدورها، أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في مقالاتها الافتتاحية أهمية القمة الخليجية التشاورية التي تعقد اليوم في المملكة العربية السعودية لبحث مستجدات الأحداث في المنطقة .. منوهة بتجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره النموذج الوحدوي الأكثر نجاحاً في المنطقة وتكاتف دوله انطلاقاً من الخصائص المشتركة للبيت الخليجي بجانب ضرورة تحصينه خاصة في ظل تطورات المشهد اليمني.
كما دعت إلى أن يتسم التحالف الدولي ضد "داعش" بدرجة الحزم التي رافقت التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، حتى يستيقن المتطرفون في كل مكان أنهم ليسوا في مأمن وفسحة، إذ يثيرون الاضطرابات ويعرضون حياة المدنيين وأمنهم للخطر والهلاك.