قالت الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم السبت إن الحوثيين لم يستثمروا الفرصة الذهبية التي منحت لهم بعملية "إعادة الأمل"، مشيرة إلى أن الحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع، لا يمثلون الشعب اليمني، إنما هم ينوبون عن إيران في العبث بمصالح اليمن.

الرياض:&لفتت صحيفة "الوطن" السعودية، إلى أن الرد من قبل القوات السعودية على استهداف الحوثيين للمواطنين السعوديين قرب المناطق الحدودية ، بدا الأشد قوة وحسماً.
وقالت: ها هم رجال المملكة يكملون مهمة الرد لتأديبهم في معقلهم الرئيس في صعدة، لتجعلهم ومواقعهم التي يتمركزون فيها أثرا بعد عين، كما أشارت "الوطن" في افتتاحيتها أول من أمس، يقينا منها بأن في السعودية أبطالا لن يهدأ لهم بال حتى يخلصوا أبناء وطنهم من شرور الحوثيين وأذناب إيران، ممن يسعون إلى النيل من أراضي المملكة.
وخلصت إلى أن الحوثيين وعصابات المخلوع ، لم يستثمروا ، الفرصة الذهبية التي منحت لهم بعملية "إعادة الأمل" ، فلم يدخلوا مع التيارات اليمنية الأخرى في حوار لإنقاذ اليمن ، بل أخذتهم العزة بالإثم ، وظنوا أن موقف المملكة النبيل الحريص على مقدرات اليمن ضعفاً ، فتمادوا أكثر ، من غير أن يتخيلوا أن المملكة قادرة على ألا تبقي لهم مكاناً آمناً يلوذون به ، حتى كهوف صعدة التي يتحصن فيها قادتهم ستدك وتنهار على رؤوسهم.
ونوهت صحيفة "اليوم" في كلمتها حول إعلان المملكة وقفًا لإطلاق النار لمدة 5 أيّام في اليمن للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية ، واعتبرت صحيفة "المدينة" أن هذا الإعلان "يظهر حرص بلادنا المنسجم مع مطالب المجتمع الدولي بإيجاد حلّ سلميّ للأزمة اليمنية عن طريق المفاوضات".
وأوضحت أن التفكير في وقف إطلاق النار للمدة المقترحة يتطلب أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم من جانبهم بوقف العدوان وألّا يتعرضوا لهذه الجهود وألاّ يقوموا بأعمال عدوانية في اليمن. لكن واقع الحال يقول بخلاف ذلك إذ يبدو أن ميليشيات الحوثيين المارقة ماضية في عملياتها العدوانية في مختلف المدن اليمنية ومحاولاتها استهداف مناطق على الحدود السعودية اليمنية الشيء الذي قابلته وتقابله قواتنا بكل حزم وترد عليه بضرب مخابئ قيادات الحوثيين في كل مكان بكل قوة .
وأشارت إلى أن الحوار اليمني المرتقب في 17 مايو الجاري برعاية العاهل السعودي الذي دعا اليه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتزامنه مع التفكير في وقف إطلاق النار من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة ، يظهر مدى حرص كافة القوى اليمنية والعربية والدولية على إيجاد حل للأزمة اليمنية بينما يسعى الحوثيون وحلفاؤهم إلى تأجيج الصراع في اليمن!! وهو اتجاه سيؤدي بهذه الميليشيا المجرمة إلى الفشل المحتوم.
واستغربت صحيفة "الجزيرة" ،الجرائم واسبابها التي يرتكبها الحوثيون وأنصار علي عبدالله صالح بحق المواطن اليمني ، بينما كان يمكن تحقيق طموحاتهم إذا كان فيها مصلحة للشعب والوطن بالحوار والتفاهم ، وعدم اللجوء إلى أساليب القتل والتدمير والانقلاب على الشرعية ، والإصرار على ممارسة هذا النوع من السلوك الكريه حتى ولو تم ذلك على حساب تخريب اليمن والإضرار بالشعب.
وتابعت: صحيح أن لإيران مصالح في اليمن ، وتبحث عن موقع قدم لها فيه ، وأن مخططاتها أن تعم الفوضى وعدم الاستقرار في أكثر من دولة عربية ، بحكم أن ذلك ينسجم مع توجهاتها وأطماعها ، وأنه يأتي ضمن أجندتها المذهبية والاقتصادية والسياسية والأمنية ، غير أن هذا التوجه من إيران يفترض ألّا يقبل به إي أحد من العقلاء ، فكيف إذا كان ذلك في اليمن الشقيق ، المشهود له بمواطنيه الشرفاء القادرين على منع إيران من التدخل في شوؤنهم.
وشددت الصحيفة ، على أن الحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع ، لا يمثلون الشعب اليمني ، بأطيافه ومكوناته وقبائله ، وإنما هم ينوبون عن إيران في العبث بمصالح اليمن.
وتحت عنوان "استراتيجية الحزم الجديدة" ، كتبت صحيفة "عكاظ" ، أنه من الواضح أن الحركة الحوثية المتمرّدة مستمرة في غيها وعدوانها.. حيث وضع الحوثيون أنفسهم في خانة ضيقة للغاية، بعد رفضهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 .
واستنكرت ، فهم الحوثيين الخاطئ لرسالة الإعلان عن انتهاء عملية (عاصفة الحزم) وبدء (إعادة الأمل)، فعاثوا فسادا على فسادهم، وانتهجوا سياسة (الأرض المحروقة)، فدمروا البنى التحتية في اليمن من محطات للكهرباء والمياه ومخازن للمواد الغذائية ومستشفيات ومدارس وغيرها، ليس هذا فحسب بل استهدفوا المدنيين العزل الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل، ونشروا الرعب في ربوع اليمن.
وشددت على أن طبيعة المواجهة سوف تختلف في هذه المرحلة من الاستراتيجية الجديدة للحزم ، لأن المملكة لن تسمح بالمساس بالمواطن السعودي وتهديد حياته تحت أي ظرف من الظروف وأن العمليات العسكرية سوف تنطلق وبأهداف وبطريقة مختلفة في المرحلة القادمة ضد من خطط وأمر وتجرأ على الهجوم على المملكة.
وحول الازمة السورية، تحدثت صحيفة "الرياض" ، عن تشكّل وضع سياسي جديد ولحظة حاسمة للأزمة السورية.
وبررت ذلك ، بأن المعطيات أصبحت واضحة من خلال إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام ، ومن ذلك الملف النووي الايراني ، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض ، وتصفية الأسد للمقربين منه ، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية ، كلها إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام.
وأوضحت أن المطلوب من المعارضة السورية التي تنوي عقد اجتماعٍ لها هو الأول في الرياض أواخر الشهر الحالي ؛ كبير والدعم الذي تلقاه دولياً يجب أن يستغل والمسؤولية على المعارضة السورية ثقيلة ، وسبب ذلك ، الخشية من أن يؤدي سقوط النظام السوري المفاجئ إلى انهيار مؤسسات الدولة.
من جهتها ، أبرزت صحيفة "الشرق" ، أن مشهد عودة مقاتلين من حزب الله إلى ضاحية بيروت الجنوبية محمولين في نعوش بعد قتالٍ في سوريا ؛ بات متكرراً ، فيما قائد الحزب ، حسن نصر الله، يصرّ على أخذ لبنان إلى المجهول بمزيدٍ من التورط في دعم نظام بشار الأسد والقتال نيابةً عنه أو إلى جانبه داخل الأراضي السورية.
وأشارت إلى أن قرار التورط في معركة القلمون مرفوض لبنانياً ، وعبَّرت بيانات غالبية الأحزاب والقوى المجتمعية عن ذلك محذرةً من حريق يشتعل في هذه المنطقة الجبلية ويعبر الحدود ليحرق ما تبقَّى من توافق بين الفرقاء اللبنانيين.
ورأت الصحيفة ، أن قتال الحزب في سوريا مرتبط بالقضية القديمة المتجددة ؛ قضية نزع سلاح هذه الميليشيا وإخضاعها التام إلى قوانين الدولة اللبنانية فهي صاحب الحق الحصري في استخدام السلاح واتخاذ قرار الحرب.
خط أحمر
بدورها، تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية الوضع في اليمن.
وقالت البيان تحت عنوان "خط أحمر": إن الحوثيين باستهدافهم المواطن السعودي وأمنه وسلامته يكونون ارتكبوا أكبر أخطائهم التاريخية وكتبوا بأنفسهم فصلا جديدا من فصول سقوط الفئة الباغية ..وحسنا فعلت قيادة التحالف بإعلانها تغير قواعد المعادلة في اليمن..وتأكيدها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع الأشخاص الذين خططوا لهذا الفعل واستهداف جميع المواقع التي انطلقت منها الاعتداءات الإجرامية وكذلك المدن التي تأوي قادة من نفذوا العمل باعتبارهم تجاوزوا الخط الأحمر.
أما صحف ايران، فاستمرت هي الأخرى بهجومها على السعودية ودول التحالف العربي. وتحت عنوان "مسرحية الدفاع عن الانسانية تحت رحمة الحرب" قالت صحيفة جمهوري اسلامي: "خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الاميركي، اشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى ان بلده بصدد وقف الحرب على اليمن شريطة القاء حركة انصار الله الحوثيين للسلاح. واللافت انه في الوقت الذي تطرق وزير الخارجية السعودي لقضية وقف اطلاق النار نشاهد ان الحرب على اليمن لم تتوقف وأن اطفال ونساء اليمن لا يزالون يقتلون الى اليوم".