قال محللون إن الملف السوري حاضر بقوة في كامب ديفيد، وإن باراك أوباما لن يتراجع عن خطواته السلمية تجاه إيران.

الرياض: تنعقد قمة كامب ديفيد اليوم وسط تحليلات حول السقف الذي ستصله القمة، وفي صالح من ستنصب النتائج. وفي هذا الاطار، نقلت وكالة الأناضول عن مدير مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس قوله إن القمة ستركّز على ماهية ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات لدول الخليج.

لن يعدل

وقال لانديس: "وسيتم وضع الأزمة السورية ضمن أهم القضايا التي تتضمنها أجندة القمة، واحتمال مناقشة فرض منطقة حظر جوي، وأتوقع أن تطلب دول مجلس التعاون الخليجي من الولايات المتحدة إتخاذ موقف أشد ضد الأسد، وضد تأثير إيران في سوريا، وإرسال أسلحة أكثر فعالية إلى المعارضة السورية.

وأضاف لانديس: "لا أعتقد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تكون أكثر حذرًا في المفاوضات النووية مع إيران، لأن الولايات المتحدة تريد التقدم في ملف الاتفاق النووي، وذلك يمثل الكثير بالنسبة إلى باراك أوباما، ودول الخليج تعلم أنه لن يعدل عن ذلك".

وأعرب لانديس عن اعتقاده بإمكان أن تحدث صفقة بهذا الخصوص، "بحيث يمكن الحصول على قبول دول الخليج بالاتفاق النووي مع إيران، مقابل مساعدتها على تحييد إيران من اليمن، وإضعاف الأسد في سوريا".

تنأى بنفسها

قال تريتا بارسي، رئيس المجلس الوطني للإيرانيين الأميركيين، للوكالة نفسها، إن قمة كامب ديفيد ستركز على ثلاث قضايا: "أولها قضية إيران التي لا تشعر دول الخليج بالارتياح تجاهها، والثانية كيفية تمكن دول مجلس التعاون الخليجي من التعامل مع مشاكلها الداخلية، لأن التهديد الحقيقي لهذه الدول من وجهة نظر أوباما يأتي من الداخل وليس من إيران، وهذا يتضمن التعامل مع المجموعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم (داعش)، أما القضية الثالثة فتتعلق بمبيعات الأسلحة الأميركية للخليج، وأشكال متنوعة من الالتزامات الأمنية وغيرها.

وأضاف: "ستحاول واشنطن النأي بنفسها عن ترتيبات توازن القوى في المنطقة، لإيجاد حل أكثر شمولًا، فكلما ألزمت نفسك بتحالفات لاحتواء طرف ثالث، كلما زرعت بذورًا لصراعات طويلة الأمد".