الهدنة الانسانية في اليمن إلى جانب قمة كامب ديفيد كانا&حدثين بارزين&عنونت بهما الصحف الخليجية افتتاحياتها صباح الخميس.

الرياض: ونبدأ بالهدنة الانسانية في اليمن، فتحت عنوان "التنمية رهان المملكة في اليمن"، كتبت صحيفة "الرياض": اعتنت السعودية باليمن منذ فترة طويلة، وحاولت عبر سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والمبادرات التنموية العمل على إدماجه في منظومة مجلس التعاون، لكن أجندة النظام السياسي اليمني يبدو أنها ترغب في الاستمرار على هذا الوضع بجعل البلد في حالة فقر وجهل دائمين لإبقاء السيطرة عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية لم تتوانَ في دعم الوضع الإنساني الذي ترتب على إطلاق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل- ، بل ساهمت في تقديم الإعانة العاجلة التي طالبت بها الأمم المتحدة وتقدر بـ274 مليون دولار، وكذلك تصحيح أوضاع اليمنيين في المملكة ليتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية بالعمل والعيش بين إخوانهم، وأخيراً تخصيص دعم مالي كبير أمر به الملك سلمان بن عبدالعزيز لمركز الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.

وأكدت: السعودية ملتزمة بجعل اليمن أحد أهم البلدان في الشرق الأوسط، ولن تتخلى عنه أو تسلمه لأيادي العابثين أو الخائنين ليُجهزوا عليه ويجعلوا منه دولة فاشلة، بل ستعمل على تنميته وإعادة إلى طبيعته يمناً سعيداً.

وتحت عنوان "مواقفنا الإنسانية لا تقبل المزايدة"، كتبت صحيفة "المدينة": يأتي إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لمركز الإغاثة اليمني في السعودية بالتزامن مع الهدنة التي اقترحتها المملكة للسماح بالأعمال الإغاثية في اليمن، وأيضًا بالتزامن مع القمة الخليجية - الأميركية التي تتمحور حول أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط، الذي تعتبر إيران ووكلاؤها في المنطقة المهدد الأكبر له.

وأوضحت: المليار ريال الجديدة التي خصصها الملك لإغاثة الشعب اليمني، وما سبقها قبل بضعة أيام من مليار ريال أخرى استجابة لدعوة الأمم المتحدة، تؤكّد على أن هذا الوطن هو بحق وطن الإنسانية، وأن الدافع الرئيس لهذا العطاء الإنساني يأتي كما ذكر الملك سلمان انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي التي توجب إغاثة الملهوف، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، كما أنه الرد المناسب والصحيح على عصابات الحوثي ومرتزقة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التي يمولها من أموال الشعب.

وطالعتنا صحيفة "اليوم"، تحت عنوان "يد سلمان الخير.. تمتد لليمن الجريح": في حفل افتتاح «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في الرياض، قدم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، المثل الحي لولي الأمر المسلم الصالح الحريص على الخير مثلما هو حريص على كبح المعتدين وحماية الناس من شرورهم. وأعاد الملك سلمان تأكيد رسالة المملكة إلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم.

وأشارت: قبل يومين بادرت السعودية إلى إرساء هدنة في اليمن، وأوقفت العمليات القتالية، لهدفين، الأول هو إتاحة الفرصة لمنظمات الإغاثة لتوصيل مساعدات إلى اليمنيين. وثاني أهداف المبادرة هو إعطاء الفرصة لزعماء الحوثيين وحلفائهم، ليعيدوا التفكير، ويتدبروا الدروس التي تلقوها.

وقالت الصحيفة:&هنا يتضح الفرق الواسع بين اليد السعودية التي تمتد بالإغاثة والطعام ومنع المعتدين من ارتكاب جرائمهم، وبين يد الحوثية الإيرانية التي لا تمتد إلا لتحرق المدن اليمنية وتسفك دماء اليمنيين وتزرع بينهم الكراهية والحروب.

وعلى نحو متصل، طالعتنا صحيفة "الشرق" بنقاط جاءت تحت عنوان "خرق متوقع للهدنة". فكما كان متوقعاً، لم يلتزم الحوثيون بالهدنة الإنسانية، التي أقرّتها المملكة لمدة خمسة أيام في اليمن؛ إذ عاودوا قصف مواقع داخل الأراضي السعودية، مع مواصلتهم الانخراط في أعمال قتالية في محافظات يمنية عدة.

وأشارت إلى أن هذا الرفض للهدنة، يعكس إصرار المتمردين على عدم اللجوء إلى حلول سياسية، واتخاذهم قراراً باستمرار التصعيد، كونهم مازالوا طامعين في حسمٍ عسكري، يتيح لهم أن يحكموا اليمن منفردين.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية تتعامل بضبط نفس حتى الآن، وتبذل أقصى جهد لإنجاح الهدنة، التي تستهدف زيادة عمليات الإغاثة، وإيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً.

وبعنوان "المملكة وقمة كامب ديفيد"، جاء رأي صحيفة "عكاظ": جاءت مشاركة المملكة بوفد رفيع المستوى يرأسه الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نيابة عن العاهل السعودي، وعضوية الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتعكس الحرص على إنجاح أعمال القمة في إطار دعم الرؤية الخليجية المشتركة حيال إرساء الأمن والسلام في المنطقة ودعم شرعية الرئيس هادي وإنهاء انقلاب الحوثي ضد المؤسسات الشرعية وتنفيذ قرار 2216 نصًا وروحًا.

وكتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "كامب ديفيد.. الملف الإيراني أولاً"، أكد أوباما أن دول الخليج على حق في توجسها وشكوكها وقلقها ومواقفها من إيران، لأن طهران ترعى الإرهاب، ودليل ذلك مساندتها نظام بشار الأسد. إذن، هذا الاعتراف الواضح بـ"إرهاب" إيران، وبهذا القدر الكبير من الصراحة يعكس الفرق الواضح للغة أوباما الديبلوماسية. فقبل معاهدة لوزان كان أوباما يردد بـ"خطر" إيران ولم يستخدم مفردة "إرهاب".

وأبرزت: إيران هي موضوع "كامب ديفيد" الأول، وبات واضحًا بعد "عاصفة الحزم" أن دول الخليج التي تمثل محور الاعتدال والاستقرار العربي يجب أن تكون على اطلاع كامل بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وأن تضمن كل التعهدات بأمن المنطقة وسلامتها، وكذلك فإن هذه "القمة" تعيد ترتيب العلاقات الخليجية الأميركية التي تجمعها مصالح مشتركة لا يمكن لأي طرف العبث بها.

وقالت: الأحداث في اليمن حضرت في القمة، ولا شك أن موضوع إيران يحضر عند الحديث عن قضايا المنطقة. إذن، فإن المرتقب من نتائج هذه القمة هو كبح جماح المارد الإيراني، لإخماد الحرائق في سوريا واليمن والعراق.

وتحت عنوان "هدنة اليمن"، أكدت صحيفة البيان الاماراتية أن الهدنة مطلوبة وضرورية لمنح المدنيين الذين لا علاقة لهم بأي حرب، الفرصة كي يتنفسوا ويتزودوا بالمواد الغذائية، وكذلك من أجل توفير العلاج لمرضى أو جرحى.
وأعربت عن أملها في أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم وداعموهم بهذه الهدنة.

مرحلة مفصلية

وبشأن قمة كامب ديفيد والملفات التي تبحثها، قالت صحيفة "الوطن" الاماراتية، إن القمة الخليجية - الأميركية اليوم تأتي في مرحلة مفصلية ومهمة تتسارع فيها الأحداث في مناطق متفرقة من العالم وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، بعد الإعلان عن قرب الاتفاق النهائي مع إيران حول ملفها النووي المثير للجدل، والذي يشكل قلقًا عالميًا وشكوكًا حول نوايا إيران من البرنامج النووي وامتناعها لسنين طويلة عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمماطلة والتسويف في الوقت الذي يطالب العالم باتفاق ملزم يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي ويجنب المنطقة المزيد من التوتر، وسباق تسلح قد تدفع إليه إيران بنواياها وبرنامجها النووي.

أما أبرز ما طالعتنا به الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الخميس، فكان تحت عنوان "على أميركا أن لا تمتحن صبر ايران"، علقت صحيفة "سياست روز" على اجتماع منتجع كامب ديفيد، وما قدمه المجتمعون للقضية الفلسطينية من وجهة نظرها، فقالت: مع ان الاجتماع هو بشأن اليمن والملف النووي الايراني حسب الادعاءات الاميركية الا أنه يأتي ايضًا في اطار مستقبل القضية الفلسطينية.