كابول: ادى هجوم انتحاري صباح اليوم الاحد في العاصمة كابول، وتبنته حركة طالبان، الى مقتل ثلاثة اشخاص هم اجنبي يعمل في بعثة الشرطة الاوروبية وشابتان افغانيتان، انضموا الى ضحايا الهجمات المتزايدة للمتمردين في الاونة الاخيرة.

وياتي هذا الهجوم الذي وقع قرب مطار كابول، بعد اربعة ايام من هجوم ليلي للمتمردين استهدف مقرا للضيافة في كابول واوقع 14 قتيلا معظمهم من الاجانب جاؤوا لحضور حفلة للموسيقى الافغانية.

واوضح عزيز بسام احد المتحدثين باسم بعثة الشرطة الاوروبية لوكالة فرانس برس ان "الذي قتل داخل السيارة اجنبي يعمل ليوبول" فيما افادت الشرطة الاوروبية في بيان ان "ثلاثة (اخرين) من اعضاء البعثة كانوا في السيارة هم في مكان امن ويبدو ان جروحهم لا تهدد حياتهم".

ولم تعرف حتى الان جنسية القتيل من بعثة الشرطة الاوروبية. وتبنت حركة طالبان الاحد العملية التي نفذها انتحاري في سيارة مفخخة في حسابها على موقع تويتر. والحركة التي غالبا ما تبالغ في حصيلتها للهجمات التي تنفذها، اكدت على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد ان الهجوم ادى الى مقتل "سبعة جنود احتلال" واصابة خمسة اخرين.

من جهته، دان الرئيس الافغاني اشرف غني الهجوم. وقال في بيان الاحد ان "قتل المدنيين، وخصوصا النساء والاطفال، يظهر ان الارهابيين هزموا في الميدان على يد قواتنا الامنية". وبالاضافة الى العامل في بعثة الشرطة الاوروبية، قتلت شابتان في هذا الهجوم، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة لفرانس برس.

واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي في حسابه على موقع تويتر "قتلت امرأتان في هجوم اليوم كما اصيب 18 شخصا هم 8 نساء و7 رجال و3 اطفال بجروح". واكد هذه الحصيلة الطبيب خليل الله هودخيل مساعد مدير مستشفى وزير اكبر خان موضحا ان الجرحى "يتلقون العلاج واصاباتهم ليست خطيرة".

ووفقا لبعثة الشرطة الاوروبية، كان هناك سيارتان متواجدتان في المكان حين وقع التفجير، وسيارة واحدة فقط تاثرت بالهجوم. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانش ان الموكب الاجنبي كان يمر في المكان لحظة تفجير سيارة الانتحاري. وبحسب المصدر نفسه فان ثلاث سيارات مدنية تعود الى اجانب اصيبت باضرار.

وبعثة الشرطة الاوروبية متواجدة في افغانستان منذ عام 2007، وتساهم في تدريب الشرطة الافغانية، وتستمر مهمتها حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2016. وهذا الهجوم ليس الاول ضد بعثة الشرطة الاوروبية. ففي الخامس من كانون الثاني الماضي، استهدف هجوم لطالبان قافلة للبعثة في كابول، ولم يقتل حينها اي عضو من البعثة، فيما اودى الهجوم بحياة مدني افغاني.

وياتي هجوم& الاحد في سياق المعارك اليومية بين القوات الحكومية وحركة طالبان الاسلامية التي بدات في اواخر نيسان/ابريل الماضي موسم "هجمات الربيع"، مستهدفة الاجانب. وتجد القوات الافغانية نفسها للمرة الاولى هذه السنة وحيدة في "موسم المعارك" للمرة الاولى منذ 13 عاما تلت طرد طالبان من الحكم مع نهاية 2001.

وانهت مهمة الحلف الاطلسي في البلاد (ايساف) عملياتها في كانون الاول/ديسمبر الماضي. الا ان الحلف الاطلسي يحتفظ بقوة قوامها 12500 جندي منهم 9800 اميركي يقتصر دورهم خصوصا على تدريب القوات الافغانية ضمن مهمة "الدعم الحازم" حتى عام 2016.

وخلال اجتماع الاربعاء للحلف الاطلسي في مدينة انطاليا في تركيا، قال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "ان تواجدنا المستقبلي سيكون بقيادة مدنية (...) بوجود عنصر عسكري" بعد العام 2016. وتصر طالبان على موقفها واضعة مسألة مغادرة القوات الاجنبية الاراضي الافغانية شرطا للعودة الى المفاوضات مع حكومة كابول.