رأى المعارض السوري كمال اللبواني أن تقسيم سوريا بات أمرًا واقعًا، كاشفًا لـ "إيلاف" العمل على تأسيس تيار إقليمي سياسي جديد يعاكس مسار الحرب ويعالج تبعاتها ويعمل على المشتركات والمصالح.
&
بهية مارديني: قال المعارض السوري&كمال اللبواني إن تقسيم سوريا بات امرًا واقعًا ، مضيفًا "أنه تقسيم طائفي قومي أيديولوجي وعسكري يعكس فشل وتفكك الدولة السورية".
&
واعتبر اللبواني في حديث لـ "إيلاف"&"أن سوريا الطبيعية هي بلاد الشام وتضم مكونات عديدة ولا تضم أمة حديثة مكتملة التكوين موحدة الهوية"، وتابع "هذا التقسيم ظهر واضحا بعد سنوات من الصراع الهادف لإسقاط نظام السجن الذي حكم سوريا ثم دمرها، واثار فيها كل انواع الصراعات، وادخل الدول الاقليمية للدفاع عنه".
&
تيار سياسي إقليمي
&
ورأى" أن تفادي التقسيم يعتمد على عوامل اقتصادية واجتماعية لا تبدو فاعلة في زمن الحرب، لذلك لا نتوقع عكس مسار التقسيم قبل ان تضع الحرب اوزارها".
&
وتابع "بعد ذلك يجب اجراء مراجعة شاملة ضمن كل المكونات للبحث عن المشترك وهو كثير، ومع ذلك لا مانع من تشكيل تيار سياسي يعاكس مسار الحرب والانقسام ويركز على المشترك والمصالح، وهو ما نفكر في اطلاقه منذ الآن كتيار اقليمي لاعادة بناء الاستقرار والسلام والتعاون في كل الشرق الأوسط ، وهو كما يبدو اليوم خيالي ، لكنه مع ذلك هو ضوء في آخر النفق وأمل في استعادة الحضارة التي تجمع شعوب ومكونات المنطقة" .
&
وشدد اللبواني على&أنه "لا يمكن اعادة بناء الوحدة من ضمن أي من الأيديولوجيات الصراعية الحالية، التي تبدو ضرورية اليوم لكسب الحرب، فمهما كانت نتيجة الحرب، فإن تيار السلام والاستقرار له مسار واحد معروف تقوم عليه الحضارة الحديثة، ولا يوجد طريق آخر بنظري يحقق خير الشعوب غير هذا الطريق فلا التطرف والاستبداد والجريمة يمكنها أن تنتصر".
&
سقف جنيف&
&
وفي سياق آخر،&هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنقرة، وقال إن "تركيا ترتكب أفعالا عدائية في سورية أسوأ بكثير من هذا التصريح، وهو يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان ولكن الشيء الجيد في هذا التصريح أنه اعتراف تركي بنية العدوان على سوريا".
&
وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي مع مسؤول أرميني: "نقول لوزير خارجية فرنسا عليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفاؤه، والشعب السوري قادر على صد هذه الهجمة ومنع أي محاولة للتقسيم".
&
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، بحسب مصادر دبلوماسية، انه أشار في كلمة ألقاها خلال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة "التعاون الإسلامي" إلى ان&الصراع القائم منذ أربع سنوات في سورية ألحق بالبلاد دماراً كبيراً، وأن النظام السوري هو المسؤول عمّا شهدته البلاد من أحداث جسام "، لافتًا إلى أن "تركيا ترى في إعلان جنيف سبيلاً وحيداً لتحقيق حل سياسي في سوريا".&