نصر المجالي:&أجرى وزير خارجية دولة الإمارات عبدالله بن زايد محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تناولت العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وأزمات الإقليم.&

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، شدد عبدالله بن زايد على أن &"الحكومة السورية فرضت أساليب قمعية على شعبها"، كما تطرق إلى جبهة النصرة مذكّراً بأنها "مصنفة إرهابية ولا يمكن التعامل معها".
ودعا وزير الخارجية الإماراتي حكومتي بغداد ودمشق إلى محاولة القيام بإجراءات فاعلة للتحاور مع شعبيهما ومحاصرة ظاهرة التطرف لدى الشباب الذي صار ينخرط في التنظيمات الإرهابية.&
وقال عبدالله بن زايد إنه يتعين على دول إقليم الشرق الأوسط بحث الحلول للأزمات المستعصية والتحديات التي تواجه هذه الدول بالتعاون مع الدول الصديقة والدول الأعضاء في مجلس الأمن بما فيها روسيا.&
كما دعا وزير الخارجية الإماراتي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كخطوة مهمة لمواجهة التطرف، وقال إنه يتعين محاربة التطرف ليس عسكريا وحسب بل أيديولوجيا وسياسيا.

محاربة الإرهاب&
من جهته، أكد الوزير سيرغي لافروف، أن روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة تعتزمان تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك عبر صيغ متعددة الأطراف.
وقال لافروف: "روسيا والإمارات العربية المتحدة ستعززان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية، بمشاركة دول أخرى".
وأكد لافروف أن روسيا تنوي تعزيز العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات. واعتبر أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى موسكو تأتي في وقت مناسب وستساهم في تنفيذ المهمات التي طرحها رئيسا البلدين.
&
علاقات الصداقة&
وأضاف لافروف: "تتطور علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين دولتينا بشكل متواصل، وهو ما يمثل عاملا يساهم في تطبيع الوضع في الشرق الأوسط. إننا نعتزم تعزيز التعاون بين وزارتي الخارجية والحوار السياسي، ودفع العلاقات في كافة المجالات دون استثناء قدما إلى الأمام".
وقال وزير الخارجية الروسي: "أكدنا موقفنا المشترك بضرورة إخراج المفاوضات الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط من المأزق على اساس المبادرة العربية للسلام، بهدف تأمين إقامة الدولة الفلسطينية وضمان الأمن لجميع دول المنطقة".
وأضاف الوزير الروسي: "تبادلنا الآراء حول الملف النووي الإيراني، المفاوضات أوشكت على الانتهاء. نأمل أن تساهم النتيجة الإيجابية لجهودنا المشتركة في دفع التعاون في مجال الأمن والاستقرار في منطقة الخليج".
&
الأزمة السورية&
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستواصل حوارها مع الولايات المتحدة من أجل تحفيز الحوار بين الأطراف والقوى السورية المختلفة.
وقال: "سنواصل الحوار مع الولايات المتحدة، للتشجيع على الحوار السياسي الوطني الشامل بين جميع القوى السورية".
وأكد لافروف أن مواقف روسيا والولايات المتحدة تقترب من حيث الحاجة للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيرا إلى رفض بلاده زيادة الدعم للمعارضة المسلحة.
وفي الأخير، أوضح الوزير الروسي: "أعتقد أنه بالفعل تتقارب الموا قف مع الولايات المتحدة، وخاصة في ما يتعلق بالإعلان عن أنه لا بديل عن التسوية السياسية في سورية على أساس بيان جنيف لشهر حزيران(يونيو) عام 2012. ومع ذلك، فإننا لا نؤيد موقف واشنطن، الذي يسمح في نفس الوقت وحتى يفترض استمرار تعزيز الدعم للمعارضة المسلحة".
&
&