أشرف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد، على غسل جدار الكعبة من الداخل، والاطلاع على مشروع توسعة الحرم المكي، وذلك في زيارة قام بها إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، رافقه فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.


عبد الرحمن بدوي: حضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بصحبة الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم، الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة مكة المكرمة احتفاءً بتوليه مقاليد الحكم في المملكة، وشاهدوا والحضور عروضاً وأهازيج شعبية وسط تشكيلة متنوعة بالصوت والضوء شارك فيها 900 شاب، بالإضافة إلى عمل درامي أداه عدد من الفنانين.

وكان الملك سلمان أشرف على غسل الكعبة اليوم في جولة تفقدية لعمليات التوسعة، وصحبه في مراسم الغسيل أمير مكة الأمير خالد الفيصل وعدد من المسؤولين في امارة وأمانة منطقة مكة.

وطاف الملك سلمان خلال الزيارة حول الكعبة المشرفة، وصلى ركعتين، ومن ثم قبّل الحجر الأسود.

وخلال استماعه إلى شرح مفصل عن المرحلة الثالثة لمشروع توسعة الحرم المكي من قبل المهندس بكر بن لادن، قال الملك سلمان "سأنفذ وصية الملك عبدالله، وقد أوصاني بالمشاريع في مكة".

وطلب الملك سلمان من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى المسجد الحرام، متابعة المشاريع وإعطاءها أولوية.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان، منذ توليه الحكم في 23 يناير الماضي.

واطلع الملك سلمان خلال زيارته مساء اليوم لمكة على عدد من المشروعات التطويرية والتنموية التي تنفذها الحكومة من أجل راحة ورفاهية المواطنين والمقيمين وقاصدي المنطقة المقدسة من الحجاج والمعتمرين والزائرين والمتمثلة في مشروع قطار الحرمين الشريفين ومشروع جبل عمر وجبل خندمة ومشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، إضافة إلى المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها في محافظتي جدة والطائف.

تجول خادم الحرمين الشريفين في معرض جدة في نسخته الرابعة، حيث اطلع على مجسمات تحكي تاريخ مكة المكرمة منذ القِدم، وحتى هذا العصر الذي شهدت فيه منطقة مكة المكرمة قفزات تنموية كبيرة على جميع المستويات، كما تجول كذلك في معرض الأسواق الشعبية التي تشتهر بها مكة المكرمة، وشاهد الملك ما تحتويه من صناعات وحرف يدوية، وفعاليات أخرى.

وتسلم العاهل السعودي هدية تذكارية من أهالي منطقة مكة المكرمة عبارة عن مجسم لباب الكعبة المشرفة، سلمها عبدالرحمن فقيه، كما تسلم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هديتين مماثلتين.

وألقى الدكتور راشد بن راجح الشريف، وصالح بن عبدالله كامل ، ورئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء بنت رضا جمل الليل في كلمة مسجلة لها، كلمات رحبوا فيها بمقدم الملك سلمان إلى مكة المكرمة مقدمين البيعة للملك و للأمير محمد بن نايف و الأمير محمد بن سلمان.

بعد ذلك ألقى الدكتور محمد خضر عريف، والشيخ فهد بن سالم المعطاني، قصيدتين شعريتين بهذه المناسبة.
إثر ذلك تقدم مجموعة من الأطفال ينثرون الورود ترحيبًا بالعاهل السعودي.

ونفذت أمانة مكة العديد من أعمال الزينة الكهربائية لتزيين الشوارع الرئيسية والميادين العامة والطرق ومداخل مكة المكرمة، وقامت الأمانة بتركيب حوالي (1000) علم سعودي على أعمدة الإنارة، والعديد من اللوحات التي تحمل الصور والعبارات الترحيبية بقدوم الملك سلمان، بالإضافة إلى تركيب شاشة متطورة بتقنية حديثة ذات جودة عالية تتضمن عرض فيديو للصور والعبارات الترحيبية، وتركيبها على طريق الأمير سلطان في الأعمدة التجميلية.

وتشهد مكة حالياً العديد من المشروعات التطويرية التنموية العملاقة كمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به التي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام من حيث المساحة والتكلفة، حيث ستضاعف هذه التوسعة للمسجد الحرام الطاقة الاستيعابية له بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين في كل عام بما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر، إضافة الى مشروع توسعة صحن الطواف الذي يعد نقلة في خدمات قاصدي الحرم، حيث سيزيد بعد استكمال جميع مراحله الثلاث من الطاقة الاستيعابية للمطاف.