&
في اطار برنامج "تعرف على اميركا"، تنظم وزارة الخارجية الاميركية رحلات استكشافية للسفراء الأجانب المعتمدين لدى واشنطن، ليكتشفوا أن في العاصمة الفدرالية الأميركية أمورًا غير الدسائس السياسية.
&
إيلاف-متابعة: في ما يشبه رحلة مدرسية، قام حوالى 60 سفيرًا في واشنطن برحلة استكشافية استمرت يومًا واحدًا في ولاية فيرجينيا. وبعد رحلات شملت سياتل وسان فرانسيسكو وشيكاغو ونيو اورلينز، جاء دور فيرجينيا، احدى المناطق التي كانت مهد الديموقراطية الاميركية، وذلك في اطار برنامج "تعرف على اميركا" الذي تنظمه وزارة الخارجية الاميركية.
وشكلت فيرجينيا المحطة الـ17 في هذا البرنامج الذي بدأ خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وتموله صناديق خاصة بصورة حصرية.
&
يعملون نصف دوام
&
قال بيتر سلفريدج رئيس البروتوكول في وزارة الخارجية الاميركية إن الهدف من هذه الرحلات هو "إقامة صلات مع مسؤولي المؤسسات على جميع اراضي الولايات المتحدة" و"الغوص في ثقافة وتاريخ البلاد".
وتتضمن هذه الرحلة قيام السفراء بزيارة الى برلمان فيرجينيا، أقدم مؤسسة برلمانية في القارة الاميركية. وقالت سفيرة النيجر حسنة اليدو: "لاحظت أن النواب الذين اختارهم الشعب يعملون نصف دوام، ويعودون الى عملهم اليومي بعدما ينتهون من التشريع".
واضافت: "انتخابهم هو فرصة لكي يقدموا خدمات وليس للحصول عليها".
وتضمن برنامج الرحلة ايضًا استقبال السفراء في مقر حاكم فيرجينيا، حيث تناولوا مأكولات محلية والمحار الساخن مع الجومبون وحساء الفول والدجاج المحلي الذي ينال استحسانًا كبيرًا، على ما يبدو.
&
غاز مسال
&
قال حاكم الولاية تيري ماكوليف ان "صديقتي العزيزة" سفيرة عُمان حنينة بن سلطان بن احمد المغيرية حريصة على شراء "كل الدجاج الذي ننتجه".
ويبدي بعض السفراء اهتمامًا بالسلع والبنى التحتية او الخدمات التي يمكن أن تفيد بلدانهم أو بالمبادلات التعليمية.
ويهتم آخرون، مثل سفراء جيبوتي وليتوانيا وبلغاريا، بالمستثمرين الذين يراهنون على بلدانهم.
وتلقى مندوب مجموعة "دومينيون باور" في فيرجينيا، التي تعدّ واحدة من ابرز شركات الطاقة في الولايات المتحدة، سيلًا من الاسئلة حول الغاز الطبيعي المسال، الذي توشك الولايات المتحدة ان تصبح ابرز منتجيه: "لماذا لا تستثمر المجموعة في محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في اوروبا الشرقية لمساعدة هذه البلدان على التحرر من التبعية للغاز الروسي؟".
&
رحلات بسيطة وصريحة
&
وشاركت أوليفر أونيكا، سفيرة أوغندا، في الرحلة السابقة للدبلوماسيين في سياتل العام الماضي، وتأمل في الاستفادة من الاتصالات التي اجرتها في تلك المناسبة.
وفي مؤسسة بيل ومليندا غايتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، "شاهدنا برامج صحية يمكن أن تكون مفيدة"، كما قالت.
ولن تكون زيارة شركة بوينغ لصناعة الطائرات مفيدة على الفور بالتأكيد. وقالت: "ليست لدينا شركة خطوط جوية، لذلك لن نستفيد الآن".
ويقول بعض سفراء البلدان المحدودة الموارد إن هذه الرحلات تتيح التنقل في الولايات المتحدة من خلال تقليص المصاريف في الميزانية.
ويقول جميع السفراء إن هذه الرحلات فرصة ممتازة للتعرف على الولايات المتحدة بعيدًا عن الاجواء المصطنعة للمآدب في واشنطن.
وقال سفير مونغوليا بولغا التانغيرل إن هذه الرحلات "بسيطة جدًا ومنفتحة جدا وصريحة جدا، انها تقرب بيننا كثيرًا".
&