اهتمت صحف الخليج اليوم الاربعاء بشقين الأول؛ مؤتمر جنيف حول اليمن وما تحدث عنه الحوثيون أمس من سيطرة على جبل المخروق، مبينة أنهم يحاولون كسب الوقت والخداع من أجل تحقيق تقدم آخر على الارض، والثاني كان حول العراق والارهاب الذي يلازمه ودور ايران في تأجيج الصراع الطائفي القائم هناك.

الرياض: لنبدأ بصحيفة "المدينة" التي أشارت في كلمتها إلى أن "الحوثي وشريكه في جريمة مخطط اختطاف اليمن، ومن خلفهما الحكومة الإيرانية، التي رسمت لهما هذه الخطة، وقدمت لهما كافة أوجه الدعم السياسي، والسلاحي، واللوجستي، والمالي، يعلمون جيدًا أنّه لا يمكن للعملية السياسية في اليمن أن تنجح، ما لم يستجب هذان الطرفان لقرارات الأمم المتحدة".

ونوهت إلى أن تجدد الحديث عن هدنة جديدة، وعن مؤتمر حوار في جنيف يجمع الحكومة اليمنية الشرعية مع المتمردين الحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح محاولة من طهران لكسب الوقت، والتلاعب بكافّة الأطراف من أجل تحقيق تقدّم على الأرض.

وتحت عنوان "أراضي المملكة منيعة والكذب الحوثي مكشوف" كتبت صحيفة "الوطن" السعودية، أن ما فعله الحوثيون أمس ببث شريط مصور يدعون فيه سيطرتهم على جبل المخروق في المملكة ليس إلا محاولة زائفة وضعيفة لزعزعة ثقة الشعب السعودي بقدرات قوات وطنه المسلحة على حماية أراضيه.

وقالت الصحيفة: ما كان السعودي يومًا هيابًا ولا وجلاً تحت أي ظرف وفي أي معركة خاضها، لذلك فإن كذب الحوثيين، الذي يريدون تصديقه، لعله يمنحهم أملاً وإن كان وهمًا، لا يتجاوز كونه مراوغة مكشوفة، فالشعب السعودي أعرف بأراضيه من الحوثيين الذين خانوا وطنهم لمصلحة أجندات خارجية.

أما العراق والوضع الذي يعيشه هذه الايام مع الارهاب، تحدثت صحيفة "عكاظ" عن دور الارهاب بالمنطقة عمومًا والعراق خصوصًا: ليس هناك رأيان في أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يتمدد فقط في سوريا والعراق وليبيا ، بل إنه يمثل حالة سوداء ونكراء لتنظيم ظلامي يهدد أمن وسلامة المنطقة العربية برمتها.

وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك بشكل حازم وعملي وعدم الوقوف والتفرج لتمدد هذا السرطان الإرهابي أكثر وأكثر. ورأت الصحيفة أن تنامي العمليات الإرهابية لداعش المتسترة بغطاء الإسلام وهو منها براء، يتطلب ضرورة التنسيق الأمني والعسكري بين الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمواجهة إرهاب داعش بكل حزم وقوة وعدم ترك التنظيم يتمادى في أعماله الإرهابية وإيقافه عند حده بالقوة الضاربة على الأرض وفي السماء.

وهنا طالعتنا صحيفة "الشرق"، فرأت أنه لا جديد في اجتماع باريس للتحالف الدولي الذي يقود الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وأرجعت ذلك إلى أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس يكرر ما دأبت الولايات المتحدة على قوله إن الحرب على داعش طويلة الأمد، لكن أهم ما نتج عن الاجتماع أن التحالف الدولي يدعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية.

وحول تمدد خطر تنظيم "داعش" في العراق، قالت صحيفة "الوطن" الاماراتية: إنه لا تزال الأسئلة والاستفهامات حول أسباب تقدم تنظيم "داعش" في العراق تتصدر الكثير من الأخبار والتحليلات في محاولة للحصول على إجابة مقنعة وتفسير واقعي للانتكاسة التي حصلت بعد سيطرة التنظيم الإرهابي على الأنبار في أكبر ضربة للعراق منذ عام ،يوم اجتاح إرهابيو التنظيم في توجيه مدينة الموصل وسط انهيارات كارثية في صفوف القوات العراقية.&

وتحت عنوان "أسئلة عراقية"، أعربت عن أسفها تجاه موقف الكثير من الأصوات العراقية التي سارعت إلى توجيه الاتهامات يمينًا و يسارًا خاصة للخارج حول عدم حماية مناطق عراقية من هذا الهجوم في الوقت الذي يتوجب على أي شعب في العالم أن يكون هو السابق للدفاع عن نفسه وأن يثبت موقفه الواجب في ذلك قبل طلب الدعم أو إظهار العتب سواء على الأصدقاء أو الحلفاء.