يقول رئيس مجلس الصحوات العراقية إن الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف لن تتمكن من دحره، مطالبًا الولايات المتحدة بتوفير دعم عسكري مباشر للصحوات من أجل استعادة الأنبار من قبضة التنظيم.
&
إيلاف- متابعة: قال وسام الحردان، رئيس مجلس صحوات العراق، إن الغارات الجوية لا يمكن أن تكسب الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف، " فعناصر تنظيم الدولة يختبئون كالفئران في الجحور".
وأضاف الحردان في مقابلة مع لـCNN: "المشكلة في أن أميركا اختارت حثالة السنة ودعمتهم ووضعتهم على رأس الهرم، والحكومة في بغداد كانت تتعامل مع الفاسدين من السنة".
&
&خذلان
&
وقال: "منذ أكثر من عام ونحن نلتقي بمسؤولين بالسفارة الأميركية والاخوة المستشارين، وطلبنا منهم الدعم، أبناء الأنبار يقتلون والأميركيون ينظرون فقط، وكل ما نحصل عليه هو الوعود. الصحوات كانوا إلى جانب الأميركيين، ولكن للأسف تخلوا عنا وتركونا تحت رحمة داعش".
وطالب "بدعم عسكري مباشر حتى نتمكن من تحرير الأنبار دون مساعدة الجيش العراقي، سلاح الجو لا يحسم معركة، فالدواعش كالفئران يختبئون في الجحور، ولا يمكن للعمليات الجوية تحرير المنطقة بيتًا بيتًا، لابد من وجود عناصر على الأرض تماما كما حدث في العام 2006."
&
&العشائر مستعدة
&
وردًا على سؤال حول&وجود إرادة بين العشائر السنية على قتال تنظيم داعش، قال الحردان: "نعم، العشائر السنية ورجال الصحوة والقبائل وقبيلة الدليمي خاصة، قادرون على قتال داعش كما فعلنا في العام 2006 بمساعدة من الجيش الأميركي، ولكن الآن لا نملك الأسلحة الضرورية أو التمويل وتم تعطيل الصحوات منذ استلام رئيس الوزراء العبادي لرئاسة الحكومة".
&وتابع "لدينا إرادة قوية وقادرون على قتال داعش، لأن هذه معركتنا قبل أي شخص آخر، إذا تم توفير الأدوات الازمة لنا، فرجالنا يعرفون المناطق بصورة جيدة. السنة في محافظة الأنبار تم اتهامهم بصورة غير عادلة بأنهم موالون لداعش، لأن التنظيم انتشر فوق المناطق السنية ولكن في الحقيقة قام داعش بقتل أبنائنا".
&
التخلي عن الوعود
&
&وكان عماد أبو ريشة، قائمقام قضاء الرطبة &في&محافظة الأنبار قد صرح لـ"إيلاف" الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة خدعت أبناء المحافظة عندما وعدت بتسليح القبائل السنية وأخلفت في وعودها، وكذلك عندما رفضت تأمين الدعم الجوي لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية والحيلولة دون سقوط الرمادي، ومنع حدوث المجازر في البغدادي، على بعد كيلومترات من مقر القاعدة العسكرية الأميركي في المدينة.&
&ويقول قادة عشائريون&سنة إنهم وجهوا مرارا نداءات للحكومة العراقية& والولايات المتحدة لإمدادهم بالأسلحة في مواجهة "داعش"، إلا أن هذه النداءات لم تلق استجابة.
&
&
&