بيروت: نفذ الجيش اللبناني رماية تجريبية الاربعاء لصواريخ أميركية من طراز "تاو" تسلمها الشهر الماضي كجزء من مساعدات عسكرية ممولة من الولايات المتحدة والسعودية، بهدف دعمه في مواجهة المجموعات المتطرفة على حدوده.

وقد تسلم الجيش مئتي صاروخ "تاو" وعشرات القاذفات بقيمة عشرة ملايين دولار. وحضر السفير الأميركي ديفيد هيل وقادة عسكريون العرض بالذخيرة الحية الذي تم في مدينة بعلبك في شرق البلاد.

وتحدث هيل في كلمة القاها في المناسبة، وبحسب الترجمة إلى اللغة العربية التي وزعتها السفارة الأميركية، عن "فعالية التعاون الذي يمكن ان يكون بين الولايات المتحدة ولبنان في هزيمة التهديد الإرهابي الذي تواجهونه عبر الحدود".

واضاف "فيما يواصل الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان، سوف تستمر الولايات المتحدة بتزويده بكل ما يطلب منها بتمويل من الولايات المتحدة والتبرعات السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية".

وتابع "نحن نفعل ذلك لأننا ملتزمون كليا بأن تكون للجيش القدرة على أن يكون المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده، ومسؤولا أمام الدولة وأمام الشعب اللبناني". وقال هيل "ان هذا الالتزام طويل الامد، وسوف نقف إلى جانب لبنان في هذا الصدد إلى أن يُهزم الارهابيون".

وخاض الجيش اللبناني في آب (أغسطس) معركة دامية مع مسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل بلدة عرسال الحدودية، ما تسبب بمقتل عشرين عسكريا وعشرات المسلحين و16 مدنيا. واقتاد المسلحون بعد انسحابهم من البلدة بعد ايام نحو ثلاثين عسكريا من الجيش وقوى الامن معهم، ولا يزال 25 من هؤلاء مخطوفين لدى جبهة النصرة وتنظيم "داعش".

ومنذ ذلك الوقت، حصلت مواجهات عدة محدودة بين الجيش ومجموعات مسلحة في المنطقة الحدودية (شرق). ومنذ ذلك الوقت، قدمت الولايات المتحدة إلى الجيش اللبناني أسلحة وذخيرة بقيمة 82,5& مليون دولار.

وذكر قائد الفوج المضاد للدروع في الجيش اللبناني العميد الركن جانو الحداد في كلمة القاها في الاحتفال ان الجيش يستخدم صواريخ "تاو" منذ العام 1982، مشيرًا إلى أنّها "صواريخ تعمل بفعالية خلال الليل وفي ظروف الرؤية الصعبة"، وهي "متطورة جدا قادرة على تدمير أهداف".
&
وتلتزم واشنطن ببرنامج تسليح طويل الامد مع الجيش اللبناني. وسبق لواشنطن ان سلمت بعض كتائب المعارضة السورية صواريخ من طراز "تاو" الفعالة في الحروب على مسافات قصيرة.

وتسلم لبنان في نيسان (أبريل) دفعة اولى من صفقة اسلحة فرنسية ممولة من السعودية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش لمواجهات تداعيات تصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية في سوريا.

كما تعهدت الرياض تقديم هبة اخرى قيمتها مليار دولار لشراء اسلحة من مصادر اخرى، بينها الصواريخ الأميركية.