&تستعد المعارضة الإيرانية في المنفى لحشد مئة ألف متظاهر في العاصمة الفرنسية باريس رفضًا لنظام ولاية الفقيه، ويؤكد معارضون إيرانيون أن الأصوات المعارضة للنظام بدأت تتعالى في الداخل، رغم تزايد القمع.
لندن : من المقرر أن يحتشد أكثر &من مئة الف ايراني معارض في المنفى في العاصمة الفرنسية باريس غدًا السبت، وذلك للمطالبة بإيران ديمقراطية غير نووية واسقاط ولاية الفقيه، "عراب التطرف الديني والإرهاب"، وتشكيل جيش للتحرير باعتباره ضرورة للتغيير.
وأبلغ عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الناطق الإعلامي للمجلس &شاهين قبادي "إيلاف" اليوم الجمعة أن المؤتمرالسنوي للمقاومة الايرانية سيعقد في باريس السبت، بمشاركة اكثر من 100 الف من الايرانيين في المنفى من مختلف دول العالم وخاصة الاوروبية منها، وقرابة الف شخصية دولية سياسية وثقافية واعلامية وفکرية وفنية.&
&
إدانة النظام الإيراني
&
واشار قبادي الى انه من المتوقع أن يدين المشاركون في التظاهرة&" السياسات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، والتي حولت البلاد إلى بؤرة للتطرف الديني وللإرهاب في عالم اليوم".&
واضاف "أن الدكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران قد سرقت ثورة الشعب الإيراني قبل 36 عامًا، وبنت مشروعها للخلافة تحت شعار الإسلام، في حين أن مشروعها هذا بعيد كل البعد عن الاسلام جملة وتفصيلاً، كما اقدمت على قتل وإعدام &120 ألف معارض سياسي، فيما تعرض مئات الآلاف الآخرين من السجناء لأبشع وأشد صنوف التعذيب طيلة هذه السنين".
وتابع: " بات أكثر من 70 % من الشعب الإيراني يعيش الآن تحت خط الفقر في الوقت الذي بدأ فيه الإقتصاد الإيراني بالانهيار بسبب انفاق النظام ثروات الشعب الإيراني على القمع الداخلي والحصول على القنبلة الذرية من خلال مشروعه النووي أو في تصدير التطرف الديني وتأجيج الأزمات والحروب في كل من العراق وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وبلدان أخرى".&
&
الشعب الايراني يدعم العرب
&
وأكد شاهين أن الشعب الإيراني يعارض تدخلات النظام الإيراني في شوون الدول الآخرى، ويقف إلى جانب اشقائه العرب واصطفافهم ضد تمدد ولاية الفقيه،" لأن هذا النظام دكتاتوري ديني وساقط شعبيًا، فانه يعتبر أن تمدده على حساب البلدان العربية ومصالح شعوبها حاجة استراتيجية لبقائه في الحكم واستمرار سلطته في الداخل".
واوضح أن الجهات المنظمة لهذا التجمع الحاشد هي اللجنة البريطانية لإيران الحرة وتشمل غالبية الاعضاء في المجلسين العموم واللوردات، ولجنة البحث عن العدالة يرأسها نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقًا فيدال كوادراس، وهي تضم اربعة آلاف برلماني اوروبي من جميع البرلمانات للدول الاعضاء في 27 دولة اوروبية، وكذلك اتحاد الجمعيات الإيرانية في المهجر ويضم اكثر من 300 جمعية للجاليات الإيرانية في القارات الخمس، فضلاً عن اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية التي تضم غالبية الاعضاء في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، وكذلك اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن اللاجئين الايرانيين في العراق. &&
&
&التخلص من التطرف
&
واضاف شاهين أن المشاركين في التجمع سيوصلون رسالتهم الى العالم بشأن تصورهم عن إيران حرة ديمقراطية مسالمة مستعدة &للتعايش الأخوي الإنساني مع الجيران وخالية من السلاح&النووي.
واشار إلى أن التجمع هذا العام يمتاز عمّا سبقه من المؤتمرات بأنه يأتي في ظرف زمني خاص تمرّ به المنطقة في مخاضها العسير نحو &تخليص شعوبها من نير التطرف الديني والحروب الطائفية.&
واكد&أن الأصوات الشعبية المعارضة تتعالى داخل إيران، حيث يعترف النظام في مجالات عدة بأنه عجز عن قمع أصوات الشعب، اضافة الى تصاعد وتيرة الإعدامات عما كان في السابق. &
&واشار الى أن الشعب الإيراني يناضل من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة والعيش بسلام مع الجيران على أساس الأخوة والصداقة وعدم التدخل &في شؤون الآخرين.&
&
&المشاركون
&
واشار المعارض الإيراني الى أن الجهات المشاركة في التجمع هي بالدرجة الاساس القيادات والجماهير التابعة لجمعيات الجاليات الايرانية في المنفى، إضافة إلى وفود برلمانية من الولايات المتحدة واوروبا وبعض الدول العربية والآسيوية وقرابة ألف شخصية سياسية من المرشحين للرئاسة الاميركيين ورؤساء الوزراء الاوروبيين السابقين ورؤساء الاركان المشتركة للجيش في الولايات المتحدة ووزراء الخارجية السابقين،&فضلاً عن شخصيات سياسية وإعلامية عربية وغربية. &
&
ومن الشخصيات التي تأكدت مشاركتها حتى الآن : الجنرال هيو شلتون الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، ولويس فري مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي الأسبق (اف بي أي)، والحاكم هوارد دين الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الأمريكي والمرشح الرئاسي - توم ريدج- اول وزير الامن الداخلي الاميركي (2005-2003)، وأد ميلكرت الممثل الخاص الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وبيرنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي الأسبق &ومن مؤسسي منظمة الأطباء بلا حدود، وراما ياد وزير الدولة الفرنسية لشؤون حقوق الإنسان، والحاكم بيل ريتشاردسون- سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ووزير الطاقة الامريكي (1997-2001) والمفاوض النووي مع كوريا الشمالية جيمس وولسي، &مدير وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية (سي أي إي)، و لوتسر اشناربرغر وزير العدل الاتحادي الألماني، وفيليب كراولي الناطق باسم &الخارجية الاميركية (2009-2011 )، وميشيل أليو ماري وزيرة الخارجية والدفاع الفرنسية السابقة.
وسيد أحمد &غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، و إد رندل الرئيس&الأسبق&للحزب&الديمقراطي الأمريكي وحاكم ولاية بينسلفانيا (2003-2011)، والجنرال جورج كيسي قائد قوات التحالف في العراق &(2004-2007)، ورئيس هيئة أركان الجيش الأميركي حتى 2011 - السفير جون بولتون المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة &(2005-2006)، وكيم كامبيل رئيس الوزراء الكندي الأسبق -فرانسيس تاونزند مستشار الرئيس الأميركي في شؤون الأمن الداخلي والارهاب ( 2004- 2007 ) .
&
ويشارك في التجمع ايضا كل من السفير مارك كينزبرغ المستشار الأسبق للرئيس الاميركي في شؤون الشرق الأوسط ، وألن درشويتز الخبير القانوني الاميركي والناشط في مجال حقوق الإنسان، و مايكل موكيسي وزير العدل الأميركي (2007 – 2009)، وليندا تشافيز الرئيس السابق للعلاقات العامة في البيت الأبيض الأميركي، وجوليو ماريا ترتزي وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، وريتا زوسموت الرئيس السابق للبرلمان الألماني الاتحادي (1988 – 1998)، وغونتر فرهويغن نائب رئيس المفوض الاوربي، واينغريد بتانكور المرشح السابق للرئاسة الكولومبية والرهينة السابقة، والجنرال ديفيد فيليبس القائد السابق لتدريب الشرطة العراقية، اضافة الى المستشار الكبير للجنرال ديفيد بتريوس وقائد حماية مخيم أشرف( للمعارضين الإيرانيين) حيث عمل عدة مرات في العراق والعقيد وسلي مارتين القائد السابق لمكافحة الارهاب لقوات الائتلاف في العراق حيث عمل عدة مرات في العراق والعقيد توماس كانتول من قادة حماية مخيم أشرف في العراق.&
&
يذكر ان منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد تشكلت في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه، ثم النظام الاسلامي الذي اسسه الخميني الذي حاربها وأعدم أكثر من &30 الفًا من عناصرها عام 1989. ورفعت وزارة الخارجية الأميركية ودول اوروبية اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الارهابية، وتسعى المنظمة حاليًا إلى الاطاحة بالنظام الديني المتطرف في إيران.
&
&
فيديو للاستعدادات الجارية للمؤتمر السنوي الحاشد للمعارضة الايرانية:
&
التعليقات