يلعب وليد جنبلاطي دور الاطفائي في لبنان وسوريا، كي يخمد أي حريق طائفي أو فتنوي في مهده.

بيروت: استنكر النائب وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي من المجلس المذهبي الدرزي الحدث الذي جرى في قرية قلب اللوزة في إدلب السورية، والذي ذهب ضحيته 30 قتيلًا، كما استنكر قصف النظام السوري الذي يذهب ضحيته اكثر من 120 قتيلا يوميًا، واكثر من 350 ألف قتيل قتلوا في سوريا على يد النظام واكثر من 7 ملايين مهجر داخل سوريا و3 ملايين مهجر خارج سوريا في الاردن ولبنان وتركيا.

وقال جنبلاط: "ما حصل حادث فردي، وسأحل الموضوع سلميًا على طريقتي عبر اتصالات اقليمية ودولية".

أضاف: "عدد دروز سوريا 500 ألف، فلنعالج الموضوع بهدوء وبالمعالجة السياسية، والنظام السوري لا يهمه سوريا ولا العلويون ولا شيء، وقد اخذ العلويين الى الهلاك"، داعيًا للحل السياسي في سوريا، عبر توافق اقليمي ودولي لاخراج الاسد نهائيا من الحكم وابقاء المؤسسات ولن يكون هناك حل سياسي بوجود الرئيس السوري بشار الاسد، والحل يكون بحكومة انتقالية تحفظ المؤسسات".

وأشار جنبلاط إلى أن مستقبل العرب الدروز في جنوب سوريا "مع المصالحة والتآلف مع أهل حوران، ومن هناك انطلقت ثورة سلطان باشا الاطرش، ولا مفر من المصالحة مع غالبية الشعب السوري، وأي تفكير بمشروع ضيق يعني هلاكنا، ونحن بغنى عن خطابات اسرائيل، والنظامان السوري والاسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت، ونحن نستنكر ونشجب خطابات اسرائيل، ونحن دائما الى جانب القضية الفلسطينية".

واكد انه "المهم الحفاظ على الاستقرار في لبنان والتمسك بالشرعية اللبنانية، وهذا الهيجان لن يؤدي الى شيء الا إلى توتير الاجواء"، موضحًا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ورئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة اتصلوا به، "ونحن لغتنا واحدة الاستقرار والدولة".

لا حل مع بشار

وشدد جنبلاط على أن هناك شعبًا سوريًا بغالبيته مسلم سني، لكن ارهاب النظام جعلهم يلتحقون بالنصرة وغيرها، ونحن دخلنا بالسنة الرابعة، والدروز مع غالبية الشعب السوري، ولم اقل إن الدروز مع النصرة، وكنت من الاوائل الذين قالوا بالحل السياسي في سوريا، والحل لا يكون ممكنا بوجود بشار الاسد".

وقال بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي: "في جنوب سوريا، النظام أخذ العلويين الى الهلاك، وأي هيجان في لبنان او سوريا يعرض دروز سوريا بدون فائدة، ولنعالج الامور بهدوء، والمعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية.

واستنكر جنبلاط سقوط الشهداء الدروز في قلب لوزة في ادلب، وقصف النظام الذي يقتل كل يوم مئات الشهداء في كل سوريا، "ويجب ألا ننسى المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري".