نصر المجالي: بينما قال الرئيس التركي إن إجراء انتخابات جديدة سيكون "حتميًا" في حال فشل حزب العدالة والتنمية في تشكيل ائتلاف، توقع نائب رئيس الحكومة تشكيل حكومة ائتلافية، بعد أول جولة مباحثات يجريها رئيس الوزراء مع الأحزاب الأخرى.

ومع توقّ تكليف حزب العدالة والتنمية بتتشكيل الحكومة بعد تأدية البرلمان اليمين الدستورية في وقت لاحق من الشهر الجاري، أعرب نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش عن اعتقاده بأن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو "قادر على تقديم خيار حكومة ائتلافية، ترضي الشارع التركي"، بعد أول جولة محادثات يجريها داود أوغلو مع أحزاب البرلمان، عقب تكليفه بتشكيل الحكومة.

ويرى المحللون أن حزب العدالة والتنمية قد يشكل ائتلافًا مع الحزب الثاني، وهو حزب الشعب الجمهوري، أو مع حزب الحركة القومية. وقال قورتولموش، في تصريحات لقناة (سي إن إن) التركية، الأحد، إنه "في حال عدم التوصل إلى هذه النتيجة، سنلجأ إلى الشعب مرة أخرى (إجراء انتخابات مبكرة)".

وعبّر عن عدم رغبة حزبهم (العدالة والتنمية) بإجراء استطلاعات للرأي، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، "في حال كسب الحزب نقطتين أو ثلاث نقاط إضافية" في الاستطلاعات. وقال إن رئيس الجمهورية، طلب طوال مسيرته السياسية إجراء الانتخابات في أوانها، وعارض دائمًا الانتخابات المبكرة، "لأنه يعلم أن تركيا تضررت كثيرًا من الانتخابات المبكرة في السابق".

المبكرة حتمية

وإلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إجراء انتخابات جديدة سيكون "حتميًا" في حال فشل حزب التنمية والعدالة أو حزب المعارضة الرئيسي في تشكيل حكومة خلال 45 يومًا، حسب ما ينص الدستور.

وقال إردوغان في تصريح نشرته صحيفة "ميليات" إنه ينوي تكليف حزب الحرية والعدالة الذي فاز بـ 41 في المائة من أصوات الناخبين، بتشكيل الحكومة، وفي حال فشله في ذلك سيكلف الحزب الذي جاء في المرتبة الثانية، وهو حزب الشعب الجمهوري.

وقال إدروغان: لو فشل الحزبان في تشكيل ائتلاف حكومي فسيكون التوجه إلى صناديق الاقتراع حتميًا. وأضاف: "أنا لا أسمي ذلك انتخابات مبكرة، بل إعادة اقتراع". وقال إردوغان إنه من غير المعقول ترك بلد بدون حكومة، ويجب أن لا يبقى الفراغ السياسي لفترة طويلة حتى لا يؤثر ذلك على الاستثمارات والعلاقات الدولية.

ويقول إردوغان، إنه بالرغم من تراجع أداء حزبه إلا أن سلطته كرئيس للجمهورية انتخب بـ 52 من الأصوات عام 2014 لم تتأثر.