نصر المجالي: استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وعلم أن المخاطر التي تتهدد دروز سوريا كانت على أجندة البحث خلال اللقاء.
وقال مصدر في القصر الملكي الأردني إنه جرى خلال اللقاء، في قصر الحسينية، الأربعاء، تأكيد عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأردن والطائفة الدرزية، كما تم بحث العلاقات الأردنية اللبنانية وسبل تعزيزها، إضافة إلى تناول مختلف التحديات في المنطقة، والجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب.
يذكر أن تقارير كانت قالت إن الزعيم الدرزي اللبناني يعتزم التوجه للقيادة الأردنية بطلب تقديم الدعم العسكري لدروز سوريا في مواجهة تهديدات تنظيم (داعش).
نداء جنبلاط
ووجه جنبلاط في الأوان الأخير نداء إلى دروز منطقة السويداء في سوريا، داعيا إياهم إلى تشكيل قيادتهم الوطنية والتصالح مع أهل حوران، معتبرا أن النظام السوري قد انتهى وسقط بسقوط مقر ا& للواء 52 في جنوب البلاد.
ودعا جنبلاط الدروز في سوريا إلى "المصالحة مع أبطال درعا والجوار" قائلا إن "أبطال درعا انتصروا. وتضحيات المناضلين والمناضلات في جبل العرب الذين واجهوا النظام انتصرت".
ورفض جنبلاط تدخل بعض من وصفهم بـ"المتطفلين" من الدروز في لبنان بالوضع السوري قائلا: "دعوا أهل الجبل يشكلون قيادتهم الوطنية من أجل المصالحة بعيدا عن الانتهازيين الذين راهنوا على النظام في لبنان وفي سوريا.. وإنني عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من أجل المصالحة مع أهل حوران والجوار، بعيدا عن أي هدف شخصي".
يشار إلى أن اللواء 52 كان يشرف على المناطق المتاخمة لحوران والسويداء ويعد نقطة فاصلة جغرافيا بين الجانبين، وبسقوطه انفتحت الطرق نحو المناطق الدرزية في جنوب سوريا، والتي حافظت طوال الفترة الماضية على حيادها النسبي تجاه الأحداث، باستثناء بعض الشخصيات التي وقفت إلى جانب النظام أو المعارضة.
معاقبة الدروز
وقالت تقارير إن نظام دمشق يعتزم تجريد محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية من السلاح في الوقت الذي يتقدم تنظيم (داعش) جنوبا باتجاه المحافظة.
وأضافت أنه في محاولة لمعاقبة أهالي سويداء وغالبيتهم من أبناء الموحدين الدروز بسبب عدم مشاركتهم في القتال إلى جانب النظام وتخلف أكثر من 25 ألف مجند عن خدمة جيش الأسد، يسعى النظام بحسب مراقبين إلى سحب قواته من المنطقة في محاولة لانزال العقاب بأهلها، وذلك عبر تجريد المنطقة من قدراتها الدفاعية في وجه تقدم محتمل لتنظيم داعش، الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى اعتراض أرتال عسكرية حاول نظام الأسد سحبها باتجاه العاصمة دمشق.
وتزامنا مع مخطط نظام الأسد للانسحاب من السويداء، تحدثت مصادر عن إفراغ قوات النظام متحف المدينة من كافة المقتنيات الأثرية الهامة الخاصة بالمحافظة، كما عمدت إلى اخلاء المصرف المركزي في المدينة من الأوراق النقدية.
كما أشارت مصادر ميدانية الى أن قوات الأسد نقلت المخزون الاحتياطي من مادة القمح المخزنة في صوامع المدينة إلى دمشق.
التعليقات