نصر المجالي:&ألقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ظلالاً من الشكوك على احتمال إنجاز الاتفاق النووي مع إيران في موعده المحدد في الثلاثين من الشهر الجاري.&
وحمل فابيوس في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، الأربعاء، في باريس القادة الإيرانيين المسؤولية في عرقلة أي اتفاق، وقال إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قادة إيرانيون لا تبدو محبذة لإبرام اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي.
وأضاف وزير الخارجية: "فرنسا تريد (التوصل إلى) اتفاق لكنها تريده أن يكون صلبا" في إشارة إلى جهود البناء على بنود اتفاق الإطار الذي أبرم اخيرا مع ايران.
وأضاف للصحافيين "منذ ذلك الحين تم الإدلاء بعدد من التصاريح التي لا تبدو أنها تصب في ذلك الاتجاه".
&
خطوط حمراء&
وإلى ذلك، فإن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم كررت خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي ما قالت إنه "الخطوط الحمراء" التي وضعها المرشد الأعلى علي خامنئي في شأن الاتفاق النووي "ولا يمكن تجاوزها".&
ووجهت افخم الشكر والتقدير لخامنئي بشأن تصريحاته ودعمه للفريق المفاوض وقالت: "ان دعم سماحته يعتبر سندا للسياسة الخارجية الايرانية".
واعتبرت الخطوط الحمراء المرسومة من جانب المرشد بانها "مضيئة للطريق" وقالت إن "الفريق المفاوض يواصل العمل اعتمادا على تصريحات سماحته".
&
مرحلة صعبة&
وقالت أفخم إن العمل جار لإنجاز اتفاق نووي بصورة مكثفة جدا "وهي في مرحلة صعبة للغاية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية: اننا نسعى إلى اتفاق جيد وقد أشارت بعض الجهات إلى احتمال تمديد فترة المفاوضات، ونرى إمكانية الوصول إلى الاتفاق في الفترة المحددة.
وحول تمديد فترة المفاوضات قالت افخم، لا يمكن التكهن الآن بهذا الأمر وينبغي علينا الصبر لتصل المفاوضات إلى مستوى الوزراء. واضافت، ان الخبراء والمساعدين قاموا بانهاء واعداد جميع النصوص مع كل الأقواس المحتملة، ليبحث الوزراء بشانها.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، لقد اعلنا باننا نريد اتفاقا جيدا ولا نقيد انفسنا باطار زمني محدد، بل نعتبر الاتفاق الجيد هو المعيار.
وختمت أفخم مشيرة إلى إلى كلام بعض الجهات التي ألمحت إلى احتمال تمديد المفاوضات قالت افخم، اننا نعتقد بامكانية الوصول إلى الاتفاق حتى قبل الاول من (يوليو) تموز "وفيما لو كانت هنالك حاجة للتمديد فانه على الوزراء اتخاذ القرار بشأنه".
&