شقان توزعا على أعمدة صحف الخليج اليوم الخميس، هما زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي إلى فرنسا، والآخر الملف اليمني والمفاوضات مع الحوثيين.

الرياض: صحيفة "عكاظ" قالت في افتتاحيتها: إن السياسة الخارجية الفرنسية، تتميز بدعمها لقضايا المنطقة وتأييدها لدعم الحقوق العربية وبشكل خاص تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإنشاء دولته المستقلة. وأشارت إلى أنها تتميز أيضاً، بثبات مواقفها وهو ما ارتسم عبر التاريخ الفرنسي في المنطقة بحيث أصبحت هذه السياسة تحظى بالاحترام في الأوساط العربية والدولية، وأصبحت هذه السياسة محركاً سياسيًا في المنطقة.

وتابعت الصحيفة: عندما تتجه بوصلة الدبلوماسية السعودية باتجاه فرنسا للتباحث بشأن الملفات الشائكة في المنطقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع باريس، فإن هذا الحراك يهدف إلى تقوية الحوار الاستراتيجي مع صناع القرار الفرنسيين لإيجاد حلول عادلة لقضايا وأزمات المنطقة المشتعلة عبر قرارات الشرعية الدولية. وشددت على أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لفرنسا، ستنعكس إيجابيًا لتفعيل الحراك السياسي السعودي الفرنسي واحتواء الأزمات والتعجيل يإيجاد حلول عادلة لها.

من جهتها، نوهت صحيفة "المدينة" بزيارة ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لباريس، التي جاءت بناءً على تكليف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وعلى الدعوة الرسمية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

ورأت أن الزيارة شكّلت محطةً بارزةً في مسيرة العلاقات المتفرِّدة بين البلدين، وأكدت على توجه المملكة نحو تطوير سياستها الخارجية في اتجاه تنويع الحلفاء والأسواق، والتوسع في إبرام الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية والاستثمارية مع الدول الكبرى بما يخدم مصالحها الوطنية بالدرجة الأولى.

وأبرزت أن اللقاء بين ولي ولي العهد السعودي وبين الرئيس هولاند والاتفاقيات المهمة التي وقعت في إطار اللجنة السعودية - الفرنسية، تعتبر مرحلة إستراتيجية جديدة في مسيرة تلك العلاقة التي تشهد في الوقت الراهن عصرها الذهبي، لا سيما في ظل ما وصلت إليه تلك العلاقة بهذه الزيارة الهامة من توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية.

في الملف اليمني، رأت صحيفة "الوطن" أنه مع استمرار الهزائم التي تُمنى بها ميليشيات الانقلابيين في اليمن، يفترض أن تتضح لهم الصورة أكثر ليعرفوا أنه لا مجال لاستمرار سيطرتهم على أجزاء من اليمن وليس اليمن كله كما يتوهمون.

وقالت: إن قوات التحالف العربي التي&لن توقف غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين وأعوان المخلوع صالح ، لتدمرها واحدة تلو الأخرى إن لم يتراجعوا عن هدفهم المرسوم، ليبدأ انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها لمصلحة الدولة الشرعية المعترف بها داخليًا وخارجيًا، وبالتالي يكونون مؤهلين للمشاركة في بناء اليمن مع باقي مكوناته.

واستدركت الصحيفة، تقول: غير أن الواقع يشير إلى أنهم اختاروا العكس، فتمادوا في أفعالهم معتقدين أن من أوعز لهم بما فعلوا قادر على حمايتهم، وجعل البلاد بأسرها في قبضتهم، بيد أنهم اصطدموا برد الفعل العربي من الخارج والمواجهة الشعبية الكبيرة من الداخل.

بدورها، تحت عنوان "اليمن المختطف"، قالت صحيفة "البيان": إن دولة الإمارات تقف موقفاً ثابتًا لا ضبابية فيه من كل القضايا العربية، وفي أنموذج اليمن فإن كل ما يهم الإمارات أن يعيش الشعب اليمني تحت مظلة الاستقرار، وأن يتوقف سفك الدماء في هذا البلد على يد ميليشيات الحوثيين، ومن يتحالف معهم سياسيًا سعيًا للسلطة حتى فوق جماجم الشعب اليمني.

وأكدت أن دولة الإمارات تعرف أن الشعب اليمني مبتلى بهذه الصراعات، وأن الأوضاع الإنسانية في أسوأ حالاتها، وهذا يفسر إصرار الإمارات على إدامة جسور الإغاثة للشعب اليمني خصوصاً وهو يعاني من الفقر والجوع في ظل ظروف دموية لم يسبق لها مثيل ولا يحتملها اليمن المصاب أساسًا بالفقر وغياب التنمية.

وأشارت إلى أن اليمن مختطف رهينة لصالح عواصم إقليمية، بما يهدد الشعب اليمني أولاً، وبما يهدد أمن الإقليم، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن أيضًا التنصل من أي إلتزامات تتعلق بالسعي لرد روح الحياة إلى اليمن، وهذا هو نهج الإمارات الإحسان إلى الشعوب والوقوف معهم ضد أي محاولات لتخريب نهج حياتهم على يد الإرهابيين أو الطامعين بالسلطة أو من يمثلون وكلاء لأطراف إقليمية في حرق اليمن.