ركزت افتتاحيات صحف السعودية اليوم السبت على موضوعين رئيسين هما، زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، والثاني فشل مؤتمر جنيف حول اليمن.

الرياض: وأبرزت صحيفة "الرياض" ، في كلمتها ، أن الحصيلة السياسية والاقتصادية التي تمخضت عنها زيارة ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان إلى روسيا، لا يمكن أن تمر أمام صانع القرار في الدول الغربية دون أن تستفز فضوله، وتحفز الجزء المسؤول عن تقديم المبررات في ذهنه حول ما آلت إليه العلاقة بين الرياض الحليف التقليدي لواشنطن وموسكو الغريم الأزلي لها.
وأشارت إلى أن الجانبين السعودي والروسي، خرجا بست اتفاقيات تمس جوانب حيوية اقتصادية ولها أبعاد ودلالات سياسية كبيرة، تلك الاتفاقيات شملت الدفاع العسكري، والنفط، والطاقة النووية، والفضاء، والاسكان، والاستثمار.
وتابعت: إننا اليوم بصدد مرحلة جديدة في العلاقات بين الرياض وموسكو، تقوم على أساس العمل وتوافق وجهات النظر، والعزم على المضي قدماً لما يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة يدعم وجهة النظر تلك القلق الذي يتشاطره البلدان من أن تؤدي السياسات الدولية المرتبكة إلى عواقب قد تنعكس سلباً على البلدين والمنطقة بشكل عام.
وشددت صحيفة "الوطن" على أن زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا قبل يومين ، لم تكن زيارة عادية كونها استثناء بالتوقيت والأهداف الواقعية والمستقبلية التي يأتي في مقدمها إنشاء مفاعلات نووية،لاستثمارها في الأغراض السلمية وتوفير مصادر للطاقة الكهربائية والمياه.
وقالت:عندما تهتم المملكة بالشأن الخارجي فلا تبتعد أيضاً عن الشأن الداخلي ، ومن هنا فقد سعت خلال زيارة ولي ولي العهد إلى روسيا نحو موضوع التعليم ورفع عدد المبتعثين إلى روسيا العام المقبل، وموضوع التعاون في المجال الفضائي، ونحو فكرة الاستثمار في المجال الزراعي وغيرها من قضايا تهم المستقبل السعودي بصورة عامة.
وخلصت إلى أن للزيارة ثمراتها التي تجنى على المديين القريب والبعيد، وللمملكة رؤيتها التي دائما تصيب في تقديرات الواقع وتأطير خطوط المستقبل.
في الملف اليمني الشائك، شددت صحيفة "المدينة"، على أن الحوثيين أظهروا وجههم القبيح في التعاطي مع وسائل الإعلام والمخالفين لآرائهم وانقلابهم على الشرعية فى اليمن.
واعتبرت أن محاولة اعتدائهم على ناشطة جنوبية وصفتهم في ندوة نظمها نادي الصحافة السويسري بأنهم قتلة وغزاة ومجرمو حرب، جاءت& لتثبت بالدليل القاطع أن أي حوار مع الحوثي وفلول صالح المدعومين من إيران لا يمكن أن يقود إلى نتائج إيجابية.
وقالت: إن المحصلة تقول إن مؤتمر جنيف لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية طالما أن ممثلي الحوثي وعلي صالح بهذا المستوى المتدني من الأداء الفكري والضمور السياسي المعرفي والاخلاقي وأن لا خير يرجى منهم طالما كانت سياستهم مبنية على الحوار «بالسلاح والقهر والقمع واختطاف الدولة».
ورأت صحيفة "الشرق" ، أن مؤتمر جنيف أخفق في تحقيق أهدافه لعدة أسباب ، لكن أهمها هو عدم صرامة الأمم المتحدة في التعامل مع المتمردين وعدم وضوح موقفها في ما يتعلق باعتماد القرار الأممي 2216 كمرجعية لأي عملية تفاوضية.
واعتبرت أن عدم اعتماد القرار الذي تنص بنوده على إنهاء التمرد كمرجعية؛ جعل مؤتمر جنيف أقرب إلى الفشل منذ انطلاقه منتصف الأسبوع الماضي.
وأضافت أنه بدلاً من الانخراط في تفاوض بشأن هدنة أو حل سياسي؛ أُهدِرَ الوقت في ما يمكن تسميته بـ «جدل المرجعيات» خصوصاً مع إصرار جماعة الحوثي على اعتماد مرجعية اتفاق السلم والشراكة (نوفمبر 2014) الذي تجاوزته التطورات العسكرية والسياسية.
ولفتت إلى أن الحكومة اليمنية تحمِّل الوفد الحوثي مسؤولية فشل جنيف كونه وصل متأخراً وماطل بأكثر من طريقة.