&تناولت صحف الخليج الصادرة صباح اليوم السبت&في مقالاتها الافتتاحية التفجير الذي حدث في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في دولة الكويت، إلى جانب زيارة ولي ولي العهد السعودي الى فرنسا وما حققته من نتائج تعزز أمن واستقرار السعودية ومكانتها الدولية والاقليمية.

الرياض: تحت عنوان "السعودية تعيد بناء علاقاتها الدولية" ، كتبت صحيفة "اليوم" في كلمتها اليوم السبت أن المملكة اليوم دولة قائدة في المنطقة العربية والخليجية، وتحظى بدعم خليجي وعربي غير مسبوق، ولها مكانتها وتأثيرها في العالم الاسلامي ، بلد له قوته الحية والفاعلة في مختلف المجالات وفي مختلف الدول والمجتمعات، دولة كانت دائما داعمة للامن والاستقرار الاقليمي والدولي، دولة اتسم سلوكها السياسي بالمصداقية والوضوح.

ورأت أنه ليس مستغرباً أن تستعيد المملكة زمام الأمور، وأن تبني علاقات جديدة ونوعية مع شركاء عالميين وإقليميين أثبتت المرحلة بأنهم أهل لهذه الشراكة. وأشارت إلى أن زيارتي موسكو وباريس اللتين قام بهما ولي ولي العهد هما نتاج لسياسة واستراتيجية سعودية جديدة ، وهناك توقعات بأن تستكمل هذه الزيارات لتشمل دلهي وبكين وبرلين وانقرة ، ولتؤكد السعودية دوما أن لديها امكانات وقدرات غير عادية في ترسيخ علاقاتها وبما يعزز من أمنها واستقرارها ، ومكانتها الدولية والإقليمية.

بدورها صحيفة "المدينة" اعتبرت أن الزّيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد، وزير الدفاع لفرنسا في أعقاب زيارته الناجحة لروسيا تكلّلت بالنجاح أيضًا. وأوضحت أن الأنباء عن نجاح المفاوضات، انطلقت منذ لقاء وليّ وليّ العهد في قصر الأليزيه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث شهدا توقيع جملة من العقود في مجالات الاستثمارات فيما يعدّ تمتينًا لعلاقة القطاعين الخاص السعودي والفرنسي ببعضهما البعض.

ورأت أن توقيع الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته باريس على عقود في مجالات مختلفة دفاعية وتجارية تفوق العشرة مليارات دولار، يوضّح مدى التقارب ووضوح الرؤية في ما يتعلق بالمصالح المشتركة لكلا البلدين السعودي والفرنسي في ما أقدما عليه من تفاهم وتعاقدات. ولفتت انتباه القراء إلى أن الأشهر المقبلة ستكشف بجلاء عن نتائج عملية ملموسة يستفيد منها الاقتصاد السعودي.

من جانبها، قالت صحيفة "الشرق": إن المحاولات البائسة واليائسة من قبل «داعش» لزعزعة أمن الخليج لن تجد أصداء من قبل الشعوب ، ولن تزعزع الثقة بين الحكومة والشعب في أي دولة منه ، بل بالعكس إن ما يفعله الإرهابيون من استهداف للآمنين والمصلين المتجهين إلى ربهم في بيوته سيزيدهم إيماناً بأن الأمن والأمان هما أهم متطلبات الحياة.

وأوضحت أن هذا الفعل الذي يستهدف المساجد ، الذي يقوم به الإرهاب يوضح لكافة شعوب الخليج مدى التطرف والبغضاء التي يكنها أعداء الإسلام للإسلام ويوضح لهم مدى خطورتهم على المجتمعات الآمنة التي تعيش في رخاء في ظل حكوماتها.

واعتبرت أن إثارة الزوبعات في دول الخليج ، بقتل النفس التي حرم الله قتلها ، وبسفك دماء الأبرياء والآمنين ، سعياً إلى خلخلة الأمن ، ولشق وحدة الصف ، وإثارة الفتن ، وبث الشائعات ، وعدم الشعور بالاطمئنان ؛ يزيد أناس هذا الخليج صلابة ، ويشدد من قوة التلاحم بين القيادة والشعب ، ولن تؤثر هذه الأفعال فيهم ، وستدور دائرة السوء عليهم بما فعلوا ، وما يفعلون.

أما صحيفة "الوطن" ، فتناولت استهداف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت التي خلفت العديد من الجرحى والقتلى. وقالت: إن الأمر يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في دول المنطقة لمنع حدوث أمور مماثلة في أي منها ، فالإرهاب لم يعد يعرف بلداً أو مكاناً ، والغاية واضحة وهي إثارة الفتنة الطائفية بين الشعوب ، والتغلغل من خلالها عبر زعزعة الاستقرار ، وبالتالي محاولة السيطرة على بعض المواقع.

صحيفة البيان الاماراتية، وتحت عنوان "مع الكويت ضد الإرهاب" قالت "ان الإرهاب الحاقد انتقل هذه المرة إلى دولة الكويت مستهدفا مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في حادثة تفجير مشينة أعادت إلى الأذهان التفجيرات الأخيرة التي طالت المملكة العربية السعودية".

وتابعت:&"التفجير وقع أثناء إقامة الصلاة كما في مرات سابقة مستهدفا مصلين يبتهلون بالدعاء لربهم في هذا الشهر الفضيل الذي يدعو إلى الأعمال الصالحة والتآلف والتراحم".

وأضافت:&"جريمة نكراء أخرى تسجل لتلك الجماعات الإرهابية التي لا تراعي حرمة تقتل الأبرياء أينما حلت دون أدنى وازع إنساني أو ضمير غايتها إثارة الفتن ونشر العداوة وديدنها تمزيق النسيج الاجتماعي داخل الأوطان".