&

بهية مارديني: توفي اليوم الأحد محمد ناصيف معاون نائب الرئيس السوري إثر " معاناته مع مرض عضال"، وفقا لبيان أصدرته الرئاسة السورية.
&
&وأطلق الصحفي البريطاني الراحل "باتريك سيل" على ناصيف لقب الدعامة الخفية للنظام السورية .
&
وقالت الرئاسة السورية في بيان إنها تنعي " الرفيق اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي توفي صباح اليوم الأحد في 28 حزيران 2015 إثر معاناته مع مرض عضال".
&
محمد ناصيف المعروف بـ "أبو وائل" ولد في منطقة الغاب في ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة من عائلة فقيرة في العام 1937.
&
&مهام
&
ويحمل ناصيف أسرار حقبتي الرئيسين حافظ الأسد وابنه بشار، حيث كان مكلفا بالعلاقات العربية والاقليمية والايرانية منها على وجه التحديد والغربية وخاصة العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية.
&
وتولى&ناصيف رئاسة فرع الأمن الداخلي ابان حكم حافظ الاسد لمدة عشرين عاما، وكان اسمه بارزا على الصعيدين الداخلي والخارجي ابان حرب 1973 ، وصراع النظام مع حركة الإخوان المسلمين في الثمانينات من القرن الماضي.
&
وقد تسلم عدة ملفات كلفه فيها الاسد الاب ابان انتصار الثورة الإسلامية في إيران &وسمي ب"المهندس الأكبر" لهذا التحالف السوري، ولا سيما بعد تسلمه منصبه اوائل التسعينيات في المخابرات العامة.
&
وكان دوره بارزا في العلاقات مع لبنان ونسج العلاقات مع السياسيين اللبنانيين خلال فترة حرب لبنان في 1975&وما بعدها .
&
عاد ناصيف الى الواجهة رغم تقاعده ولكن من البوابة السياسية وليست الأمنية &في عهد بشار الأسد من خلال كونه معاونا لنائب رئيس الجمهورية &منذ حوالي سبع سنوات .
&
وأصدر بشار الأسد مرسوما انذاك &يقضي إحداث منصب "معاون نائب رئيس الجمهورية" بمرتبـة وزيـــر ولم يحدد المرسوم عدد المعاونين لكل نائب، ليكون اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بك أول المستفيدين منه كمعاون للنائب الأول للرئيس فاروق الشرع .
&
وكان محمد ناصيف يعالج في السنوات الأخيرة في مستشفى "الشامي" ويعاني من مرض لم يكشف عن تفاصيله.
&
ويقول باتريك سيل، في كتاب سيرة الرئيس حافظ الأسد عن ناصيف " كان متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين مثل قطب زادة، والطباطبائي وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب".&
&
وكان لافتا أن يضيف باتريك سيل إلى ناصيف اسم كل من محمد الخولي مدير مخابرات القوات الجوية، وعلي دوبا مدير المخابرات العسكرية، ويؤكد: "كان هؤلاء هم الدعائم الخفية الثلاث للنظام".

&