&نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يتعرض للاعتداء من قبل رجال النظام في مقر إقامته الجبرية، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن وفاة مساعده محمد ناصيف.

بهية مارديني:&كشف مصدر مطلع &لـ"ايلاف" ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تعرض اليوم الأحد في مقر الإقامة الاجبارية المفروضه عليه، للضرب المبرح قبل مجموعة من العسكريين والشبيحة، وذلك على خلفية اعتراضه على سياسات الرئيس بشار الأسد.
&
وأكد المصدر أن عددا من العسكريين اقتحموا مقر اقامة الشرع وانهالوا عليه بالضرب المبرح.
&
ورجح المصدر" أن الأسد اصدر اوامره بضرورة التخلص من شاهد جديد على جرائمه وقرر اغتيال فاروق الشرع خاصة أنه بعد وفاة اللواء محمد ناصيف لم يبق من الشهود على جرائمه الا عدد قليل جدا من المقربين منه من بينهم الشرع ".
&
ويكيليكس
&
وأشار الى الاعتداء يرتبط بما نشره موقع "ويكيليكس" أخيرا "حول سوء العلاقة بين الأسد والشرع الامر الذي جعل الشبيحة &والعسكريين يقومون بضربه كرسالة تهديد لمن يحاول أن يعترض او يخالف اوامر الأسد".
&
ورأى المصدر" أن العسكريين يعتمدون غالبا على حالة الفوضى في دمشق وخاصة أنها بلغت أشدها اليوم بعد نشر الانباء عن وفاة محمد ناصيف "، مشيرا إلى أن ناصيف توفي أمس السبت الا انه تأخر الاعلان عن وفاته الى اليوم لأحد" .
&
& علاقات متدهورة&
&
وكان من أهم ما أشار إليه موقع "ويكيليكس" في البرقية التي يعود تاريخها إلى العام 2012 &وكشف النقاب عنها أخيرا، حول تأزم العلاقة بين فاروق الشرع وبشار الأسد.
&
ومما جاء في البرقية: "زار فاروق الشرع الرئيس الأسد، وبعد الزيارة عاد فاروق الشرع إلى مكتبه وقال لمدير مكتبه صفوان غانم إن الوضع بينه وبين الرئيس الأسد سيء، لأنه أعطى رأيه بصراحة أمام الرئيس، فغضب الرئيس الأسد منه وانتهت المقابلة بشيء سيء".
&
ووصفت البرقية ذاتها الشرع بأنه مغلوب على أمره ، وأنه توسط لدى اللواء محمد ناصيف حتى لا يغضب الأسد أكثر.
&
ماهر وراء التفجيرات
&
وتطرقت البرقية إلى التفجيرات التي حصلت في العاصمة السورية دمشق عام 2012، وهي حادثة التفجير &الشهيرة لخلية الأزمة والتي أدت إلى اختلال في الوضع الأمني، &أثارت خشية &الضباط في نظام الأسد من أن تطالهم سلسلة التفجيرات التي شهدتها المدينة.
&
البرقية نشرها "ويكيليكس" في عدة صفحات لفتت أيضا في صفحتها الرابعة إلى أن الوضع في العاصمة السورية دمشق غير آمن وأن هنالك إشارات كبيرة على تورط المخابرات الجوية بتنفيذ التفجيرات بأمر من ماهر الأسد (شقيق بشار الأسد) دون علم بقية الأجهزة.
&
وجاء في البرقية "هنالك إشارات كبيرة أن المخابرات الجوية هي التي نفذت التفجيرات بأمر من ماهر الأسد دون علم بقية الأجهزة، باستثناء دعوة اللواء رستم غزالي إلى اجتماع صباحي أثناء تفجير مركزه".