نصر المجالي:&مع تزايد الضغوط على إيران والدول الكبرى، للتوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بحلول غداً الجمعة، ومع مخاوف أن يعقد الكونغرس الأميركي المشروع، اتهمت طهران تلك القوى بالتراجع عن موقفها.
وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من المفاوضات النووية إنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بحلول الجمعة، حيث تشهد العاصمة النمساوية ماراثونًا زمنيًا، فإن الكونغرس سيضاعف مدة مراجعة الاتفاق، وهو ما سيؤجل رفع العقوبات الأميركية.
ويعتقد أن مجموعة 5+1، التي تضم الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وروسيا، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا تزال في خلاف مع إيران بشأن ثلاثة جوانب هي: التفتيش الدولي للمواقع الإيرانية غير النووية، والعقوبات، وكيف يتم التحقق من التزام إيران بالاتفاق.
كما تريد إيران أن يرفع عنها حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما تستبعده الولايات المتحدة، وتعد وتيرة رفع العقوبات قضية جوهرية في محادثات فيينا.
&
لا استعجال&
واعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري "لن نستعجل المفاوضات النووية مع ايران"، ولكنه اكد في نفس الوقت "لن نتفاوض حول النووي الايراني الى الابد".
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في فيينا، اليوم الخميس، اننا لن ننتظر الى الابد واذا لم يتم اتخاذ قرارات صعبة نحن مستعدون لإنهاء المفاوضات.
وتابع كيري القول: رغم كل التقدم الذي حققناه في التفاوض مع ايران، لكنّ هناك قضايا صعبة مازالت متبقية، واضاف اننا نركز على نوعية وجودة الاتفاق ولن نبقى نتفاوض الى الابد.
&
لا اتفاق&
وكان متحدث بإسم البيت الأبيض قال في وقت سابق الخميس إن المفاوضين الدوليين في فيينا لم يتوصلوا حتى الآن إلى اتفاق نهائي بفرض قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف الحظر .
وأضاف المتحدث جوش إيرنست "لم يتم التوصل لهذا الاتفاق النهائي بعد. ما زالت توجد بعض العقبات تحول دون التوصل لذلك الاتفاق".&
وأفاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بأن الدول الست وإيران ستستمر في التفاوض خلال الليل في محاولة لحل "قضايا صعبة" ما زالت موجودة في المحادثات النووية.
وأضاف فابيوس "ما زالت هناك نقاط صعبة، ولكن الأمور تسير كالمعتاد في الاتجاه الصحيح.. بسبب هذه الظروف قررت البقاء والعمل الليلة وصباح غد. وآمل أن نتمكن من استكمال الأمتار التي يتعين علينا عدوها."
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران والدول الست تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق نووي ولكن ليس هناك ما يدعو للاستعجال.
&
اتهام
وإلى ذلك، اتهم مسؤول إيراني كبير يوم الخميس الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى بتغيير موقفها في المحادثات النووية مع طهران والرامية لإنهاء أزمة مستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف المسؤول متحدثًا للصحافيين شريطة عدم الإفصاح عن اسمه أن بعض الأطراف في المحادثات تتراجع عما تم إقراره في الاتفاق المبرم في إبريل نيسان في مدينة لوزان السويسرية بين إيران والقوى الكبرى.
وخلص المسؤول إلى القول إن إيران تتطلع إلى رؤية ما إذا كانت أميركا مستعدة للتخلي عن "هوسها بالعقوبات".. مشددًا على الحاجة إلى رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على وصول السلاح لإيران.
&