وسط حديث عن احتمال الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة في حال فشلت مشاورات تشكيل حكومة الائتلاف، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعض الأحزاب السياسية لـ"دخولها في مهاترات سياسية مع أحزاب أخرى، وبعض المناصب الرفيعة في الدولة".
&
وقال أردوغان في كلمة بمأدبة إفطار أقامتها جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك ، مساء الإثنين، "إنَّ مهاترات الأحزاب السياسية (لم يسمِّها)، تلحق الضرر بتشكيل حكومة ائتلافية في البلاد".
وأضاف الرئيس التركي "أنه لا يحق لأي حزب سياسي التهرب من مسؤولياته وتقديم النصائح للأحزاب الأخرى ولمنصب رئاسة الجمهورية على وجه الخصوص، وإفساد مرحلة تشكيل الحكومة الائتلافية".
&
انتخابات مبكرة&
وكانت قيادات سياسية في أحزاب معارضة لمحت إلى احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة بحيث يضمن فيها أردوغان غالبية مطلقة لحزب العدالة والتنمية حتى يتمكن من تمرير صلاحيات رئيس الجمهورية.
ودعا أردوغان الأحزاب السياسية التركية لإعطاء أولوية لحوار يضمن تشكيل حكومة ائتلافية تقدم الرفاه للبلاد، متهمًا أحزابًا لم يسمِّها &بإيقاف المشاريع العملاقة في تركيا كمشروع الجسر الثالث والمطار الثالث.
وكان أردوغان، كلف أحمد داود أوغلو زعيم حزب العدالة والتنمية بتشكيل حكومة ائتلافية، مع غياب أغلبية الحزب في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو/ حزيران الماضي، ولم يتمكن أي حزب من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده.
&
وفاز حزب العدالة والتنمية بـ 258 مقعدًا من أصل 550، عدد مقاعد البرلمان، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري 132 مقعدًا، وحزب الحركة القومية 80 مقعدًا، وحزب الشعوب الديمقراطي 80 مقعدًا.
&
مشاورات أوغلو&
وبدأ رئيس الحكومة التركية المكلف أحمد داود أوغلو أول مشاوراته لتشكيل الحكومة الائتلافية بلقاء الإثنين مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو.
وقال داود أوغلو إن اللقاء الذي امتد 90 دقيقة، جرى في جو ودي وأخوي للغاية في المقر العام لحزب الشعب الجمهوري في العاصمة أنقرة.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو في مقر حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، "توصلنا إلى تفاهم حول مواصلة اللقاءات"، مؤكدًا أن "الهدف من الجولة الأولى من المفاوضات الائتلافية، هو تعزيز الثقة المتبادلة بين الأطراف، وتخطي الحاجز النفسي، وإبداء كل طرف مواقفه المبدئية بشكل عام".
&
صلاحيات الرئيس&
وأشار في التصريحات التي نقلتها وكالة (الأناضول) إلى أن "مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية ليست موضع نقاش، لأن من شأنها تقويض مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية".&
وتابع داود أوغلو قائلاً: "إرادتنا ونيتنا وإخلاصنا واضحة(بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية)، وفي حال بروز رؤية متبادلة خلال المفاوضات، فإنها ستستمر وبقوة، وحينها تتاح لنا الفرصة لكي نعلن الأخبار السارة لأمتنا في أقرب وقت".
وأشار زعيم حزب "العدالة والتنمية"، إلى أنه "سيبذل ما بوسعه للبقاء على مسافة واحدة من جميع الأحزاب لغاية يوم تشكيل الحكومة، نظرًا لأن كل حزب يمثل شريحة معينة في المجتمع، وأنه سيواصل العلاقات معها انطلاقًا من ذلك".
&