نددت روسيا باختبار الولايات المتحدة لقنبلة ذرية من طراز (B61-12) &وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الاختبار "يحمل طابعا استفزازيا".
&
نصر المجالي: قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف إن تصرفات الجانب الأميركي في هذا المجال، تنافي تصريحات واشنطن عن سعيها إلى جعل العالم منزوعا من السلاح النووي، بل وتدل على نية الولايات المتحدة الحفاظ على نشر وسائل ذرية في أوروبا تكون قادرة على بلوغ الأراضي الروسية، وضمان الفعالية الأقصى لهذه الوسائل.
ونقلت وكالة (نوفوستي) عن أنطونوف قوله إن الولايات المتحدة تستخدم "التهديد الروسي" المزعوم والمصطنع كستار لزيادة قدرات الناتو العسكرية ونشاطاته بالقرب من حدود روسيا الغربية، بل وتقوم بتحديث ترسانة واشنطن النووية.
&
اهم القنابل
وتعد قنبلة (B61) الذرية المحمولة جوا أحد أبرز أنواع الأسلحة النووية التابعة للقوات النووية الاستراتيجية للولايات المتحدة منذ عام 1968، أما العدد الإجمالي لكل القنابل من هذا النوع فيبلغ حوالى 3155 قنبلة.
&كما تعتبر قنبلة ذات قوة متغيرة تتراوح بين 0.3 و170 كيلوطن، وهي من عناصر تسليح معظم الطائرات القتالية في الولايات المتحدة.
وبحسب المسؤول، فإن وزارة الدفاع الروسية أولت اهتماما لقيام الولايات المتحدة باختبار هذه القنبلة من دون عبوة نووية، والذي أجري في 1 (يوليو) تموز الحالي في موقع تونوبا في ويلامة نيفادا جنوب غرب البلاد.
وذكر أنطونوف أن قنبلة من هذا النوع مزدوجة الوظيفة، يمكن أن تعتبر عنصرا من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لدى نقلها على متن قاذفات ثقيلة من ناحية، وسلاحا نوويا غير استراتيجي لدى نقلها بوسائل الطيران التكتيكي من ناحية أخرى.
&
خصوصيات الاختبار&
وأشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن من خصوصيات الاختبار أن القنبلة ألقيت من على متن طائرة "F-15E" المقاتلة القاذفة، الأمر الذي يبعث على افتراض أنه أجري بهدف التأكد من إمكانية إلقاء قنابل "B61-12" من طائرات من هذا النوع مرابطة في أوروبا.
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي أن إجراء الولايات المتحدة مثل هذه الاختبارات لا يمكن اعتباره خطوة من شأنها أن تؤثر إيجابا&في&الوضع، كما "أن الأعمال غير المسؤولة من هذا القبيل لا تجعل العالم أكثر أمنا وسلاما".&
وقال أنطونوف إن الولايات المتحدة ترسل إلى المجتمع الدولي إشارة كاذبة ومقلقة، الأمر الذي في غاية الأهمية عدم نسيانه الآن، مع الأخذ&في الاعتبار النتائج المثيرة للجدل لمؤتمر مراقبة تنفيذ معاهدة عدم انتشار السلاح النووي الذي جرى في (مايو)أيار الماضي.
ويشار إلى أنه في مارس (آذار) عام 2010 طلبت وزارة الطاقة الأميركية التي تتبع لها "الإدارة الوطنية للأمن النووي" المشرفة على تطوير وحماية الترسانة الذرية الأميركية مخصصات مالية قدرها نحو ملياري دولار لتحديث قنبلة "B61".
&