رحبت بريطانيا بالاتفاق النووي على لسان رئيس حكومتها الذي قال إن &الاتفاق مع إيران يحقق هدفا أساسيا وهو منع إيران من تطوير سلاح نووي، وذلك يجعل العالم أكثر أمانا.
وأكدت بريطانيا دعم حليفاتها دول الخليج العربية ضد أي تدخل إيراني بشؤونها الداخلية، كما حثت إيران على أن تلعب دورا شفافا وبناء في شؤون المنطقة، وخصوصا في مكافحة التطرف الإسلامي العنيف.
وأدلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بتصريح بعد التوصل إلى اتفاق في فيينا بشأن برنامج إيران النووي، قال فيه: بعد جهود دبلوماسية مثابرة وعقوبات صارمة، توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق تاريخي مع إيران.&
وقال: أود الإشادة بجميع من عملوا بكل جهد ودون كلل طوال الأشهر القليلة الماضية للتوصل إلى هذا الاتفاق. لقد تطلّب ذلك قيادة وشجاعة وعزما من كلا الجانبين.
فرصة حقيقية
وتابع كاميرون: والآن علينا ضمان تطبيق هذا الاتفاق بالكامل. وأمام إيران فرصة حقيقية ليستفيد اقتصادها من هذا الاتفاق، لكن هذا سيتحقق فقط إن نفذت إيران كافة الإجراءات المتفق عليها لتبدد تماما المخاوف الدولية بشأن برنامجها.
وأكد: بالطبع هذا الاتفاق لن يكون حلا لكافة الصعوبات، وخصوصا بين إيران وجيرانها. وسوف نواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لضمان الاستقرار والأمن، وآمل أن تمضي إيران كذلك على هذا الدرب.
ترحيب هاموند
من جهته، رحب وزير الخارجية بالاتفاق النووي مع إيران وقال إن المجتمع الدولي يأمل، بل ويتوقع، بأن يؤدي هذا الاتفاق مع إيران إلى تغيير في علاقاتها مع جيرانها ومع المجتمع الدولي.
وقال وزير الخارجية، فيليب هاموند: بعد أكثر من عقد من المفاوضات الصعبة، توصلنا لاتفاق تاريخي يفرض حدودا وعمليات تفتيش صارمة على برنامج إيران النووي.
واشار إلى أنه بموجب الاتفاق ستتم الخطوات التالية:
ـ تسمح إيران، بموجب هذا الاتفاق، للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق من الالتزام بالقيود المفروضة على البرنامج النووي، ما يولد الثقة لدى المجتمع الدولي بأن البرنامج مخصص للاستخدام السلمي وسيظل كذلك.
ـ وبالمقابل، بعد أن تتخذ إيران خطوات أساسية لتطبيق هذه القيود، سوف يرفع المجتمع الدولي بعض العقوبات المفروضة على إيران، ما سيعود عليها بفوائد اقتصادية ومالية كبيرة.
ـ بعد أن وصلنا لهذا الاتفاق الهام، سوف يتحول تركيزنا الآن تجاه تطبيقه بشكل سريع وتام لضمان ألا تتمكن إيران نهائيا من تطوير سلاح نووي.
ـ إننا ندرك مخاوف دول المنطقة بشأن نشاط إيران التاريخي في المنطقة، وسوف نستمر بموقفنا الواضح بدعم دول الخليج وضد تدخل إيران بشؤونها الداخلية. ونحن نأمل، بل ونتوقع، بأن يؤدي هذا الاتفاق مع إيران إلى تغيير في علاقاتها مع جيرانها ومع المجتمع الدولي.
ـ إن رفع العقوبات الاقتصادية والمالية، مع مرور الوقت، يمثل فرصة هائلة للإيرانيين لاتخاذ قرارات إيجابية بشأن مستقبل بلدهم ودوره في المنطقة.
ـ وسوف نواصل العمل عن قرب مع شركائنا الدوليين لحث إيران على أن تلعب دورا شفافا وبناء في شؤون المنطقة، وخصوصا في مكافحة التطرف الإسلامي العنيف.
التعليقات