يستعد رئيس الحكومة البريطانية للإعلان عن إجراءات مشددة لوقف الشباب المسلم من الانقياد للأوهام السحرية التي يقدمها تنظيم (داعش)، ومن جانب آخر، أعلن كاميرون أن بريطانيا مصممة على تدمير خلافة (داعش).

وفي كلمة متوقعة وصفت بـ(القوية) سلفاً من جانب مراقبين، فإن كاميرون سيحذر يوم الإثنين الشباب البريطاني المسلم من أن يضحوا بأنفسهم في أن يكونوا وقوداً لحرب وحشية شريرة لتنظيم (داعش) يتم فيها اغتصاب الفتيات واسترقاقهن.&

وسيطالب كاميرون المسلمين في المملكة المتحدة لفعل المزيد لتعزيز القيم البريطانية، والمساعدة على وقف تزايد أعداد الشباب الذين يسافرون إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية.

وسيحذر رئيس الحكومة الشباب البريطانيين المسلمين: "إذا كنت ولدا، فستخضع لغسيل دماغ وسيربطون حزاما ناسفا على جسمك ويفجرونك، وإذا كنت بنتا فإنهم سيجعلونك جارية وسيعبثون بك".

ويعتقد أن 700 بريطاني على الأقل سافروا للمشاركة في القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

تدابير حازمة

وسيكشف كاميرون النقاب عن مجموعة من التدابير للقضاء على التطرف الإسلامي في المملكة المتحدة، لكن 10 داونينغ ستريت مكتب رئيس الحكومة رفض تأكيد تفاصيل تلك التدابير، لكن صحيفة (ذا ميل أون صنداي) يمكن أن تشمل الآتي:

ـ أوامر قانونية لإغلاق المساجد حيث عقدت الاجتماعات المتطرفة بالمكان، في حين احتمال إلزام الأئمة وغيرهم من رجال الدين في دور الرعاية الدينية الأخرى بالتحدث باللغة الإنكليزية.

ـ إلزام المهاجرين الجدد الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة باحترام القيم البريطانية، في حين يمكن أن يحرم المتهمين بالإرهاب من قرارات اللجوء.

ـ مراجعة المحاكم الشرعية.

ـ إعداد قائمة سوداء للجماعات المتطرفة والأفراد ودعوة الهيئات العامة إلى مقاطعتهم.&

ـ خفض المنح الدراسية في خدمات الترجمة.

ـ وضع قانون جديد يحظر ظهور أئمة الكراهية في الشارع العام وأمام الملأ أو على شبكة الانترنت.

تدمير داعش

إلى ذلك، عبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن التزام بلاده بالعمل مع الولايات المتحدة لتدمير "الخلافة" التي أعلنها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.

وقال كاميرون في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إن بي سي ) الأميركية، إنه يريد أن تقدم بريطانيا المزيد، ولكنه أوضح أنه بحاجة إلى "دعم البرلمان".

وكان النواب البريطانيون صوتوا ضد العمل العسكري في سوريا منذ عامين.

وبشأن دور بريطانيا المحتمل في القتال، قال كاميرون لشبكة أن بي سي: "أريد أن تقدم بريطانيا المزيد، ولابد لي دائما أن أكسب دعم البرلمان".

وأضاف: "نجري حاليا محادثات ونقاشا بما في ذلك مع أحزاب المعارضة، بشأن ما يمكن أن تقوم به بريطانيا، ولكننا دون شك ملتزمون بالعمل معكم لتدمير الخلافة في البلدين".

وكان كاميرون وجه الدعوة الأسبوع الماضي لهاريت هارمن، زعيمة حزب العمال المؤقتة، لاجتماع مجلس الأمن القومي، لمناقشة التهديدات في سوريا، وهو ما قد يفضي إلى مصادقة البرلمان على توسيع الغارات الجوية لتشمل سوريا الخريف القادم.

ولكن حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار طلبا استفسارا بعدما تسرب أن مقاتلات بريطانية شاركت في غارات على سوريا، على الرغم من أن النواب وافقوا على عمليات عسكرية في العراق فقط.

وأكدت الحكومة أن كاميرون كان على علم بمهمة الطيارين البريطانيين في سوريا برفقة القوات الأميركية والكندية.

ووصف وزير الدفاع، مايكل فالون، الذي حض النواب على دعم العمليات العسكرية في سوريا، مشاركة القوات البريطانية بأنها "عمل اعتيادي".