أبدى نواب ديمقراطيون وجمهوريون بالكونغرس الأميركي اعتراضهم على قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بالسماح لمجلس الأمن التصويت على اتفاق إيران قبل حصول الكونغرس على فترة المراجعة الخاصة به والتي تستمر على مدار 60 يوماً.

وقدّمت الولايات المتحدة بالفعل مسودة القرار لمجلس الأمن وسيتم إجراء التصويت يوم غد الاثنين. وكانت وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ويندي شيرمان، التي تتولى منصب كبير المفاوضين للرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران، قد أكدت يوم الخميس الماضي أن التصويت الأممي سيحدث قبل انتهاء فترة الـ 60 يوماً، في تلميح من جانبها إلى أن الإدارة ليس أمامها وقت لكي تنتظر الكونغرس.

وأضافت شيرمان أن ذلك الاتفاق الإيراني، الناتج عن جهود الأمم المتحدة، يجب أن يُقدَّم لمجلس الأمن بغية المصادقة عليه. وهو ما دفع بكبار مسؤولي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الرئيس بوب كوركر والعضو البارز، بين كاردين، بإرسال خطاب يحث الرئيس باراك أوباما على السماح للكونغرس بمراجعة الاتفاق أولاً.

وهو الخطاب الذي جاء ليُذكِّر الرئيس بأن تلك الخطوة التي قام بها تتعارض مع تصريحاته التي سبق أن قال فيها إنه من الضروري للشعب الأميركي والكونغرس أن يحصلوا على الفرصة الكاملة لمراجعة ذلك الاتفاق بما يتماشى مع آليات الديمقراطية.

وعقب جلسة مغلقة مع نائب الرئيس، جو بايدن، خرج كوركر ليقول "هذا بالضبط ما كنا نسعى لإيقافه. فقد كنا نسعى لشرحها للشعب الأميركي قبل أن تتم المصادقة عليها".

وقال كاردين في حديثه مع بايدن إنه لا يوجد ما يمكن خسارته إن تم الانتظار لحين انتهاء مدة المراجعة. وقال السيناتور تيد كروز في خطابه للرئيس أوباما " على ما يبدو أن إدارتك تسعى بشكل دائم إلى مراوغة تلك المراجعة الداخلية والتحايل عليها".

ونوه في هذا السياق موقع "ذا اسرائيل بروجيكت" للمقال الذي كتبه الأمير بندر بن سلطان لصحيفة "إيلاف" وتحدث فيه عن توقعه بأن يعيث ذلك الاتفاق النووي مع ايران فساداً بكافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وما تلي ذلك المقال من ردود أفعال.